الفيلم العراقى الطريق الى الندم الذى فاز بجائزة الابداع فى مونديال القاهرة للأعمال الفنية والاعلام ...... وهذا الفيلم من اخراج حيدر الابراهيمى و يرصد ما يحدث من استقطاب شخصيات لتصبح ارهابية وكيف يصلوا لطريق الندم ولنتذكر النائب المسيحى العراقى الذى طالب من ألمانيا وفرنسا بغلق أبواب الهجرة أمام العراقيين حتى لا تفقد العراق ميزة التنوع والتعدد التى تمتاز به ... وقال لى ناصر حيدر عضو اتحاد الاذاعات والتليفزيونات العراقية خلال فاعليات المونديال الذى عقد مؤخرا فى القاهرة أن الاعلام العربى لا ينقل حقيقة ما يحدث فى العراق ولكن للأسف ينقلون أخبار من مصادر غير موثقة وينقلون الأخبار وكأن هناك حرب طائفية بين سنة وشيعة وهذه حرب إرهابية يقف ضدها جميع الأطياف فى العراق " وقال أن المصدر الموثق الذى يجب أن تنقل عنه جميع وسائل الاعلام هى وزارة الداخلية العراقية ... وهناك من ينقلون العملية السياسية ولكن بداخلهم أهداف ونوايا أخرى وتم إلقاء القبض عليهم بتهم الارهاب وآخرهم محمد علوان الذى قام بالاعتداء على قائد الجيش ...والفيلم تم انتاجه بعدما سارت الاتهامات من داخل السجون من طائفة معينة تتعرض للظلم والاضطهاد وأن كل الموجودين يقفون ضد هذا الارهاب من جميع الأطياف...... وهذا الفيلم يقوم بعرض نموذج لاكبر سجن من سجون المحكومين بتهم الارهاب في العراق وهو سجن الناصرية المركزي والملقب بسجن الحوت , كما يعرض الفيلم نماذج من السجناء المحكومين بتهم ارهابية مختلفة مثل نقل الاسلحة وخطف المواطنين وضد روعية ان تكون هذه النماذج من طوائف مختلفة (سنة وشيعة ) وهذا واضح من خلال لهجتهم. ويهدف هذا الفيلم الى ابراز الزاوية الانسانية للسجناء النادمين المغرر بهم نتيجة ظرف اجتماعي واقتصادي او ديني وفي حالة ظرف معين كفقر وجهل يمر فيه الدين فأكثر منهم لايقرء ولايكتب وعاطل عن العمل ينجرف الى هواية الجريمة والتطرف ويندم في نهاية المطاف ويعتذر للمواطنين متمنيا الصفح عنه. والفيلم يحث المجتمع كما قال مخرج الفلم ومدير اذاعة البلاد حيدر الابراهيمي والدوائر المسئولة لتدريب هؤلاء على حرف معينة وتثقيفهم بالقدر الممكن ورعايتهم واعدادهم كمواطنين صالحين ثانيا للمجتمع بعد خروجهم من السجن وتنمية بقية افراد المجتمع في توحيد ابنائهم ومتابعتهم حتى لايسقطوا فريسة في نفس الفخ الذي سقط فيه هولاء المساكين. بالفعل دعوة لمشاهدة هذا الفيلم التسجيلى عن العراق وعما يحدث فى العراق .... وأن يتأكد كل مواطن عربى من اى معلومة تقع أمام عينيه وأن يدقق النظر ويعى أننا فى مرحلة حرب الكلمات والمعلومات والشائعات.... والحقيقة أن ضرب أمريكا للعراق كانت البداية التى فتحت الطريق لاحداث القلاقل فى الدول العربية والواقع يؤكد أن ما يحدث فى العراق ليس بعيدا عما يحدث فى ليبيا وعما يحدث فى السودان وكل هذا تهديدات للأمن القومى المصرى... والحقيقة أن هؤلاء الارهابيين لن يجدون سوى طريق الندم والعذاب لمافعلوه فى هذه الأوطان المحبة للعمل والسلام. والواقع يؤكد أننا لن نستطيع القضاء على الارهاب الا بالقضاء على الفكر المتطرف والقضاء على البطالة والفقر والمرض وتلاحم الجيش والشعب والشرطة وتنفيذ الاتفاقية العربية لمكافحة الارهاب والاتفاقية العربية لغسل وتمويل الارهاب عام 2013 والاتفاقية الافريقية لمنع ومكافحة الارهاب من خلال منظمة الوحدة الافريقية والاتفاقية التى وقعتها منظمة التعاون الاسلامى. وتذكروا أن الأعداء لم يدخلوا من حدودنا ولكن تسربوا كالنمل من عيوبنا . [email protected] لمزيد من مقالات سامية أبو النصر