فى تلويح أمريكى مباشر بمعارضة مشروع القرار الفلسطينى لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى، أعلنت الولاياتالمتحدة إنها لن تؤيد مشروع القرار المطروح على مجلس الأمن الدولى . وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين ساكى فى واشنطن: «ليس هذا بشىء نؤيده، ونعتقد أن آخرين يشعرون بنفس الشىء ويطالبون بمزيد من المشاورات». وتابعت ساكى أن الولاياتالمتحدة ترفض أى إجراء من شأنه الحكم مسبقا على نتيجة المفاوضات، أو أن يضع موعدا نهائيا. وأوضحت أن الولاياتالمتحدة ما زالت تبحث خلف الكواليس مشروع قرار يمكن أن تدعمه هى وروسيا والعديد من دول المنطقة. ومن جانبه، قال الرئيس الفلسطينى محمود عباس-أبو مازن - إن توجه القيادة إلى مجلس الأمن وتقديم طلب من خلال الأردن الشقيق، هو تأكيد مصداقية القيادة الفلسطينية لإنهاء الاحتلال. وأضاف عباس ، فى كلمة له أمس من مقر الرئاسة بمدينة رام الله ، أن مشروع القرار الفلسطينى المقدم يتضمن تأكيد أن حل الدولتين يجب أن يكون على أساس حدود الرابع من يونيو 1967، وأن القدسالشرقية هى عاصمة فلسطين، بالإضافة إلى ضمان إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين بالاستناد إلى مبادرة السلام العربية ، ووفق القرار 194، ووقف الأنشطة الاستيطانية، ووضع ترتيبات أمنية لذلك. وأكد أن المشروع يرحب بعقد مؤتمر دولى لإطلاق المفاوضات على ألا تتجاوز هذه المفاوضات مدة عام، وتضمن إنهاء الاحتلال. وأشاد الرئيس الفلسطينى بالمشاورات المكثفة التى تم إجراؤها مع روسيا ومصر، "وفى الوقت ذاته نؤكد انفتاحنا على التشاور وتبادل الأفكار لإنجاح المشروع، بما يضمن مفاوضات جادة تنهى الاحتلال قبل نهاية عام 2017". ومن جانبه ، قال فيتالى تشوركين الممثل الروسى الدائم لدى الأممالمتحدة إن بلاده مستعدة لدعم مشروع قرار إقامة دولة فلسطينية فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقال تشوركين فى تصريحات له أمس إن النص جيد، وأعتقد أننا سندعمه بالتأكيد، مشيرا إلى أن تاريخ النظر فى الوثيقة لم يتحدد بعد، وأن القائمين على صياغة مشروع القرار سيتعين عليهم تحديد ما إذا كانوا جاهزين لطرحه للتصويت أم لا. وفى القاهرة ،أعربت جامعة الدول العربية عن أملها فى ألا تلجأ الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى استخدام حق النقض “الفيتو” إزاء المشروع الفلسطينى المقدم فى مجلس الأمن الدولى، لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى وفق سقف زمنى محدد. وأكدت الجامعة العربية أن استخدام الفيتو الأمريكى سيضر بالقضية الفلسطينية، وسيستغلها المتطرفون للاستمرار فى الاستيطان وتخريب عملية السلام . وقال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة بالجامعة العربية - فى تصريحات أمس - " نتمنى أن تضع الولاياتالمتحدةالأمريكية معايير ومقاييس جديدة للخروج من هذه الأزمة، حتى لا تبقى المنطقة لسنوات طويلة فى حالة شديدة من الخطورة "، محذرا من أن المزيد من الإحباط واليأس سيؤجج ماهو موجود فى المنطقة من توتر.