تولى الصين اهتماماً خاصاً لعلاقاتها بمصر باعتبارها الدولة الرائدة على الساحتين العربية والأفريقية فضلاً عن تقدير الحكومة الصينية للدبلوماسية المصرية الهادئة والمعتدلة، ووجود تقارب فى التوجهات السياسية للبلدين في دعم سياسة عدم الانحياز، وتأييد القضايا العربية . وطبقا للملف الذى اعدته الهيئة العامة للاستعلامات - قطاع المعلومات والبحوث - مركز الدراسات الاعلامية والسياسية- يعود الاتصال بين الحضارة المصرية القديمة وحضارات بلاد الصين عبر طرق التجارة الى أكثر من ألفى عام. كانت مصر فيها من أوائل الدول العربية التي لها تمثيل دبلوماسي مع الصين وذلك عام 1928، كما كانت من أوائل الدول التي بادرت بالاعتراف بجمهورية الصين الشعبية وإقامة العلاقات الدبلوماسية على مستوى السفراء بين البلدين عام 1956. -أعربت الصين عقب اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير عن أملها فى أن تساعد التطورات الأخيرة في استعادة الاستقرار الوطني والنظام الاجتماعي في أقرب وقت. -أكدت الصين أن الانتخابات الرئاسية التى أجريت عام 2012 مهدت الطريق لمصر للدخول الى مرحلة سياسية جديدة من التنمية والتطور، كما حرصت الصين على ترتيب زيارات لعدد من الوفود الرسمية الصينية بعد ثورة 25 يناير الى مصر تمثلت فى زيارة وزير الخارجية الصينى فى مايو 2011 وزيارة نائب وزير الخارجية الصينى للقاهرة فى مارس 2012 . -قامت الصين برفع الحظر على سفر السائحين من مواطنيها الى عدد من المدن المصرية وهى: الغردقة، وشرم الشيخ، والأقصر، وأسوان. -قام الرئيس السابق محمد مرسي - بأول زيارة له بعد توليه الرئاسة للصين فى أغسطس2012، ومثلت زيارة السيد نبيل فهمى وزير الخارجية السابق للصين فى ديسمبر الماضى، تطورا جديداً للعلاقات بين البلدين حيث التقى فهمى بنظيره الصيني «وانج يي»؛ ورأس الوزيران وفدي البلدين في جولة المشاورات الرسمية بينهما. وأكد وزير خارجية الصين خلال المباحثات دعم بلاده لثورة 30 يونية واهتمام بلاده تطوير علاقاتها مع مصر في مختلف المجالات باعتبارها دولة صديقة للصين، فضلا عن دورها ومكانتها الإقليمية وكشريك استراتيجي للصين، كما أكد الوزير الصيني ترحيب بلاده الكامل بعودة مصر لممارسة دورها الإقليمي الريادي في المحيطين العربي والافريقي؛ حيث إن غياب مصر في الأعوام الثلاثة الأخيرة كان خسارة للعالم وللاستقرار في المنطقتين. -استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي فى أغسطس الماضى السيد وانج يي وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية الذى جاء إلى مصر حاملا رسالة شفهية إلى السيسى من الرئيس الصيني «شي جين بينج»، مؤكدا دعم بلاده للجهود المصرية المبذولة لتحقيق التهدئة والهدنة في قطاع غزة، وموجها الدعوة الى الرئيس السيسى لزيارة الصين. -التقى مبعوث الصين الخاص بالشرق الأوسط السفير «قونغ شياو شنغ» فى سبتمبر الماضى مع مسئولي وزارة الخارجية وممثلين عن الجامعة العربية أثناء زيارته لمصر. العلاقات التجارية والاقتصادية بين مصر والصين : ينظم اتفاق التجارة والتعاون الاقتصادى الموقع فى القاهرة فى 25 مارس عام 1995 المبادلات التجارية بين مصر والصين، حيث ينص على تشجيع وتنمية المبادلات التجارية والتعاون الاقتصادى بين البلدين ويقضى بإنشاء لجنة مشتركة للتبادل التجارى والتعاون الاقتصادى تنعقد بصورة دورية كل أربع سنوات. وتشير إحصاءات وزارة التجارة الصينية، إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر والصين بلغ 8,8 مليار دولار في عام 2011، بزيادة 40 % . - سجل حجم التبادل التجاري بين البلدين فى عام 2012 نحو 9.5 مليار دولار بزيادة 8.4%، وبلغت الاستثمارات الصينية فى مصر 131 مليون دولار بزيادة 58.6%. وخلال الفترة من يناير - سبتمبر 2013 بلغ حجم التبادل التجارى 7 مليارات و362 مليون دولار منها حوالى 6 مليارات دولار لصالح الجانب الصينى وهو ما يتطلب مزيدا من التنسيق والتعاون بين الجانبين لتسهيل تسويق المنتجات المصرية فى الصين. ويتمثل أهم الصادرات المصرية للصين في: مواد البناء بما فيها الرخام والجرانيت، والقطن والبترول الخام والسجاد الصناعي والبلاستيك ومنتجاته والحديد والصلب والأدوات الصحية والكتان والكريستال والزجاج والفواكه ومركزات العصائر. أما أهم الصادرات الصينية لمصر فيتمثل في: لعب الأطفال والأدوات المدرسية والأحذية والأجهزة الكهربائية ومكوناتها والمنتجات المعدنية والمنسوجات والمنتجات الحيوانية ووسائل النقل وقطع الغيار والكيماويات والمعادن ومنتجاتها.