الوصايا الدستورية الواردة والشاردة علي صفحات دستور 2014 الأب الروحي للمرجعية التشريعية بجناحيها مجلسي الشعب والشوري وما آلت إليه من التغيير المتلاحق للمسمي ليصبح مجلسي النواب والشيوخ، ليتعرض الأخير للمقص (الرقابي) للجنة الخمسين حالة حراك مشبوهة تخللها أعضاء لا نعرف تفسيرا منطقياً لهم.. وقد اقرت بالخلع بل نقول بالبتر لأحد جناحي الحياة البرلمانية المأمولة والعبور الأمن للسلطة التشريعية الي السلطة القضائية ومؤسساتها لترسيخ التشريعات والقوانين لبناء مصر الحديثة بعد 25 / 30 بعيداً عن حلقات الرقص مع الذئاب، وبعد ان تعرضت مصر وشعبها العظيم لأكبر عملية نصب دامت ثلاث سنوات تغتال ايراداتنا بأيدينا نحن، وتسلب حرياتنا وعقولنا باسم الدين، وبرامج الديمقراطية المزيفة والعدالة الاجتماعية المغيبة، وضلال، واضمحلال حقوق الإنسان إنها الخلطة المسمومة التي تذهب بالشعوب الي الجحيم بلا عزاء، وكله بالقانون الغائب الحاضر. صدق او لا تصدق.. أرجوكم تصدقوا لدي مصر قوانين صدرت منذ القرن الثامن عشر ومازالت تطبق إحكامها حتي القرن الحادي والعشرين، وتكدست بها لأضابير والمجلدات بل المخطوطات وأصبحت عصية علي عقول وضمائر عتاة القانون والحاملين لأمانة ميزان العدالة وقد ملئت كفتاه بأكوام القوانين والتشريعات واللوائح والتفسيرات والتعديلات.. قوانين متضاربة وقوانين سيئة السمعة.. حالة من التوهان اصابت رجال القضاء بالإعياء (التقادم) والمحامين بالارتباك بين الغاية والوسيلة والمتقاضين باليأس والقنوط والامراض النفسية والعصبية، وعجز منفذو الأحكام لإعمال تحقيق العدالة، وهم يدركون العدالة الغائبة ظلماً بيناً يفتح للفساد وللأحكام ضرورة!!، وهل تعلمون ان المجاهدين المتأسلمين سوف يتسلمون قريبا مفتاح مدينة القدس تكريماً واعترافاً بجهاد فصائلهم (سعيا مشكوراً) إقرارا بيهودية الدولة الإسرائيلية فلا عزاء. (للحديث بقية) لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم