الفريق أول محمد أحمد صادق: ولد محمد أحمد صادق فى الأول من أكتوبر عام 1917 بقرية القطاوية، مركز أبوحماد محافظة الشرقية . وهو الأبن الأكبر لأحمد باشا صادق قائد قوة بوليس السرايات الملكية (1923-1948) التحق صادق بالكتيبة الثانية مدافع ماكينة مشاة ثم انتقل الى الحرس الملكى اعتبارا من 5/7/1941 . تنقل بين منطقتى الصحراء الغربية وقناة السويس خلال معارك الحرب العالمية الثانية . وشارك فى حرب فلسطين ببسالة عام 1948 وخاض معركة دير البلح. وكان لصادق نشاطه الوطنى واختار بوعيه وارادته وحسه الوطنى ان يقف وهو ابن الباشا- فى المربع المعادى للملكية . اقترب من الرجل الوطنى العظيم عبد العزيز على ( أبو الفدائيين )، كما انضم الى تنظيم ( رجال الفداء) الذى أسسه الضابط الوطنى محمد وجيه خليل وكان معه زميله ثروت عكاشة. استشهد شقيقه الصاغ محمود احمد صادق وهو يتصدى ببسالة للغارة الإسرائيلية على غزة مساء 28 فبراير 1955 . وجدير بالذكر ان هذه الغارة كانت نقطة تحول خطيرة فى تاريخ مصر , فقد ادت الى كسر احتكار السلاح وصفقة الاسلحة التشيكية التى ادت بدورها الى حرب العدوان الثلاثى عام 1956 عقب نكسة يونيو عام 1967 أخذ الاسرائيليون يجمعون أسلحتنا المتروكة فى سيناء تمهيدا لنقلها داخل إسرائيل، لكن اللواء محمد صادق مدير المخابرات الحربية صمم على أن يحبط تلك العملية رغم قرار وقف إطلاق النيران، أمر رجاله بقيادة المقدم إبراهيم الرفاعى بنسف الذخيرة ، كما أمر المقدم السعيد احمد نصر بنسف السكة الحديد لمنع استخدامها، ونجحت الضربة المزدوجة، وكان ذلك بعد نكسة يونيو بشهر واحد فقط.قامت المخابرات الحربية تحت قيادته بتشكيل مجموعة العمليات الخاصة ( المجموعة 39 قتال)، ودربت بدو سيناء على الاستطلاع وجمع المعلومات وزرع الألغام وشن الهجمات ( منظمة سيناء العربية )، وأرسلت ضباطا متخفين فى زى البدو للاستطلاع فى عمق سيناء ( كتيبة الاستطلاع خلف الخطوط). كما قدمت التدريب والتسليح لمنظمات المقاومة الفلسطينية فى الجبهة الشرقية. وعندما تولى صادق رئاسة اركان حرب القوات المسلحة فى سبتمبر 69، شجع القوات البحرية على ضرب العمق الاسرائيلى فنفذت ضفادعنا البشرية 3 هجمات ناجحة على ميناء إيلات الإسرائيلي، كما قصفت مدمراتنا رمانة وبالوظة . وتوج صادق إنجازاته بدفع حائط الصواريخ الى جبهة القناة، فتحطمت السيادة الجوية الاسرائيلية ووافق العدو على وقف إطلاق النار فى أغسطس 1970 . كان لصادق موقفه الحاسم فى أحداث مايو 1971، ثم اصبح وزيرا للحربية، وتواصلت تحت قيادته الاستعدادات لحرب أكتوبر 1973 ، مثل استيراد الطلمبات الالمانية لفتح الثغرات فى الساتر الترابى ، وإعداد خطة العبور التى نفذت بعد ذلك فى حرب أكتوبر .