بفهم

السماء ...فناء

السماء فناء، والأرض هباء ،والخلق هواء ،والكون وما فيه ومن فيه محض افتراء ،وما يحدث من كذب وتضليل ابتلاء، وإنكار وجود السماء اجتراء.
هذه الكلمات الهمزية هى لزمية لمنكر السماوات والأرض وهو حسب قوله انه صحيح الإسلام فكيف بالله عليكم يكون صحيح الإسلام وهو جاحد لآية من آيات الله الكونية وواضحة لكل ذي بصر حتى ولو كان أعمى البصيرة والإبصار ومنكر السماء، وهو الذى وهبه المولى نعمة العينين ليرى كل شئ حوله ،فهو أعمى البصيرة فى الدنيا وأعمى العينين فى الآخرة ويتحقق فيه قول المولى عز وجل "رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا قال هكذا جاءتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى".
وإذ لم تؤمن يا صحيح الإسلام بالسماء التى تظلك ليلا ونهارا والأرض التى تؤويك وتمشي عليها فعليك بالرحيل من تحت هذه السماء بحثا عن سماء أخرى من صنعك وصنع أمثالك لتعبد فيها إلهك وأظنك كاذبا، فالكون له خالق واحد واله واحد ولا معبود سواه هو خالق السماوات بغير عمد ترونها ،وخلق السماوات والأرض فى سبعة أيام ، والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون، وأسألك من الذي اوجد فيك العينين اللتين تبصر بهما الم تر بعينيك السماوات... فماذا ترى إذن؟ من الذي اوجد لسانك الذي أنكرت به وجود السماء...من الذي أنطقك...أليس لك خالق أم أنت بعلمك ياصاحب العلم كما تدعى خالق نفسك يا منكر الروح ومسماها الجديد الذى أطلقته..طاقة..فكيف لمنكر السماء والروح أن يكون مسلما صحيح الإسلام؟!.
ارجع يا أيها الباحث في التاريخ الإسلامي إلى قول المولى عز وجل في سورة الملك "الذي خلق سبع سماوات طباقا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين...الخ".
اعتقد أن بصرك ملئ بالحسرة وهو خاسئ وحزين لصاحبه الذي أصابه العمى . الم تقرأ قوله تعالى "خلق السماوات والأرض بالحق وصوركم فأحسن صوركم واليه المصير"أم أنت ممن قال فيهم المولى "أم خلقوا من غير شئ أم هم الخالقون أم خلقوا السماوات والأرض بل لا يوقنون "وأقول لك بما جاء في قرآنه الكريم "ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب" أتعرف يا منكر السماء ما معنى لغوب أجيب عنك أي بدون تعب أو نصب أو ملل إنها القدرة الآلهية المعجزة صاحب قول "كن فيكون"إن في السماوات والأرض لآيات للمؤمنين "فأين هو إيمانك إذن يا منكرها؟.
أنت لا تعلم ومغيب لعقلك ولبصرك وفي هذا يقول لك المولى "وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما لاعبين ما خلقناهما إلا بالحق ولكن أكثرهم لا يعلمون "ومن آياته خلق السماوات والأرض وما بث فيهما من دابة وهو على جمعهم اذا يشاء قدير" هل أنت في إعراض ومنتظرا لصاعقة عاد وثمود حسب قوله تعالى"ثم استوى إلى السماء وهى دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أوكرها قالتا أتينا طائعين فقضاهن سبع سماوات في يومين وأوحي في كل سماء أمرها وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا ذلك تقدير العزيز العليم فان اعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود" فانتظر الصاعقة .
الم ترد عليك هذه الآية الكونية في قضية الخلق وحدوث الانشطار والفتق كما قال مولاك "ان السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقنا هما"الم يحدثك العلم عن قصة خلق الكون كما اخبر المولى في آياته قبل أن يكتشف علمك وعلمهم قصة خلق السماء والأرض.يا عزيزي "لخلق السماوات والأرض اكبر من خلق الناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون" وما يستوي الأعمى والبصير ... لكن هناك قوم مثلك لم يعطوا الله حق قدره "وما قدروا الله حتى قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالي عما يشركون"والغريب حين يسألهم العلي القدير عمن خلق السماوات والأرض تكون الإجابة الله...قل لى من فضلك يا منكر إذا سقطت السماء فجأة خاصة وأنها بلا عمد هل هناك احد ممسكها غير الله "إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن امسكها احد من بعده...؟
الم تقرأ في الجزء الثلاثين إذا السماء كشطت وإذا السماء انفطرت وإذا السماء انشقت ...التي تؤكد أن السماء سترجع لخلقها الأول مصداقا لقوله" كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا"الم تنظر إلى السماء " أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها ومالها من فروج" وقوله تعالى "سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم انه الحق" .يامنكر السماء وأنت صحيح الإسلام ومع ذلك لم ينكرها أهل الكتاب من اليهود والنصارى الم تقرأ قوله تعالى "يسألك أهل الكتاب أن تنزل علينا كتابا من السماء فقد سألوا موسى أكثر من ذلك ...الخ وقوله تعالى على لسان الحواريين...إذ قال الحواريون ياعيسي ابن مريم هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء...؟!
وغيره وغيره كثير من الآيات التي وردت فيها لفظ السماء او السماوات فقد وردت في 112 آية من آيات الله في كتابه العزيز في 59سورة وتصدرت المشهد سورة البقرة بست آيات وحلت سورة الحج ثانيا بخمس آيات ثم آل عمران والأنبياء بأربع آيات وجاءت كل من سور الأعراف ويونس والحجر والإسراء في المرتبة الرابعة بثلاث آيات لكل منها أما المرتبة الخامسة فكانت من نصيب سور المائدة والأنفال والكهف برصيد آيتين لكل منها وأخيرا اشتركت 20سورة في آية واحدة.
ألا يكون ذلك الإحصاء لورود كلمة السماء بمضامين ومعان مختلفة حسب السياق القرآني لك كافيا للاعتراف بأن هناك سماء واضحة تظلك أيها المنكر ولكنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور.
اللهم أشهدك أنني برئ من منكر السماء والأرض ومن ملحدى هذا الزمان إني أمنت وذريتي وقومي برب السماوات والأرض وما بينهما ورب المشارق الذي زين لنا السماء الدنيا بزينة الكواكب وحفظنا من كل شيطان مارد فسبحان الله الذي بيده ملكوت كل شئ واليه ترجعون
لمزيد من مقالات فهمي السيد