"يوم بلا ابتسامة هو يوم ضائع"، هكذا قال الممثل الكوميدى شارلى شابلن. لذا ظل "شابلن" رمزاً لطفولتنا السعيدة فى ضجيج الركود. نبحث عن صدى ضحكته وسط عتمة الأيام وأخبار السوء. بألوان تعيد زخرفة الزمان، يرسمه الفنان التشكيلى إبراهيم البريدى فى أكثر من 60 لوحة بمعرضه ال16 لرسوم "المرج خيط". أضفى عليه صبغة مصرية أصيلة.. صار "شابلن" - الإنجليزى سابقاً- يحيا معنا فى عوالم الشرق المليئة بالحركة والإثارة. يكسب قوت يومه من مسح الأحذية، وبيع العرقسوس والفول. تراه فى المقاهى يقدم الشاى للزبائن.. وقد يصادفك وهو يجوب الحارات بدراجته حاملا على رأسه الخبز الطازج، دون أن تفارقه روح البشاشة والمرح. لوحات رائعة من قصاصات القماش والخيوط الملونة تنقل مظاهر الحياة الشعبية فى ليالى مصر المحروسة. جمّعها ونسجها ابراهيم البريدى بإعتباره مؤسس "المرج خيط" ورائداً لهذا الفن فى مصر والعالم العربى. روح الفنان بما تتمتع به من موروث ثقافى غنى جعله يصوّر "شابلن" مع عرائس الليلة الكبيرة والأراجوز.. يعزف على العود.. يرقص التنورة.. ويغنى مع شكوكو. ما الفن إلّا ملاذ إلى السماء.. وما يخلق لنا الخيال إلّا الحياة الثانية.