عيار 21 الآن بعد الانخفاض.. سعر الذهب في مصر اليوم الخميس 18 أبريل 2024    مبارة صعبة لليفربول ضد اتلانتا بإياب دور ربع النهائى للدوري الاوروبي .. موعد اللقاء والقنوات الناقلة    بسبب منهج المثلية | بلاغ للنائب العام ضد مدرسة بالتجمع    تعرف على موعد إجازة شم النسيم 2024.. 5 أيام متصلة مدفوعة الأجر    أحلام العصر .. جاجوار لاندروفر توقع اتفاقية تعاون مع شيري الصينية    شعبة الأجهزة الكهربائية: الأسعار انخفضت 10% خلال يومين وتراجع جديد الشهر المقبل (فيديو)    د.حماد عبدالله يكتب: "بداية نهاية العوار الدستورى"    سعر السكر والزيت والسلع الأساسية بالأسواق اليوم الخميس 18 ابريل 2024    الجزائر تقدّم 15 مليون دولار بشكل استثنائي لدعم الأونروا    الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على إيران    بينهم 3 أطفال.. ارتفاع ضحايا القصف الإسرائيلي على رفح إلى 5 شهداء    الحكومة الأمريكية ترفع الرسوم على واردات الصلب الصيني بنسبة 200%    رئيس حزب الوفد ناعيا مواهب الشوربجي: مثالا للوطنية والوفدية الخالصة    الهزيمة بهذه الطريقة تؤلمني، أول تعليق من جوارديولا بعد الخسارة أمام ريال مدريد    استعدادا لمواجهة مازيمبي| بعثة الأهلي تصل فندق الإقامة بمدينة لوبومباشي بالكونغو    مفاجأة.. مارسيل كولر يدرس الرحيل عن الأهلي    إعلامي يكشف بشرى سارة لجماهير الأهلي    بابا فاسيليو يكشف عن تجاربه السابقة مع الأندية المصرية    الأرصاد: الحرارة تتجاوز ال46 درجة الأيام المقبلة ووارد تعرض مصر إلى منخفض المطير الإماراتي (فيديو)    بعد 24 ساعة قاسية، حالة الطقس اليوم الخميس 18-04-2024 في مصر    مطار القاهرة يهيب وسائل الإعلام بتحري الدقة حول ما ينشر عن الرحلات الجوية    انتداب المعمل الجنائي لمعاينة حريق منزل في العياط    أوبو تكشف عن هاتفي A1s وA1i    برج القوس.. حظك اليوم الخميس 18 أبريل 2024: مساعدة صديق    مدير أعمال شيرين سيف النصر يكشف أسرار الفترة الأخيرة من حياتها قبل وفاتها.. فيديو    فستان لافت| نسرين طافش تستعرض أناقتها في أحدث ظهور    أحمد التايب: مصر تنشد نصرة القضية الفلسطينينة وتحقيق التنمية المستدامة رغم كل التحديات الإقليمية    إطلاق الإعلان التشويقي الأول لفيلم TRANSFORMERS ONE في الفضاء    علي جمعة: الرحمة ليست للمسلمين بل للعالمين.. وهذه حقيقة الدين    آية تقرأها قبل النوم يأتيك خيرها في الصباح.. يغفل عنها كثيرون فاغتنمها    «معلومات الوزراء»: 1.38 تريليون دولار قيمة سوق التكنولوجيا الحيوية عالميًا عام 2023    «الأرصاد» تعلن حالة الطقس ال 6 أيام المقبلة بداية من الخميس 18 أبريل 2024    بحجه تأديبه.. التحقيق مع بائع لاتهامه بقتل ابنه ضربًا في أوسيم    لقد تشاجرت معه.. ميدو يحذر النادي الأهلي من رئيس مازيمبي    طاقم حكام مباراة الإسماعيلي وزد في الدوري المصري    موعد بدء التوقيت الصيفي 2024 في مصر (اضبط ساعتك)    الجامعة البريطانية في مصر تعقد المؤتمر السابع للإعلام    فلسطين.