طالب الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، أبناء الجاليات المصرية بالخارج، بترجمة حب الأوطان إلى أفعال تصب فى الصالح العام للوطن، وأن يكونوا خير سفراء لدينهم ووطنهم بإظهار الصورة الحضارية للدين والوطن، وأن يحافظوا على أخلاق المسلم الملتزم بتعاليم دينه والمنفتح على مجتمعه وواقعه. وقال خلال استقباله، أمس، وفد الملتقى الرابع ومعسكر الشباب لأبناء الجاليات المصرية بالخارج، تحت شعار: «مصر فى عيوننا» أن حب الوطن من الإيمان، وأن التنكر له مخالف للفطرة السليمة. وأكد المفتى أن حب الوطن غريزة فطرية أودعها الله سبحانه وتعالى فى قلوب الناس، وقد عبر عنه النبى صلى الله عليه وآله وسلم فى رحلة الهجرة النبوية عندما نظر إلى مكة وقال: «ما أطيبك من بلد وأحبك إلي، ولولا أن قومى أخرجونى منك ما خرجت». وعرض المفتى مجهودات دار الإفتاء المصرية فى التواصل مع المسلمين فى الخارج، وطرق التواصل عبر الموقع الرسمى لدار الإفتاء المصرية بثمانى لغات، وصفحة الدار الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى »فيس بوك« باللغتين العربية والإنجليزية، مؤكدًا أن دار الإفتاء تستقبل فتاوى المسلمين فى الخارج وتجيب عنها بمختلف اللغات. وتم الاتفاق على بعض الإجراءات التى ستتخذها دار الإفتاء المصرية لتعزيز التواصل مع الجالية المصرية فى الخارج. وفى نهاية اللقاء أجاب مفتى الجمهورية عن تساؤلات الجالية المصرية المقيمة فى الخارج فى مختلف الأمور التى تهم المسلمين فى الغرب، وأهداهم نسخا من الكتاب الذى أصدرته دار الإفتاء المصرية باللغة الإنجليزية، ويضم العديد من الفتاوى التى يسأل عنها المسلمون فى الغرب.