لم تنصف وزارتا 2014 ، ويونيو 2014 المرأة المصرية بل ولم تتول فى حكومتى «محلب» رئيس مجلس الوزراء أكثر من 4 سيدات فى الوزارتين المتتاليتين بعد ثورتين عظيمتين, وتجاهلتا دور المرأة فيهما .. ففى الوزارة الأولى تولت كل من ناهد العشرى القوى العاملة والهجرة, وغادة والى التضامن الاجتماعي, وليلى إسكندر البيئة, ودرية شرف الدين الإعلام .. وفى الوزارة الثانية –الحالية- تولت كل من نجلاء الأهوانى التعاون الدولي, وليلى إسكندر التطوير الحضاري, ومرة أخرى غادة والى التضامن, وناهد العشرى القوى العاملة .. وهذا كان نصيب المرأة فى الحكومة المصرية فى عام 2014 .. فهل ذلك كان على مستوى طموح المرأة ؟.. د. فينيس جودة وزيرة البحث العلمى سابقا ترى أن هذه الصورة فيها ردة لدور المرأة العظيم للثورتين وما تقوم به فى مختلف مجالات الحياة, وتقول : كنت أطمع فى عدد وزيرات ملائم لوضع المرأة المصرية ودورها, وبشيء من التحيز أجزم بأن المرأة عندما تمنح الفرصة والإمكانات فى عملها تنجز وتثبت وجودها على أفضل وجه بل وأفضل من الرجل . وتعترض بشدة د.يمن الحماقى أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس والنائبة السابقة بالبرلمان على التمثيل الضعيف للمرأة بعد ثورتين وعهد جديد نعيشه حاليا, وتقول : أتمنى أن تحظى المرأة بنصيب أكبر فى الوزارات المقبلة، مع استهداف تمكين المرأة اقتصاديا من خلال التوسع فى منح القروض للمشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر للمرأة, لأنها تحتل أكبر قطاع للفقر, وذلك بهدف تحقيق العدالة الاجتماعية . وتقول الكاتبة الصحفية فريدة النقاش رئيس تنمية ملتقى المرأة: رغم أن المرأة تمثل 50% من تعداد السكان فإن تمثيلها دائما فى الحكومات ضعيف ولايذكر، وكان يجب أن تمثل بنسبة 50% مثلها مثل الوزير الرجل, حيث إنها كانت القاسم المشترك والأعظم فى الثورتين . وتتفق مع النقاش أيضا فى الرأى التربوية د. عواطف سراج الدين رئيس جمعية المرأة للتنمية الإنسانية, حيث كانت تتمنى أن يصل عدد الوزيرات إلى نصف الوزارة, خاصة بعد ثورتين على حد تعبيرها .. وتقول بالطبع 4 وزيرات فى الوزارة غير كاف بالمرة ، ولكنها بداية لمرحلة جديدة مستقرة فى حياة المصريين، ونتمنى أن يثبتن وجودهن بشكل فعال فى أماكنهن ويواكبن خطط التنمية فى كل المجالات التى تتطلبها الدولة . وترى ابتسام حبيب النائبة السابقة بمجلس الشعب الأسبق أن تمثيل المرأة فى الوزارتين كان يجب أن يكون بقدر ما أنجزت فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو, وتقول : هناك الكثير من السيدات الفضليات والكفاءات أيضا واللاتى يصلحن لتولى أى وزارة ولكن مازلنا نعانى ذكورية المجتمع .