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتحم بلدة صوريف شمال الخليل    حظك اليوم برج الميزان الخميس 18-4-2024.. «كن مبدعا»    طارق الشناوي: اللغة العامية لم تجرح «الحشاشين».. وأحمد عيد كسب الرهان    طارق الشناوي: لست ضد أغاني المهرجانات لكنني أعترض على الإسفاف    ارسنال ومانشستر سيتى آخر ضحايا الدورى الإنجليزى فى أبطال أوروبا    تراجع سعر كارتونة البيض (الأبيض والأحمر والبلدى) واستقرار الفراخ بالأسواق الخميس 18 ابريل 2024    أسباب نهي الرسول عن النوم وحيدا.. وقت انتشار الشياطين والفزع    مصرع طفل غرقًا بنهر النيل في المنيا    رئيس جامعة المنوفية يتابع المرضى من الأشقاء الفلسطينيين بالمستشفيات الجامعية    لماذا فشل جيش الاحتلال في صد هجوم "عرب العرامشة"؟    نشرة منتصف الليل| خفض سعر الرغيف الحر وتوجيه عاجل للحكومة بشأن الكلاب الضالة    المتحدث الإعلامي للإخوان : الجماعة تجدد الدعوة إلى وقف الحرب في السودان    زوجي بيضربني وبيعايرني باللقمة.. ماذا أفعل؟.. أمين الفتوى يرد    "ضربها طلقتين في بيت أبوها".. قصة مقتل ممرضة على يد زوجها لطلبها الطلاق بعد الزفاف    ماذا قال "القومي للمرأة" في رصده وتحليله لدراما رمضان 2024؟    إطلاق النسخة الأولى من المهرجان الثقافي السنوي للجامعة الأمريكية بالقاهرة    صحة فاقوس: مقاومة يرقات الذباب واستمرار العلاج الاقتصادي بالشرقية    حسام موافي يحذر: نقص سكر الدم خطر على هذا العضو    عدد أيام إجازة شم النسيم 2024 .. «5 بالعطلة الأسبوعية»    بعد تحذيرات الأرصاد.. «الصحة» توجه 7 نصائح للتعامل مع التقلبات الجوية    أبرز أدعية شفاء المريض.. تعرف عليها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير التعليم ل «الأهرام»:
نحتاج 100 مليار جنيه للتطوير
نشر في الأهرام اليومي يوم 23 - 12 - 2014

تحولت الساحة التعليمية هذا العام إلى ما يشبه ساحة حرب بمختلف أشكالها وألوانها ليس فقط لعدد الضحايا والمصابين فى حوادث الإهمال التى وقعت فى المدارس ولكن أيضاً لإختلاف الرؤى والآراء حول كل ما يحدث داخل الإدارات التعليمية.
لم يصدر قرار من القرارات الوزارية إلا وأثار ضجة كبيرة ودارت مناقشات صاخبة تتهم المسئولين بعدم الإلمام بحقيقة ما يحدث فى التعليم لدرجة أن هناك قرارات اتخذت بالفعل وتم التراجع عنها بعد فترة قليلة مثلما حدث مع القرارات المنظمة لعمل التعليم الخاص فى مصر التى كانت تستهدف فى البداية تقديم التسهيلات اللازمة لنشره ولكنها استخدمت فى الإضرار بأولياء الأمور والطلاب الأمر الذى دعا الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم للتراجع عن قراره وإصدار قرار جديد.
حتى المسابقة التى أعلنت بكل شفافية لتعيين 30 ألف معلم ومعلم مساعد وأجريت اختباراتها على الملأ فى جميع المحافظات لم تسلم من الإنتقادات.
أما ما قيل عن حذف 30% من المناهج كنوع من أنواع التخفيف على الطلاب لم يشعر به أحد «الأهرام» التقت الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم ووضعت أمامه كل ما يخطر ببال أولياء الأمور من مشاكل وتساؤلات.
