رنة مميزة على تليفونى المحمول تعلن وصول رسالة تحمل أخبارا جديدة. "ندوة الحكم والإدارة..رؤية صينية واستفادة مصرية" لإستعراض ومناقشة محتوى الطبعة العربية من كتاب الرئيس الصينى شى جين بينج "الحكم والإدارة" وسبل الإستفادة المصرية من التجربة التنموية فى الصين" كانت تلك هى الرسالة أو الدعوة التى تلقيتها على تليفونى المحمول. وبالإطلاع على لمحات من الطبعة العربية لكتاب الرئيس الصينى شى جين بينج "الحكم والإدارة" وجدت ما يلى: أن كتاب شى جين بينج "حول الحكم والإدارة" جمع 79 عملا قام بها الرئيس الصينى خلال الفترة الزمنية ما بين 15 نوفمبر 2012 و13 يونيو 2014، بما فيها الكلمات والأحاديث والخطب والأجوبة على الأسئلة والتعليقات ورسائل التهنئة، كما قسم الكتاب الأحاديث إلى 18 موضوعا، مع وضع بعض الهوامش الضرورية فى نهاية كل مقال تسهيلا على القراء وزيادة فى تعريفهم بنظام الصين الإجتماعى وثقافتها وتاريخها. وتم تزويد الكتاب ب 45 صورة لشى جين بينج، مأخوذة من مراحل مختلفة، لمساعدة القراء على معرفة أحوال عمله وحياته. وقد تم نشر الكتاب بلغات عديدة لرغبة الصين فى تقديم الشرح الشامل والدقيق لمفاهيم وأفكار الجماعة القيادية بالحزب الشيوعى الصينى، التى تتخذ شى جين بينج أمينا عاما لها، فى مجال حكم الدولة وإدارة شئونها، وفى تعزيز معرفة وفهم المجتمع الدولى لمفهوم تنمية الصين وطريق تنميتها وسياستها الداخلية والخارجية، وفى الإستجابة لإهتمامات المجتمع الدولى. وقد لفت إنتباهى ذلك الجزء المتعلق بتحقيق "حلم الصين" للنهضة العظيمة للأمة الصينية، وجاء فيه أن تحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية هو أعظم حلم للأمة الصينية فى العصر الحديث، وأن "الحلم" لن يتحول إلى واقع إلا "بالعمل الواقعى". والإشارة إلى أهمية إطلاق حلم الشباب فى الممارسة الحيوية لتحقيق حلم الصين. وتوفير الفرصة للإبتكار والوقت المناسب لتحقيق الحلم. وتحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية هو الحلم المشترك لأبناء الأمة الصينية داخل الصين وخارجها. وتطلع أبناء الشعب إلى "الحياة السعيدة" هو هدف الكفاح. والتأكيد على التمسك بالإشتراكية ذات الخصائص الصينية وتطويرها بثبات. والسؤال الآن هل معنى ذلك أن علينا فى مصر أن نعود إلى طريق الإشتراكية أو أن نسلك طريق الإشتراكية على الطريقة الصينية؟ الإجابة المؤكدة هى لا. فالتجربة التى علينا أن نخوضها يجب أن تكون نابعة من أحلامنا المستندة إلى ثقافتنا وتفضيلاتنا حتى نبذل فى جهود تحويلها إلى واقع كل ما نستطيع من جهد وعمل وفكر بشكل يكون مقبولا منا بل ومقبولا من داخل عقل وقلب كل واحد منا. فالتجربة النابعة من قلب وفكر الوطن تتلاءم مع أحلام وآمال الوطن وكل فرد من أفراد الشعب الذى يعيش على أرضه. ومما لاشك فيه أن للنجاح ألف طريق وطريقة، وأن علينا إختيار ما يناسبنا ويناسب أحلام وآمال وطموحات وقدرات أبناء الشعب الذى سيقوم بتحويل الحلم إلى حقيقة. فما أسهل وأحلى أن يحول الإنسان حلمه إلى حقيقة وما أصعب وأقسى أن يحول الإنسان أحلام الآخرين ورؤاهم الخاصة إلى حقيقة. لقد سقط الإتحاد السوفيتى وألمانياالشرقية لأن شعبيهما كانا يبذلان قصارى جهدهما ويطمسان أحلامهما كى يحولان أحلام "الآخرين"، وأقصد بهم قادة الحزب الشيوعى فى الإتحاد السوفيتى، إلى حقيقة. بينما نجحت ألمانياالغربية واليابان والهند وكوريا الجنوبية وغيرها لأن شعوب تلك الدول كانت تعمل وتجتهد من أجل تحويل أحلامها الخاصة بها والنابعة من داخلها إلى حقيقة. دارت تلك الأفكار فى ذهنى، فنحيت تليفونى المحمول جانبا ونظرت إلى الأفق فى صمت. لمزيد من مقالات طارق الشيخ