لقى أكثر من 30 شخصا من قادة حركة طالبان مصرعهم فى الغارات قام بها السلاح الجوى الباكستانى فى المنطقة القبلية بشمال غرب البلاد. واعلن مصدر امنى رفض الكشف عن هويته لوكالة ان «الغارات استهدفت حافظ غول بهادور» زعيم الحركة فى وزيرستان الشمالية المنطقة القبلية التى تشكل معقلا للحركة، وأنه تم تنفيذ الغارات أمس فى قطاع داتا خيل الذى لا يزال خارجا عن سيطرة الجيش بعد ستة اشهر على بدء عمليته ضد طالبان والحركات الاخرى المرتبطة بتنظيم القاعدة فى وزيرستان الشمالية. وأفاد مصدر من طالبان ان عشرات المقاتلين التابعين لحافظ غول بهادور وحليفة صادق نور كانوا فى القطاع عند تنفيذ الغارة، وأكد على أن «30 مقاتلا على الأقل قتلوا». واوضح مصدر ثان فى طالبان ان «سبعة من كبار القياديين التابعين لحافظ غول بهادور وصادق نور قتلوا فى الغارات»، ولم يتضح حتى الأن ما اذا اصيب بهادور ونور او قتلا فى الغارات الجوية. فى الوقت نفسه، أكد مصدر فى الشرطة الباكستانية أن عدد من أعضاء حزب معارض للحكومة قد أغلق الشوارع الرئيسية فى العاصمة بيشاور فى مظاهرة مناهضة للحكومة. وأكد المصدر الشرطى أن حزب لاعب الكريكيت السابق عمران خان إجتاح شوارع العاصمة وأحرقوا الإطارات فى شرق مدينة فيصل باد والتى تعد من المناطق المهمة اقتصاديا فى باكستان. وتوعد خان بهذه المظاهرات بسبب عدم تلبية مطلبه الأساسى وهو استقالة رئيس الوزراء باكستان نواز شريف، مؤكدا على أن الانتخابات التى أتت به فى هذا المنصب مزورة. وعلى صعيد آخر، توجه رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى أمس إلى إقليم كشمير المتنازع عليه لحشد التأييد لحزبه على أمل الفوز فى انتخابات الولاية وذلك بعد عدد من الهجمات التى اتهمت بارتكابها مجموعات مسلحة تتخذ من باكستان مقرا لها. وازداد التوتر فى المنطقة التى تقع فى جبال الهيمالايا بعد مقتل 11 من الجنود ورجال الأمن فى هجوم على معسكر للجيش الهندى فى الإقليم ما دفع الحكومة الهندية إلى دعوة باكستان إلى فعل المزيد لمنع المقاتلين من عبور الحدود المدججة بالسلاح التى تفصل بين الشطرين الهندى والباكستانى من كشمير. وأحاط نحو ثلاثة آلاف من رجال الأمن يستخدمون الكلاب البوليسية بستاد للكريكيت حيث من المقرر أن يلقى مودى خطابا. وعرض مودى على سكان كشمير فرص عمل جديدة وانشاء مدن ذكية فى الإقليم بغية إنهاء التمرد وربط المنطقة ذات الأغلبية المسلمة أكثر بالهند. ويأمل حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسى القومى فى حصد أصوات ناخبين منطقة جامو التى يغلب عليها الهندوس ومنطقة لاداخ البوذية والمستقلين للفوز بالأغلبية فى برلمان الولاية.