الوزير من جانبه، اعترف بأن من حق ولى الأمر ألا يشعر بأى درجة من التحسن لأن ما انجز حتى الآن لا يتعدى 30% من إجمالى برامج الخطة العاجلة وكان اعتراف الوزير هو الخيط الذى التقطته «الأهرام» لبدء الحوار
الأهرام : لماذا لا يشعر المواطن بأى تطوير فى العملية التعليمية رغم ما تبذلونه من جهود للارتقاء بالمنظومة ؟
الوزير : المواطن لديه كل الحق فى ذلك لأن الإرث ثقيل فالمبانى التعليمية متهالكة والمناهج لم تتطور منذ فترة والكتب مليئة بالحشو والزيادات ، والمعلمون لم يتدربوا تدريباً حقيقياً على أداء دورهم على أكمل وجه ، وعندما توليت المسئولية وضعنا خطط عاجلة لعلاج الأمر وبدأنا فى تنفيذ برامج عاجلة لعلاج الأمر وبدأنا فى تنفيذها حتى قبل أن تعلن وتعتمد الخطة الإستراتيجية للوزارة حيث بدأنا بحذف جزء كبير من الحشو بالمناهج وصل إلى 30% من إجمالى المناهج المقررة مع تطوير شكل الكتاب وسوف نستمر فى تنفيذ التطوير اللازم خلال العامين المقبلين للتخلص من كل أشكال الحشو والزيادات فى المناهج بعد أن يتم تطوير المناهج لكافة الصفوف التعليمية وحتى الثانوية العامة .
باختصار فإننا نحتاج الى 100 مليار جنيه لتحقيق التغيير المطلوب فى التعليم، مشيرا الى أن الخطة الإستراتيجية شعارها «معا نستطيع» لأن الدولة بمفردها لن تستطيع توفير المبالغ المطلوبة. وأضاف أننا ورثنا ميراثا ثقيلا من التحديات، وعلى جميع الفئات بالمجتمع من رجال أعمال وفنانين وإعلاميين وتربويين المساهمة فى مواجهتها.
الكتاب الخارجي
الأهرام : وما تفسيركم لإستمرار الكتاب الخارجى واعتماد غالبية الطلاب عليه ؟
الوزير : من قال هذا فكل التقارير تؤكد أن هناك تراجعا فى سوق الكتب الخارجية وصل إلى 30% عما كان عليه فى العام الماضى بعد أن نجحنا بالفعل فى وضع بعض المناهج الجديدة لعدد من الصفوف الدراسية والتى أغنت التلاميذ عن الاستعانة بالكتاب الخارجى وهذا ليس من عندى بل بناء على تقرير مركز معلومات مجلس الوزراء.
وللعلم فإن ما تم إنجازه لا يقارن بما هو مخطط له خلال العامين المقبلين حيث إننا فى شهر سبتمبر المقبل نكون قد انتهينا من تطوير 65% من المناهج والمقررات على أيدى المتخصصين
والخبراء وسبتمبر 2016 بإذن الله تكتمل منظومة تطوير المناهج بكافة الصفوف والمراحل التعليمية بما فيها الثانوية العامة.
الثانوية الجديدة
الأهرام : وهل هذا يعنى أن الوزارة تؤجل عرض مشروع الثانوية الجديدة للنقاش حتى يتم تطوير مناهج هذه المرحلة ؟
الوزير : لن ننتظر حتى الإنتهاء من التطوير فى المناهج بل بدأنا بالفعل دراسة مقترحات نظام الدراسة الجديد بالمرحلة الثانوية كلها والذى يشمل منظومة الدراسة وطرق التدريس والإمتحانات لنكون جاهزين بمشروع كامل يطرح أولا ً على مجلس الوزراء لإقراره ثم الرأى العام للنقاش والحوار قبل عرضه على مجلس النواب القادم فنحن الآن نطور المناهج والمقررات وندرس فى نفس الوقت كيفية تطوير نظام الدراسة بكل سنوات المرحلة الثانوية وطريقة امتحاناتها والهدف من ذلك أن تعتمد الدراسة على التفكير والإبتكار وليس الحفظ والتلقين ، واستغلال إمكانيات الطلاب واكتشاف مواهبهم .
ومن هنا فإن المقترح الذى ندرسه يتضمن تخصيص مواد أساسية يدرسها جميع الطلاب وتشمل اللغة العربية والأجنبية والتربية الدينية والوطنية ومواد آخرى تخصصية وثالثة مؤهلة للإلتحاق بالكليات المختلفة وحتى الآن فإن المقترح أن تكون امتحانات المواد المؤهلة ضمن خطة الإمتحانات التابعة لوزارة التربية والتعليم داخل المدارس وليس التعليم العالى .
الأهرام : وماذا النظام الجديد للإمتحانات ؟
الوزير : بالفعل هناك مقترح لتغيير آلية امتحانات الثانوية العامة.. وتجرى دراسة هذا المقترح الذى أسندته إلى التربويين والمتخصصين فى الامتحانات لدراسته، لكن لابد قبل تطبيقه أن يُعرض هذا النظام أولًا على مجلس التعليم قبل الجامعي، لمناقشته، ثم يقر، ثم يصعد إلى المجلس الأعلى للجامعات لإقراره، فعندما يذهب خريجو الثانوية العامة لديهم لا بد أن يوافقوا على الشهادة الممنوحة لهم للالتحاق بمكتب التنسيق الجامعي.
الأهرام : وماذا عن الدروس الخصوصية التى مازال يشكو منها ولى الأمر ؟
الوزير : كل هذه الشكاوى من المفترض أن تقل إلى أقصى درجة بعد الإنتهاء من تطوير المناهج فى 2017 وتدريب المدرسين على طرق التدريس الخاصة بتلك المناهج المطورة .
الحوادث والضحايا
الأهرام : شهد هذا العام سلسة من الحوادث الخطيرة التى وقعت داخل المدارس وخارجها وراح ضحيتها عشرات الطلاب وثار الرأى العام فى وجه الوزير والوزارة ثم هدأت الأمور ولم نعرف حتى الآن نتائج التحقيقات الجنائية والإدارية فى هذه الحوادث ؟
الوزير : كل الحوادث التى وقعت تم التحقيق فيها والوصول إلى أوجه القصور والإهمال وتحديد المسئولين عنها وتم إحالتها إلى النيابة العامة التى مازالت تباشر التحقيقات ولن يفلت أى مهمل من العقاب إذا ثبت مسئوليتهم عن هذا الإهمال .
الأهرام : ألست مسئولا ًشخصياً عن هذا الأمر على الأقل سياسياً؟
الوزير : لا أنكر مسئوليتى السياسية عن التقصير الذى حدث ومازال يحدث فى كثير من المواقع التعليمية بحكم منصبى كوزير للتربية والتعليم، لكن لست مسئولا ً وحيداً لكن المسئولية تبدأ من مدرس الفصل، وتنتهى بالمحافظ، والوزارة دورها معروف فمسئوليتها التخطيط وعمل الخطط الإستراتيجية وعمل البرامج التنفيذية وتعديل المناهج وتدريب المعلمين وإدارة الثانوية العامة والدبلومات الفنية، إذاً التخطيط المركزى هى مسئوليتنا أما تنفيذه فلايتم مركزياً فيتم عن طريق السادة المحافظين والمديريات التعليمية المختلفة.
الأهرام : ألا ترى أن اللا مركزية يتم تطبيقها بطريقة تضر العملية التعليمية؟
الوزير : اللا مركزية فى حد ذاتها نظام جيد، ويخدم صالح البلاد إذا تم تطبيقه بالطريقة الصحيحة، وقامت فيه كل الأطراف المسئولة بأدوارها على أكمل وجه، لكن هذا للأسف لا يحدث ذلك، إنما قلة الخبرة وسوء الاستخدام السبب فى فشل تطبيقها بالطريقة الصحيحة، لذا سنقوم بتدريب مسئولى المديريات والإدارات التعليمية على كيفية تطبيق اللا مركزية بالطريقة المثلي.
