زعم رجل يدعى أنطونيو برازيلي الأصل عام 1957 أن فضائيين حملوه عنوة إلى سفينتهم الفضائية حيث أقام علاقة كاملة مع فضائية حسناء ثم أعادوه إلى الأرض وعندما سئل عن السبب الذى دفعهم إلى ذلك ، أجاب قائلا أنهم وجدوا فيه فحولة تجعلهم يحسنون من نسلهم !! وأدعت سيدة عام 1973 تدعى فرساتشي إنجليزية أنه تم اختطافها بواسطة مركب فضائي وأنه تم اغتصابها به من قبل رجل فضائي !! وقالت أمرأة أخرى تدعى باميلا أمريكية عام 1994 أنها أقامت علاقة كاملة مع رجل تحول بعد معاشرتها إلى سحلية وأنها تحبه !! وراح فلاح صيني يزعم هو الآخر بنفس العام أنه أقام علاقة كاملة مع عملاقة فضائية لديها ستة أصابع فى كل يد ويكسو الشعر رجليها !! وآخر يدعى سيمون إنجليزي روى حكاية أعجب من العجب عام 2013 بأنه كان يقيم علاقة كاملة مع فضائية تدعى الملكة الهرة منذ كان عمره 6 سنوات !! كل هذه القصص لم يتناولها الإعلام الغربي بجدية ، بل سخر أغلب الإعلاميين الأجانب من فكرة وجود كائنات فضائية فى الحياة الواقعية ومعظم القراء والمشاهدين لهذه الحكايات لأنهم مثقفين علميا من قبل إعلامهم "إعلام العلم والتثقيف والوعي" ، اتجهوا إلى الإجماع بأن هؤلاء الذين حكوا تلك الحكايات مرضى نفسيين تختل بأدمغتهم نسب المواد الكيميائية اللازمة للتفكير العقلاني المنطقي البعيد عن التهيؤات والخيالات المريضة وأنهم بحاجة إلى علاج نفسي ليتوازن لدى أدمغتهم هذه المواد الكيميائية ويفكروا بشكل منطقي وعقلاني بكل بساطة . ولكن إعلامنا أدعى بوجود مخلوقات فضائية معتمدا على بعض الصور لكائنات فضائية كلنا رأينا مثلها فى الأفلام الأجنبية ، رغم أن الله لم يخلق سوى الجن والإنس ولم يخلق أى كائنات فضائية ، يقول الله تعالى "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون "... ورحب إعلامنا كذلك ب5 فتيات زعمن نزولهن تحت الأرض ومشاهدة أجساد شيطانية وبفتاة تدعي أنها ممسوسة من أكثر من 1000 جنّي وتبكي دم وتقول إنها اختفت عدة مرات وتظهر بعد اختفائها كل مرة بكنيسة ما وترى أشخاصاً بهيئة فئران وتقع على الأرض لترسم إشارة الصليب على نفسها عندما يقرأ عليها القرآن وأهتم إعلامنا بفتاة آخرى تدعى أن الجن يسكن بجسدها ويصدر فحيحًا كالثعبان كلما قرأ المعالج آيات القرآن الحكيم واستضاف إعلامنا رجل يتلوى فى حالة هستيرية ويقول أن الجن يخرج منه هكذا كما استضاف سيدة تقول أنها ممسوسة وترتعش عندما يقرأ عليها القرآن ، رغم أن العديد من علماء الدين أشاروا العديد من المرات فى السابق إلى أن المؤمن لا يمسسه الجن وأن الجن مخلوق ضعيف لا يقدر على الإنسان المتزن نفسيا وبخاصة إذا كان يصلي ويذكر الله . وصدق إعلام التغييب والجهل كذلك شاب يدعى «أيمن»، يبلغ من العمر 25 عاما يقول أنه معشوق من ملكة الجن منذ 13 عاما وأنها سبب فشله فى التعليم وأنه يراها في أحلام جنسية ويدعي أنها تطارده وتهدده بالنار وتستدعي جيوشها من الخارج . وبدأ أهالي القرى يستجيبون نفسيا لتلك البرامج التى لا تزيدهم إلا جهلا وتصديقا للمرضى النفسيين بإرجاع إشتعال النيران بمنازلهم للجن وليس لأى إهمال من جانبهم أو من جانب المطافي فى منع انتشار النيران بالمساكن المجاورة ويتداول فيما بينهم رواية الرجل الذي ظهر بأحدى برامج الجهل وأدعى أن بيته يسكنه الجان منذ سنوات عديدة وان ابنته قالت له ذات يوم إنها فوجئت برجل وسيدة وشاب "بلا رأس" لا تعرفهم يحملونها قسرا وينزلونها إلى الدور السفلي حيث حدث لها إغماءة وبدأت تتحدث مع أناس غير موجودين من وقتها وأنه فوجئ بنار تشتعل بحانب رأس إحدى بناته أثناء نومها وكادت تحترق لولا تدخله وأن زوجته كانت ممسوسة من جن في الحمام لكنه طلع ولكنها لا زالت ترى شخصا يلبس أبيض في أبيض وأشياء تتحرك بمفردها وزجاج يلقى عليهم ولكنها في الصباح لا تجد أثرًا لأي شيء . ولم ينتهى الأمر عند حد الجن والجنس والمخلوقات الفضائية ولكن أدعى أحد الفلكيين كما قال عن نفسه فى أحدى برامج التغييب أنه تمكن من مقابلة أحد الكائنات المسماة ب"الوتشرز" والمعروفين عند الإنسان بالملائكة وذلك في رحلة قام بها إلى واحة سيوة غرب مصر قائلا إن مهمة هذه الكائنات هي مساندة الإنسان لمنع أجناس أخرى من الحصول على خيرات الأرض واصفا الملاك بأنه يشبه البشر لكنه مجنحا وأطول بقليل من البشر ويتحدث جميع اللغات. لم يشير أحد من الإعلاميين من قريب ولا من بعيد إلى إمكانية أن يكون كل هؤلاء إما مرضى نفسيين أو مرضى صرع أو مرضى بأى مرض آخر أو مهووسين بالشهرة أوأنهم قد يكونوا نصابين ... هل مصلحتهم تتأتى فى الحصول على أكبر قدر ممكن من المشاهدين الأكثر جهلا على حساب مصلحة البلد الذى لن ينهض سياسيا واقتصاديا بدون شعب مستنير لا يتحكم به الجهل والخوف ؟! [email protected] لمزيد من مقالات نهى الشرنوبي