تم الإعلان عن تنظيم ملتقى لتوظيف المواطنين من ذوى الإعاقة تحت رعاية رئيس الوزراء, وحلم كل معاق بتحقيق المستحيل فى أيجاد وظيفة من خلال ذلك الملتقى الذى هو تحت رعاية و بحضور المسئول الثانى بالدولة ككل وجاء اليوم الموعود و أذا به يحطم أمال ذوى الإعاقة كالعادة فكان ملتقى غير منظم على الإطلاق، وتم تصوير ذوى الإعاقة بشكل مهين، وهم ملتفون حول رئيس الوزراء يحاولون الوصول لسيادته وتوصيل معاناتهم فى عدم تنفيذ القانون وتفعيل نسبة ال5% المقررة بقانون العمل وعدم التزام الشركات الخاصة بها فعليا وأن تلك الشركات التى صدموا أنها هى أساس ملتقى التوظيف لإيهامهم بإلحاقهم بالعمل بها ولم يلتفت أى مسئول وخاصة السيد رئيس الوزراء لعدم وجود رقابة حقيقية على الشركات الخاصة وما يلقاه المعاق بها من تعنت وازدراء له واجباره على تقاضى مبلغ زهيد جدا كمرتب شهرى شريطة ألاّ لا يحضر للعمل وذلك لمجرد تهرب تلك الشركات من مبلغ الغرامة الزهيد مقابل عدم تنفيذ القانون, وفوجئنا ببعض الفضائيات تنتقد نقدا لاذعا لمن أبدوا استياءهم من ملتقى التوظيف «الوهمى» ووصل النقد لاتهامهم ب «الاتكالية» ومحاولة الالتفاف واستغلال القانون للحصول على مرتبات دون أدائهم لعمل، وبعض المواقع الإلكترونية التى نشرت صورا لمعاقين يرتدون الجلباب ويفترشون الأرض ووصفهم بالإساءة للمعاقين ككل ووصفهم أيضا لمحاولة الوصول لرئيس الوزراء بالهمجية, و قد تناسوا أن الملتقى المذعوم هو من أساء لنا جميعا، فحتى المقاعد لم تتوافر به حتى لا نفترش الأرض والتفاف المعاقين حول رئيس الوزراء هو أمر طبيعى، فلم نلتق يوما بمسئول كبير مثله، وغير مسموح لنا كعوام ذوى الإعاقة بذلك وأن الكيان الوهمى الملقب بالمجلس القومى لذوى الإعاقة لا يمثلنا فعليا ولا يرفع الحقيقة للمسئول الكبير فى الدولة .. لذلك نقول للجميع كفانا صورية، فالتهميش أكثر احتراما لنا.