فى محاولة جديدة لدفع تركيا للانضمام للجهود الدولية لمواجهة تنظيم داعش، توجهت أمس فيديريكا موجيرينى منسقة الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبى إلى أنقرة على رأس وفد أوروبى رفيع المستوى للقاء الرئيس رجب طيب أردوغان لإجراء مباحثات تتركز على أزمة سوريا وعضوية تركيا بالاتحاد الأوروبي. ويرافق موجيرينى فى هذه الزيارة كل من يوهانز هان مفوض شئون توسيع الاتحاد الأوروبى وكريستوس ستيليانديس مفوض المساعدات للقاء أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو ووزير الخارجية مولود شاوش أوغلو فى أنقرة. ومن المقرر أن تتوجه موجيرينى بعد هذه الزيارة إلى معسكر للاجئين على الحدود التركية الجنوبية اليوم. وذكر بيان للمنظمة الدولية أن هذه الزيارة المشتركة مع بداية تولى قيادة جديدة لمفوضية الشئون الخارجية للمنظمة يبرهن أهمية تركيا كدولة مرشحة تفاوض للانضمام للاتحاد الأوروبى وكشريك أساسى ودولة مجاورة نظرا لموقعها الاستراتيجى واقتصادها النشط. وأضاف البيان أن الزيارة علامة أيضا على رغبة المنظمة وسعيها لاتخاذ خطوة أكبر نحو العلاقات التركية الأوروبية فى محاولة لتوضيح الانعكاس الشامل للعلاقات الاستراتيجية بين الجانبين. وذكرت مصادر أن الوفد الأوروبى سيطالب تركيا أيضا بعدم اختراق العقوبات المفروضة على روسيا وذلك عقب الاتفاقيات التى وقعتها أثناء مباحثات أردوغان مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى أنقرة قبل أسبوع وإعلان موسكو عن إلغاء مشروع خط أنابيب ساوث ستريم لتوريد الغاز ووصف تركيا بأنها الشريك المفضل لمسار خط بديل. من جانب آخر ، يتوجه رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون إلى تركيا اليوم أيضا فى زيارة تستغرق يومين يلتقى فيها بكل من الرئيس التركي، ورئيس الوزراء داود أوغلو. وذكر بيان صادر من المكتب الإعلامى لرئاسة مجلس الوزراء التركى أن محادثات داود أوغلو مع كاميرون ستتركز حول سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين ، وسعى تركيا للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبى ، فضلا عن تبادل الآراء حول العديد من المشكلات الإقليمية والدولية، وعلى رأسها التطورات الجارية فى العراقوسوريا ومواجهة تنظيم داعش. من ناحية أخرى، أصيب شرطيان بجروح بعد إلقاء أنصار منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالى قنابل مولوتوف على عربتهما المدرعة فى بلدة «سيلوبي» التابعة لمحافظة شرناق بجنوب شرقى تركيا، وذلك خلال مظاهرة نظمها ملثمون من أعضاء المنظمة الانفصالية. وذكرت محطة إن.تي.في. الإخبارية التركية أمس أن المتظاهرين عرقلوا حركة المرور وسط بلدة سيلوبى وألقوا قنابل المولوتوف على عربة مدرعة للشرطة، مما أدى لانقلابها وإصابة شرطيين بجروح، وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقى العلاج، مما دفع قوات الشرطة لاستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق المتظاهرين. وفى سياق متصل، أصيب طفل فى التاسعة من عمره بكبسولة غاز فى المظاهرة التى نظمها أنصار المنظمة الانفصالية احتجاجا على الهجمات الإرهابية التى يشنها تنظيم داعش على مدينة عين العرب ذات الأغلبية الكردية بشمالى سوريا.