لجنة معاينة المدارس
الأهرام : وماذا أسفرت المعاينات التى قامت بها شركات المقاولات والهيئة الهندسية للقوات المسلحة وغيرها من الجهات التى كلفها مجلس الوزراء ؟.
الوزير : اللجنة وجدت 30% من المدارس لم تكن بحاجة إلى صيانة، و30% تحتاج إلى استكمال صيانات، و40% تحتاج إلى أعمال صيانة ما بين 200 ألف جنيه إلى نصف مليون جنيه، وسيتم تدبير الأموال من صندوق دعم المشروعات التعليمية.
وقد انتهت اللجنة من عمل الصيانات البسيطة مثل إصلاح الشبابيك وتغير الزجاج وانتهت من هذه الصيانة فى 10 آلاف مدرسة وتلى ذلك مرحلة أكبر من صيانات كبيرة أخذناها وطرحناها بالأمر المباشر للانتهاء منها مع نهاية هذا الشهر وقررت اللجنة إغلاق 75 مدرسة نهائياً بصورة كاملة وتم طرحها لإعادة بنائها وكانت أكثر المحافظات التى تم إغلاق مدارس بها هى الإسكندرية نتيجة العوامل الجوية وتلتها الوادى الجديد ومطروح، مشيراً إلى أن هذه المدارس ستدخل الخدمة التعليمية مع بداية العام الدراسى الجديد حيث تستغرق أعمال البناء بها 6 أشهر.
الأهرام : لماذا لم تبدأ صيانة المدارس فى وقت مبكر قبل بدء الدراسة؟
الوزير : السبب فى ذلك أن الموازنة المالية تبدأ فى أول يوليو، وعندما تصلنا تأتى فى 15 يوليو.. لكننا خاطبنا الحكومة لتبكير موعد حصول الوزارة على الموازنة المالية الخاصة بها، وتمت الموافقة على صرف الميزانية للوزارة العام المالى القادم فى أول أبريل المقبل .
الأهرام : تعرضت شخصياً لحملة شرسة من جانب العديد من المواطنين والعاملين بالتربية والتعليم أنفسهم، فما ردكم على هذا ؟
الوزير: ليس هناك تعارض بين ما أعلنته والواقع على الطبيعة فنحن انجزنا ما أعلناه فرغم أن خطة هيئة الأبنية التعليمية فى إطار موازنة الدولة لا تزيد على إضافة 8 آلاف فصل جديد فى العام إلا أننا طرحنا 24 ألف فصل جديد موزعة على 27 محافظة، فى القاهرة 400 فصل والشرقية 405 فصلا والإسكندرية 40فصلا والقليوبية 172 فصلا بورسعيد 52 فصلا وكفر الشيخ 195 والسويس 36 والغربية 315 ًو دمياط 178 والمنوفية 186 والدقهلية 323 والبحيرة 414 والإسماعيلية 47 والجيزة 240 وبنى سويف 99 والفيوم 103 والمنيا 444 وأسيوط 262 وسوهاج 266وقنا 354 وأسوان 79 والبحر الأحمر 23 والوادى الجديد ومطروح 36 وشمال سيناء 25 وجنوب سيناء 29 والأقصر 101 فصل..
كما أن هناك 48 ألف فصل مازالوا مطروحين وسيتم الانتهاء منها مع بداية السنة الجديدة والمستهدف بناء 400 مدرسة خلال عام 2015.
الأهرام : من الملفات المهمة التى تولى الوزارة لها اهتمامًا بالغًا بناء مدارس جديدة، كيف ترى حاجة التعليم لبناء مدارس جديدة مع بدء العام الدراسى الجديد؟
الوزير : مع العام الدراسى القادم نحتاج إلى بناء ألف مدرسة، لكن فى المجمل نحتاج إلى 10 آلاف مدرسة، إذا أردنا الوصول إلى كثافة 45 طالبًا فى الفصل، وإلى 20 ألف مدرسة إذا أردنا الوصول إلى كثافة 25 طالبًا فى الفصل الواحد.
