كل الاحترام والتقدير لمن يهتم بشباب مصر، ويحاول انتشالهم من الاكتئاب والإحباط والغضب المكتوم المدفون بين صدورهم، والغيظ المحبوس بعقولهم، بسبب حصول أغلبهم على درجات علمية ودورات تدريببة خارجية وداخلية لم تتوافر لغيرهم من «اولاد الحلال» الذين يأخذون ما لا يستحقون من وظائف ومميزات لسبب وحيد هو وجود أولياء أمورهم الذين يعينون ابناءهم عن طريق مراكزهم وكأن الوظائف أصبحت وراثة! فيعمل ابن الطبيب طبيبا وابن المهندس مهندسا وكذا أعضاء هيئات التدريس بالجامعات إلخ! حتى الوظائف الرياضية هى الاخرى باتت تورث! فابن المدرب مدربا وابن المعلق معلقا وابن رئيس النادى أو عضو مجلس الإدارة إداريا وابن الإعلامى إعلاميا إلخ! فما ذنب الشباب الآخر الذى يبحث عن وظيفة ليعيش منها ولا يجدها بسبب توريث الوظائف! إننى أنقل للمسئولين غضب الشباب الذى استوقفنى بالشارع واعطانى محاضرة فى كيفية التحلى بالعدل فى توزيع الوظائف! وقالوا لى نعلم أنك ستسمعنا كصحفى وخلاص، ولن تكتب عن اوجاعنا ومشكلاتنا مثل غيرك من أصحاب المهدئات، لكنى وعدتهم بنقل أصواتهم ووجهة نظرهم إلى كبار المسئولين عن طريق النشر أو وسائل الاتصال. وها أنا أكتب بل وأصرخ بأعلى صوت متضامنا مع هؤلاء الشباب كى يأخذوا جزءا من حقهم المسلوب متمنيا من كل مسئول أن يشعر بما يشعر به الغاضبون المتألمون المنتظرون من شباب مصر المظلوم! وبما اننا نتحدث عن المظلومين نعرج على فريق هوكى نادى الشرقية صاحب الإنجازات العالمية والإفريقية التى ادخلته موسوعة جينيز العالمية برصيد 22 بطولة من أصل 25، والتاريخ كتب أن الفراعنة أول من مارس اللعبة وسموها زمان لعبة «الحوكشة» ثم أعيد اكتشافها بالشرقية عام 1917، وعن طريق الانجليز انتقلت اللعبة للعالمية إلى أن احتكر فريق الشرقية بطولاتها الافريقية وبات من أفضل 3 فرق بالعالم تلعب الهوكي، ويبدو أن هذه الإنجازات لم تصل إلى مسامع وآذان الاعلام المصرى الذى يصم آذانه عن هذا الفريق وأبطاله أصاحب الشهرة العالمية والإفريقية المدوية لكنهم لا يجدون فى بلدهم إعلاما ينصفهم ولا برامج تظهرهم! لأن اعلامنا الكروى مشغول بالبيزنس الفضائى والإعلاني.! فكيف يهتم بأبطال يعيشون بمساكن شعبية بالشرقية ! أطالب المسئولين بتكريم كل من أسهم بإنجازات هوكى الشرقية لأن هذا حقهم، كفانا ظلما للألعاب الشهيدة! لمزيد من مقالات عبدالقادر إبراهيم