ما كانت أحداث المعركة الدموية بين عائلتى الدابودية و الهلايل بأسوان إلى إحدى محاولات الأنظمة الخارجيه والقوى الغاشمة كسر إرادة المصريين وتأجيج الفتنة العرقية بين أبناء الشعب الواحد بعد أن فشلت محاولات الفتنة الطائفية بين المسلمين والأقباط عندما تم حرق عدد كبير من الكنائس بعدد من المحافظات عقب فض إعتصامى رابعة العدوية والنهضة فقد عاشت مصر كلها و ليست أسوان فقط فى الخامس من أبريل عام 2014 ليلة مذابح على الطريقة الرواندية قتل فيها 23 شخصاً وجرح 50 واحرقت عشرات المنازل وقام غاضبون بتعليق جثث على مداخل بيوت وآخرون بالتمثيل بها ونقل جرحى وقتلى على عربات كارو وهى مكشوفة فى مشاهد اصابت الرأى العام المحلى والدولى بالفزع والاحداث بدأت بكتابة شباب من قبيلة الدابودية النوبية عبارات مسيئة فى حق قبيلة الهلايل الهلالية على أسوار مدرسة الصنايع فى منطقة السيل الريفى بأسوان انتهت بمشاجرة بين شباب القبيلتين واستقدام كل طرف مئات الشباب من أحيائها مسلحين بالسكاكين والعصى والهراوات والخناجر وحاصروا المدرسة واشتبكوا مع بعضهما ووقعت عشرات الاصابات وتوقفت المدرسة عن الدراسة . و استكملوا المعركة بعد صلاة الجمعة فى اليوم التالى فشنوا موجة جديدة من الهجمات فى شوارع السيل وحاصروا المنازل وانتهى مع انتهاء آخر أضواء نهار الجمعة بقتل 3 نوبيين واصابة العشرات وبينما توجهت النساء وكبار السن لدفن الموتى كان الشباب يخطط لموجة انتقام هائلة . ووصول الاشتباكات إلى هذا الحد الفظيع بين العائلتين الجارتين كان مفاجاة فبينهما علاقات جيرة منذ تهجير النوبيين الأخير بعد بناء السد العالى والتحامهم بالتجمعات الصعيدية و ليس بينهما مصالح متعارضة كالشجار على رى الأرض أو المراعى أو حدود المزارع أو غير ذلك إذ أن كل ما بينهما هى علاقة التجاور بحلوها ومرها واحتكاكات الشباب هذا علاوة على أن أسوانالمدينة التى تجمعهما عرفت بوداعتها وطيبتها كما انها تعرضت لموجات صهر وحداثة أثناء بناء السد العالى بها والذى أصبحت خلال فترة تشييده جزءاً من القاهرة وزيارة مئات الآلاف من السياح إليها ما حولها إلى مدينة مختلفة عن البناء القبلى الصعيدى إلى حد كبير وآخر مدينة يتوقع رؤية احداث من هذا النوع على أراضيها. وانعكس شبح التسييس والاستقطاب السياسى فى مصر على الأحداث الأليمة فقد أعلن الناطق العسكرى فى بيان عن وجود أصابع اخوانية فى الاحداث كما قال وكيل وزارة الاوقاف أن الشخص الذى كتب العبارات المسيئة للهلايلة والدابودية واحد وكتبها بنفس الخط وهو مدرس ينتمى لجماعة الإخوان.