شن سلاح الجو الإسرائيلى أمس غارتين قرب العاصمة السورية دمشق دون وقوع خسائر بشرية. وقالت وكالة الأنباء السورية إن العدو الإسرائيلى شن عدوانا آثما على سوريا عبر استهداف منطقتين آمنتين فى ريف دمشق فى كل من الديماس وقرب مطار دمشق الدولى المدني. وأوضح المرصد السورى لحقوق الإنسان أن إحدى الغارتين استهدفت مستودعا للصادرات والواردات فى مطار دمشق الدولي، بينما استهدفت الثانية مناطق عسكرية بمحيط الديماس فى ضواحى العاصمة، حيث سمع دوى نحو10 انفجارات على الأقل. وكان الجيش الإسرائيلى قد شن عدة غارات على مواقع فى سوريا منذ بداية الانتفاضة على النظام فى مارس 2011 كان آخرها غارة فى مارس الماضى استهدفت مواقع عسكرية فى منطقة القنيطرة قرب الجولان المحتل من إسرائيل منذ 1967. وفى الوقت نفسه، تمكنت القوات الحكومية السورية من صد الهجوم على مطار دير الزور العسكرى فى شرق سوريا بعد ان نجح تنظيم "الدولة الاسلامية" فى اقتحامه والتقدم فى محيطه . وقال مدير المرصد السورى لحقوق الانسان رامى عبد الرحمن لقد "تمكنت القوات النظامية والمسلحون الموالون لها من وقف الهجوم الذى قام به تنظيم الدولة الاسلامية على مطار دير الزور العسكرى حيث تكبد خسائر فادحة". واضطر التنظيم الى التراجع الى حدود اسوار المطار. واشار المرصد إلى أن اكثر من مائة من عناصر التنظيم قتلوا منذ الاربعاء الماضى يوم بدء الهجوم الذى تخلله فجر السبت عملية اقتحام وتقدم داخل المطار، ونقل عن مصادر طبية ان العشرات من عناصر التنظيم الجهادى قتلوا خصوصا فى انفجار الالغام المزروعة فى داخل المطار وفى محيطه، كما اشارت المصادر، بحسب المرصد، الى "حالات اختناق" ناتجة على الارجح عن استخدام النظام للغازات فى القصف على مواقع التنظيم ومسلحيه. ونتيجة كثافة القصف، انسحب التنظيم من التلة المحاذية للمطار من الجهة الجنوبية الشرقية ومن كتيبة الصواريخ الواقعة عليها،وقتل فى معارك المطار ايضا 59 عنصرا من قوات النظام. ويعتبر مطار دير الزور العسكرى "الشريان الغذائى الوحيد" المتبقى للنظام فى المنطقة الشرقية، بحسب عبد الرحمن. ويستخدم كذلك لانطلاق الطائرات الحربية والمروحية فى تنفيذ غارات على مواقع التنظيمات الجهادية ومناطق خاضعة لمقاتلى المعارضة فى انحاء عدة من سوريا، وهو عبارة عن قاعدة عسكرية كبيرة. وفى الوقت نفسه ، يجرى موفد الاممالمتحدة الى سوريا ستافان دى ميستورا خلال الايام المقبلة محادثات مع قادة فصائل فى المعارضة السورية المسلحة فى مدينة غازى عنتاب التركية تتركز خصوص حول اقتراحه "تجميد القتال" فى مدينة حلب فى شمال سوريا، بحسب ما ذكرت المتحدثة باسمه. وقالت المتحدثة جولييت توما ان دى ميستورا "سيتوجه قريبا جدا الى غازى عنتاب لمناقشة خطته مع ابرز قادة الفصائل الموجودة على الأرض فى حلب، من أجل اعطاء دفع لهذه الخطة"، ورفضت توما تحديد اسماء القادة والشخصيات الذين سيلتقيهم المسئول الدولي. وكان دى ميستورا التقى فى باريس الاربعاء الماضى العضوين فى الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية ميشيل كيلو وبسمة قضماني. فى الوقت نفسه ، شن الداعية الاسلامى الاردنى المتشدد عمر محمود عثمان المعروف باسم ابو قتادة والذى كان يوصف فى الماضى بانه "سفير بن لادن فى اوروبا" هجوما عنيفا ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" وزعيمه ابو بكر البغدادى الذى نصب نفسه "خليفة" ويفرض سطوته على مناطق تمتد بين العراقوسوريا. وقال ابو قتادة فى بيان نشر على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك ردا على سؤال من عناصر من "جبهة النصرة" فى الغوطة الشرقية فى سوريا حول معاناتهم من تعاطف البعض مع جماعة البغدادى "احفظوا هذا الجهاد من أن يسرقه الأخباث من الناس كأتباع الكذاب الضال البغدادى فان فعلتم كان لكم النصر". فى الوقت نفسه ، رصدت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية تصريحات مسئولين كبار فى الإدارة الأمريكية حول سعى الرئيس الأمريكى باراك أوباما توضيح سياسته إزاء سوريا،ونقلت الصحيفة - فى تقرير على موقعها الإلكترونى - عن مسئولين كبار فى الإدارة الأمريكية القول إن أوباما يبحث طرقا لتوضيح سياسته إزاء سوريا بما فى ذلك كيفية التوفيق بين معارضته لكل من نظام الرئيس بشار الأسد ومسلحى تنظيم داعش المعارضين للأسد، وأوضحت أن المناقشات تجرى وسط ضغوط متزايدة يمارسها حلفاء الولاياتالمتحدة فى الشرق الأوسط على الإدارة الأمريكية لمواجهة أكثر وضوحا لنظام الأسد. ولفتت إلى أن الغارات الجوية الأمريكية ضد مسلحى داعش التى دخلت الآن شهرها الرابع أثارت شكاوى من حلفاء الولاياتالمتحدة فى المنطقة والجمهوريين لما يبدو أن تلك الغارات تدعم نظام الأسد،ونقلت (وول ستريت جورنال) عن مسئول بارز فى الإدارة الأمريكية , لم تسمه , القول “ فى ذهن العديد من أعضاء المعارضة السورية هناك شعور بعدم الرضا إزاء حقيقة أن هناك الكثير من التركيز على داعش بدلا من اعتقادهم بضرورة إعطاء الأولوية للحرب ضد النظام السورى ومن الواضح أن هذا أمر علينا مواجهته ونبحث طرقا لزيادة دعمنا للمعارضة”،وأضافت أن البيت الابيض يدرس أيضا إنشاء منطقة آمنة على طول الحدود السورية التى من شأنها أن تكون منطقة محظورة على طائرات نظام الأسد وستوفر الملاذ للاجئين ولقوى المعارضة المدعومة من الغرب لافتة إلى إشارة مسئول كبير بالإدارة بأنه مع ذلك.