لدينا تحديات كثيرة أهمها ارتفاع الكثافة فى المدارس، لافتا الى أن هذه المشكلة تزداد حدة فى ظل عدم وجود أراض فى بعض المحافظات لبناء مدارس عليها، وأضاف انه قد تم حل هذه المشكلة ببناء المدرسة دور أرضى وأربعة ادوار بدلا من دورين .
وتستهدف الوزارة القضاء على نظام الفترات، مشيرا الى أننا نطمح الى الوصول بالكثافة الى 40 طالبا فى الفصل، وذلك بنهاية المرحلة التأسيسية للخطة (2014 2017)، مشيرا الى أنه لتحقيق ذلك نحتاج الى 56 مليار جنيه لبناء 10 آلاف مدرسة حتى عام 2017.
وكشف عن أن موازنة التعليم لا تكفى ، لذا بدأنا بالتعاون مع دولة الإمارات فى بناء 100 مدرسة، كما تم توقيع بروتوكولات تعاون مع رجال الأعمال والمستثمرين لتحقيق العدد المستهدف من الفصول خلال هذه المرحلة .
وأشار الوزير الى أنه كان لدينا 627 مدرسة بلا أسوار، وتم الانتهاء من بناء أسوار ل 527 مدرسة من هذا العدد ، وتم طرح ال 100 مدرسة الباقية، مشيرا الى انه سيتم الانتهاء من 70 سور مدرسة قريبا .
وعن المبانى المدرسية ، كشف عن وجود 27044 مبان مدرسية ويعمل بهذه المبانى 47520 مدرسة، تحتوى على 41982 فصلا دراسيا، ويدرس بها 18298786 تلميذا وتلميذة.
وأضاف أن هناك 1061 قرية محرومة من وجود مدارس بها، ويضطر أبناؤها الى السير لمسافات طويلة للذهاب الى أقرب مدرسة فى القرى المجاورة، مما يدفعهم الى التسرب من التعليم، مشيرا الى أنه قد تم بناء مدارس مجتمعية فى 600 مدرسة بالتعاون مع اليونيسيف، وجارى العمل فى ال 461 قرية الباقية.

مسابقة التعيينات الجديدة
الأهرام: تعرضتم لهجوم كاسح بسبب تنظيم مسابقة تعيين ال30 ألف معلم ومعلم مساعد جديداً .. فلماذا ؟
الوزير : أولا ً الهجوم ليس له مايبرره سوى أننا أعلنا على الملأ كافة الخطوات التى نظمت على أساسها المسابقة بكل شفافية ولم نترك فرصة واحدة لأى تدخل من أى جهة وأى شخص واعتمادنا على امتحانات علمية دقيقة فى المفاضلة بين أكثر من مليون و600 ألف خريج تقدم للحصول على وظيفة ومازالنا نتبع الأسلوب نفسه دون تميز.
الأهرام : وماذا عن استثنائكم لبعض المتقدمين من شرط المؤهل التربوى ؟
الوزير : لم يحدث إطلاقاً أنه تم استثناء أحد من المؤهل التربوى .. ولكن المتقدمين للتعليم الفنى لا يحتاجون للمؤهل التربوى لأنه يتعامل مع الطلاب فى المعامل والورش ويشرح دروس عملية ومن هنا تردد أنه تم استثناء المؤهل التربوى رغم هذا معلن من بداية المسابقة
الأهرام : يتردد أن ال 30 ألف وظيفة ما هم إلا ضمن ال 75 ألفا الذى أعلن عن تثبيتهم خلال الأشهر الماضية وليس وظائف جديدة ؟
الوزير : إشاعات وليس لها أساس من الصحة فأنا شخصياً اتعرض لألف إشاعة يومياً ال30 ألف وظيفة جديدة وأعلن عنها الرئيس السيسى فى عيد العلم ووفرت الدولة ميزانيتها التى تكلفت مليار جنية وسيصل الحد الأدنى لراتب المعلم فى التعيينات الجديدة إلى 1600 جنيه بعد إضافة حافز الإثابة وخصم الضرائب .
