أعلن فرج بوهاشم، المتحدث باسم مجلس النواب، انفجار سيارة مفخخة قرب البوابة الخلفية لفندق دار السلام فى طبرق أمس، حيث مقر مجلس النواب، بينما كان النواب فى الطابق الأرضى. وقال إن "تأثير الانفجار كان محدودا، حيث تهشم زجاج واجهة الفندق"، فيما أكد شهود إصابة ثلاث نواب وبعض المارة بجروح، وافقت الحكومة الليبية المؤقتة أمس، على عرض شركة أمريكية لإطفاء حرائق خزانات النفط بمنطقة الهلال النفطى. وأعربت وزارة الخارجية عن إدانتها لحادث التفجير الإرهابى الذى استهدف مبنى مجلس النواب، وذكر بيان للوزارة أن الحادث الإجرامى يعكس رغبة الجماعات المتطرفة فى الانقضاض على الشرعية الليبية. فى الوقت نفسه، أعلنت القوات الحكومية الليبية أمس اسقاط مروحية تابعة لميليشيات "فجر ليبيا" بعد إغارتها مع طائرات أخرى على محيط مرفأ السدرة النفطى. وقال على الحاسى، المتحدث الرسمى باسم غرفة العمليات العسكرية المشتركة فى الهلال النفطى، إن "سلاح الجو اسقط مروحية تابعة لميليشيات فجر ليبيا أغارت مع طائرات أخرى صباح الثلاثاء على القوات الحكومية المرابطة فى الهلال النفطى قرب مرفأ السدرة"، وأضاف: "اقلعت إحدى مقاتلاتنا من مهبط شركة رأس لانوف للنفط الواقعة فى الهلال النفطى ولحقت بالطائرات المغيرة وأصابت إحداها خلال تأهبها للهبوط فى قاعدة القرضابية الملاصقة لمطار سرت الدولى". على صعيد آخر، أصدرت الحكومة الليبية بيانا جاء فيه أن مجلس الوزراء عقد اجتماعا طارئا، وناقش عرضا مقدما من إحدى الشركات الأمريكية المتخصصة فى إطفاء حرائق النفط، وتم التعاقد مع الشركة مقابل 6 ملايين دولار. ويتضمن العرض الإبقاء على معدات إطفاء الشركة، بعد إتمام عملية الإطفاء ليتم استخدامها عند الحاجة إليها، مع تدريب بعض العناصر الليبية على تشغيلها، واشترطت الشركة وقف النار مقابل البدء فى عملية إخماد الحرائق. كانت الحكومة الليبية المؤقتة برئاسة عبد الله الثنى قد أبدت ارتياحها لما ورد فى بيان بعثة الأممالمتحدة للدعم فى ليبيا بشأن الهجوم على منطقة الهلال النفطى، الذى شنته قوات عملية فجر ليبيا. وقالت الحكومة فى بيان لها، إن العمليات التى يقوم بها سلاح الجو دفاعية وشرعية وتهدف لحماية المدنيين ومقدرات الشعب من هجمات الجماعات الإرهابية. من جانب آخر، أكد خالد الشريف وكيل وزارة الدفاع الليبية فى حكومة طرابلس، أن قوة تشادية مشكلة من نحو 67 سيارة مسلحة دخلت الأراضى الليبية وتمركزت فى منطقة كوريدى، محذرا من أنه سوف يخاطب الهيئات الدولية، ومن ثم سيعتبرها قوات معتدية وسيتم التعامل معها بالقوة. فى الوقت نفسه، تبنى مجلس شورى مجاهدى درنة بشرق ليبيا، الهجوم الذى تعرضت له منطقة الأبرق التى تتضمن مطارا مدنيا وقاعدة عسكرية جوية بصواريخ جراد للمرة الثانية خلال 24 ساعة. فى الوقت نفسه، يسعى إخوان ليبيا إلى تعطيل مسار الانتقال الديمقراطى فى البلاد بعد أن خسروا فى الانتخابات الأخيرة، فقد أعلنوا مقاطعتهم جلسات البرلمان الشرعى فى طبرق وطالبوا بإعادة إحياء المؤتمر الوطنى العام المنتهية ولايته، ممّا تسبب فى خلق أزمة سياسية تحاول الأممالمتحدة حلّها عن طريق مبعوثها برناردينو ليون. فى غضون ذلك، وصلت مجموعة من القوات الخاصة ببنغازى إلى منطقة عين مارة التى تشهد اشتباكات عنيفة منذ أسبوعين بين جماعات مسلحة تابعة لتنظيم «داعش» وقوات الجيش الليبى التى تطوق محيط مدينة درنة. وقال ميلود الزاوى، الناطق باسم القوات الخاصة ببنغازى، إن فصيلا من القوات الخاصة بقيادة الرائد محمد بوخمادة وصل الليلة قبل الماضية إلى منطقة عين مارة، وذلك للمشاركة فى القتال ضد الجماعات المسلحة المتحصنة فى درنة وغابات رأس الهلال وأضاف أن مشاركة هذا الفصيل للرفع من الروح المعنوية للمتطوعين والعسكريين المقاتلين بهذا المحور.