بعد ثلاثة أيام على حادثة احتجاز رهائن فى مقهى بسيدني، أعلنت الشرطة الاسترالية أمس أنها عثرت على جثث ثمانية أطفال تتراوح أعمارهم بين عام ونصف وخمسة عشر عاما تم طعنهم بالسلاح الأبيض حتى الموت إضافة إلى سيدة مصابة بجروح فى منزل فى ضاحية كيرنز شمال شرق استراليا. وقال رئيس الوزراء الاسترالى تونى أبوت فور سماعه النبأ «استراليا تعيش أياما صعبة». وأضاف «مساء اليوم ستذرف البلاشد الدموع وتقام الصلوات على ضحايا هذه الجريمة المروعة». وبثت محطات التليفزيون الاسترالية لقطات لمنزل فى حى مانورا بضاحية كيرنز كبرى مدن شمال شرق استراليا الذى يعيش فيه عدد كبير من السكان الأصليين. ونقلت السيدة السوداء التى عرفتها وسائل الإعلام على أنها والدة الاطفال إلى المستشفى للعلاج، بينما لم تؤكد الشرطة الصلة التى تربطها بالأطفال، وهى فى حالة مستقرة ويجرى استجوابها حاليا. وذكرت الصحيفة المحلية «كيرنز بوست» انهم تعرضوا أيضا للخنق. ولم تؤكد الشرطة هذه المعلومات، وقالت قناة «سكاى نيوز استراليا»إن صديق السيدة يقيم مع الأسرة فى الشقة وهو ليس والد الأطفال. فى الوقت نفسه، كشفت مصادر مطلعة أن المحامين السابقين عن المسلح الذى احتجز رهائن فى مقهى بمدينة سيدنى الأسترالية والقضاة الذين أخلوا سبيله بكفالة فى قضية سابقة تلقوا تهديدات بالقتل. وقالت جين نيدهام رئيسة نقابة المحامين فى ولاية نيو ساوث ويلز الاسترالية فى تصريحات لشبكة (إيه.بي.سي) الإذاعية أمس إن التهديدات بالقتل ومطالب الإقالة التى تلاحق المحامين والقضاة «مفهومة ولكنهاموجهة فى الاتجاه الخاطئ».