أما عن ال75 ألف وظيفة السابقة فقد تم تعيينهم بالتنسيق مع المالية والتنظيم والإدارة .
الأهرام : وكيف سيتم المفاضلة بين المتقدمين فى التعيينات الجديدة إذا حصلوا على نفس الدرجة فى الامتحان ؟
الوزير : إذا تساوت درجات امتحانات المتقدمين ستكون المفاضلة للأعلى تقديراً فى التخرج والأكبر سناً وسيتم تعيينهم مع بداية الفصل الدراسى الثاني.

العناصر الإخوانية
الأهرام : رغم الخطوات التى أعلنت عنها منذ توليكم المسئولية حتى الآن للتخلص من العناصر الإخوانية من جسم العملية التعليمية إلا أن الأمر لا يخلو أيضاً من انتقادات ومازالنا نسمع ونرى وجود تلك العناصر فى الإدارات والمديريات والمدارس بل وفى ديوان الوزارة ، فما هى الإجراءات التى اتخذتموها فى هذا الشأن ؟
الوزير : التعليم من أكثر المجالات التى نجحت الإخوان فى نشر عناصرهم فيها وخاصة إن لدينا ثلث القوى العاملة التى تعمل فى الحكومة فموظفى التعليم يصلون إلى مليون و300 ألف معلم وأكثر من 750 ألف إدارى وأخصائى وبالتأكيد فإن إجراءات تطهير الوزارة من العناصر الإخوانية كان يستغرق وقتاً طويلا ًأطول من أى موقع آخر ومع ذلك فى بداية تولى المسئولية تم التخلص من كافة العناصر الإخوانية إلا أن هذا لا يمنع من وجود عناصر أخرى ميالة لفكر الإخوان ومن محبى الجماعة ولكننا لا نترك الأمر بلا حسيب ولا رقيب .
وبالنسبة لديوان عام الوزارة فقد تم تغير الغالبية العظمى من قياداته فى مختلف القطاعات وحتى نطمئن لتطهيره بالكامل فقد أعلنا عن تسكين 94 قيادة جديدة من خلال مسابقة يتاح لجميع العاملين فى التربية والتعليم فى المشاركة فيها وحتى الآن تجد المسابقة إقبالا ً كبيراً من المتقدمين وسيخضون اختبارات جديدة تنتهى بمقابلات شخصية لإختيار أكفأ العناصر المتقدمة.
الأهرام : وماذا عن مدارس الإخوان خاصة أن المحكمة الإدارية أصدرت قرارًا بإلغاء التحفظ على 4 مدارس ضمتها قائمة التحفظ على المدارس الإخوانية؟
الوزير : وزارة العدل من جانبها قدمت استشكالا، وتمت إعادتها إلى قائمة التحفظ مرة أخري، ولدينا 79 مدرسة خاصة إخوانية متحفظ عليها وخاضعة لإشراف الوزارة طبقًا لقرار التحفظ. أما عن أهم المشكلات التى واجهتنا فى التعامل مع تلك المدارس فإنها كانت تدار بأنظمة وشكل إدارة، وكتب تدرس خارج المنهج ككتب دينية مثل أمهات المؤمنين وأناشيد مختلفة، وتم إلغاء ومنع كل ذلك، ومن المعروف أنه مع أى تغيير لا بد أن تكون هناك مقاومة لهذا التغيير، وتم اختيار مجلس إدارة من أولياء الأمور ومالى وقانونى وإداري، والمشكلات التى واجهناها كان جميعها مشكلات مادية لعملية الإدارة، لأن أغلب العاملين بتلك المدارس بعقود، فهناك من يترك العمل وهناك من يستمر.. إلخ، وهو ما تسبب فى وجود مشكلات.

موسم الامتحانات
الأهرام : وماذا عن استعداداتكم لإمتحانات الفصل الدراسى الأول ؟
الوزير :أرسلنا كتابا دوريا الى المديريات التعليمية بشأن مواعيد عقد امتحانات نهاية الفصل الدراسى الأول للعام الدراسى 2014/2015، تضمن التنبيه باتخاذ اللازم نحو الالتزام بالتوقيتات الواردة بالخريطة الزمنية للعام الدراسى 2014/2015، والتى تم اعتمادهاقبل بدء العام الدراسي، والمتضمنة أن بداية الامتحانات يوم السبت الموافق 10/1/2015، وتنتهى يوم الخميس الموافق 22/1/2015، على أن تبدأ إجازة نصف العام الدراسى يوم السبت الموافق 24/1/2015.
وأشار الكتاب الدورى الى ضرورة مراعاة عدم عقد امتحانات أيام الإجازات الرسمية، وكذا أيام أعياد الإخوة الأقباط، واعتبار يوم عيد الغطاس يوم عمل، ولا يعقد فيه امتحانات أسوة بما هو متبع كل عام حيث أن يومى 8 و9 يناير إجازة من الإمتحانات.
الأهرام : وماذا عن الجديد فى الاستعدادات المبكرة لامتحانات الثانوية العامة ؟
الوزير : الطامة الكبرى التى تواجه امتحانات الثانوية العامة هى الغش الإلكترونى ولكننا هذا العام سيتم الإستعانة بالخبرة الصينية حيث قدمت لنا الصين منحة عبارة عن أجهزة اليكترونية لكشف أجهزة الموبايل فى اللجان والتشويش عليها وسيتم تجريب هذه الأجهزة الأسبوع القادم وبالطبع لن يكون هناك جهاز فى كل لجنة ولكن يمكن أن يخدم الجهاز على أكثر من لجنة وسنبدأ التجربة مبكراً لنتحقق من كفاءتها.
الأهرام : وماذا عن شكل الامتحانات ومواصفاتها ؟
الوزير : الإمتحانات توضع وفق معايير ومقاييس المركز القومى للإمتحانات والتقويم التربوى وسيتم وضع بنوك للأسئلة قبل الإمتحانات بشهر ليختبر الطلاب أنفسهم وكأنهم أمام الورقة الإمتحانية وستكون متاحة لكافة الطلاب على موقع الوزارة الإلكتروني

ذوو الاحتياجات الخاصة
الأهرام : ذوو الإحتياجات الخاصة من أكثر الفئات المهمشة فى المجتمع فهل هناك خطة لتوفير الرعاية التعليمية لهم ؟
الوزير : إيمانا من الوزارة بأهمية وضرورة توفير الرعاية الصحية والتعليمية والنفسية لأبنائنا الطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة، حيث قد بلغت عدد مدارس التربية الخاصة 887 مدرسة بعدد فصول 4500 فصل وعدد التلاميذ 36876 تلميذا فإن شغل الوزارة الشاغل هو إعداد الاستراتيجيات والخطط وبذل الجهد لخدمة هذه الفئة من الطلاب.
وكشف عن الجهود فى مجال تعليم ذوى الاحتياجات الخاصة تتمحور حول تفعيل دور المدرسة العادية فى مجال تربية وتعليم التلاميذ ذوى الاحتياجات الخاصة «الدمج»، وتوسيع نطاق دور مدارس التربية الخاصة بالوزارة لتضطلع بأدوار أخرى إضافية، بالإضافة الى مراجعة التشريعات القائمة من قرارات وزارية ولوائح، واستحداث ما قد يكون مطلوباً للوفاء باحتياجات هؤلاء التلاميذ من تشريعات وقرارات.
و أنه سوف يتم إعادة النظر فى الوضع التربوى القائم بما يكفل حق المعاقين فى الدمج خلال المدرسة العادية، وتنمية وإعداد الكوادر البشرية المتخصصة للعمل مع فئات ذوى الاحتياجات الخاصة، وتطويع التقنية الحديثة لخدمة هؤلاء الأطفال، وتمكينهم من الاستفادة منها والتعامل معها بكل فاعلية واقتدار، وإعداد مناهج وكتب دراسية تتناسب مع احتياجاتهم وظروفهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.