رئيس ضمان جودة التعليم: الجامعات التكنولوجية ركيزة جديدة فى تنمية المجتمع    إتاحة الاستعلام عن نتيجة امتحان المتقدمين لوظيفة عامل بالأوقاف لعام 2023    قطع المياه عن نجع حمادي.. وشركة المياه توجه رسالة هامة للمواطنين    الحكومة: نرصد ردود فعل المواطنين على رفع سعر الخبز.. ولامسنا تفهما من البعض    «حماس» تصدر بيانًا رسميًا ترد به على خطاب بايدن.. «ننظر بإيجابية»    محامي الشحات: هذه هي الخطوة المقبلة.. ولا صحة لإيقاف اللاعب عن المشاركة مع الأهلي    رونالدو يدخل في نوبة بكاء عقب خسارة كأس الملك| فيديو    أحمد فتوح: تمنيت فوز الاهلي بدوري أبطال أفريقيا من للثأر في السوبر الأفريقي"    هل يصمد نجم برشلونة أمام عروض الدوري السعودي ؟    حسام عبدالمجيد: فرجانى ساسى سبب اسم "ماتيب" وفيريرا الأب الروحى لى    هل الحكم على الشحات في قضية الشيبي ينهي مسيرته الكروية؟.. ناقد رياضي يوضح    محامي الشحات: الاستئناف على الحكم الأسبوع المقبل.. وما يحدث في المستقبل سنفعله أولًا    مصارعة - كيشو غاضبا: لم أحصل على مستحقات الأولمبياد الماضي.. من يرضى بذلك؟    اليوم.. بدء التقديم لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائي على مستوى الجمهورية    32 لجنة بكفر الشيخ تستقبل 9 آلاف و948 طالبا وطالبة بالشهادة الثانوية الأزهرية    استمرار الموجة الحارة.. تعرف على درجة الحرارة المتوقعة اليوم السبت    اعرف ترتيب المواد.. جدول امتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية    صحة قنا تحذر من تناول سمكة الأرنب السامة    أحمد عبد الوهاب وأحمد غزي يفوزان بجائزة أفضل ممثل مساعد وصاعد عن الحشاشين من إنرجي    دانا حلبي تكشف عن حقيقة زواجها من محمد رجب    الرئيس الأمريكي: إسرائيل تريد ضمان عدم قدرة حماس على تنفيذ أى هجوم آخر    "هالة" تطلب خلع زوجها المدرس: "الكراسة كشفت خيانته مع الجاره"    حدث بالفن| طلاق نيللي كريم وهشام عاشور وبكاء محمود الليثي وحقيقة انفصال وفاء الكيلاني    أبرزهم «إياد نصار وهدى الإتربي».. نجوم الفن يتوافدون على حفل كأس إنرجي للدراما    مراسل القاهرة الإخبارية من خان يونس: الشارع الفلسطينى يراهن على موقف الفصائل    عباس أبو الحسن يرد على رفضه سداد فواتير المستشفى لعلاج مصابة بحادث سيارته    "صحة الإسماعيلية" تختتم دورة تدريبية للتعريف بعلم اقتصاديات الدواء    ثواب عشر ذي الحجة.. صيام وزكاة وأعمال صالحة وأجر من الله    أسعار شرائح الكهرباء 2024.. وموعد وقف العمل بخطة تخفيف الأحمال في مصر    العثور على جثة سائق ببورسعيد    الأمين العام لحلف الناتو: بوتين يهدد فقط    سر تفقد وزير الرى ومحافظ السويس كوبرى السنوسي بعد إزالته    نقيب الإعلاميين: الإعلام المصري شكل فكر ووجدان إمتد تأثيره للبلاد العربية والإفريقية    كيف رفع سفاح التجمع تأثير "الآيس" في أجساد ضحاياه؟    "حجية السنة النبوية" ندوة تثقيفية بنادى النيابة الإدارية    ضبط متهمين اثنين بالتنقيب عن الآثار في سوهاج    «الصحة»: المبادرات الرئاسية قدمت خدماتها ل39 مليون سيدة وفتاة ضمن «100 مليون صحة»    وكيل الصحة بمطروح يتفقد ختام المعسكر الثقافى الرياضى لتلاميذ المدارس    وصايا مهمة من خطيب المسجد النبوي للحجاج والمعتمرين: لا تتبركوا بجدار أو باب ولا منبر ولا محراب    الكنيسة تحتفل بعيد دخول العائلة المقدسة أرض مصر    للحصول على معاش المتوفي.. المفتي: عدم توثيق الأرملة لزواجها الجديد أكل للأموال بالباطل    القاهرة الإخبارية: قوات الاحتلال تقتحم عددا من المدن في الضفة الغربية    «القاهرة الإخبارية»: أصابع الاتهام تشير إلى عرقلة نتنياهو صفقة تبادل المحتجزين    «ديك أو بط أو أرانب».. أحد علماء الأزهر: الأضحية من بهمية الأنعام ولا يمكن أن تكون طيور    الداخلية توجه قافلة مساعدات إنسانية وطبية للأكثر احتياجًا بسوهاج    ارتفاع الطلب على السفر الجوي بنسبة 11% في أبريل    «صحة الشرقية»: رفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال عيد الأضحى    وزير الصحة يستقبل السفير الكوبي لتعزيز سبل التعاون بين البلدين في المجال الصحي    مفتي الجمهورية ينعى والدة وزيرة الثقافة    الأونروا: منع تنفيذ برامج الوكالة الإغاثية يعنى الحكم بالإعدام على الفلسطينيين    الماء والبطاطا.. أبرز الأطعمة التي تساعد على صحة وتقوية النظر    «الهجرة» تعلن توفير صكوك الأضاحي للجاليات المصرية في الخارج    رئيس الوزراء الهنغاري: أوروبا دخلت مرحلة التحضير للحرب مع روسيا    «حق الله في المال» موضوع خطبة الجمعة اليوم    بمناسبة عيد الأضحى.. رئيس جامعة المنوفية يعلن صرف مكافأة 1500 جنيه للعاملين    السيسي من الصين: حريصون على توطين الصناعات والتكنولوجيا وتوفير فرص عمل جديدة    الحوثيون: مقتل 14 في ضربات أمريكية بريطانية على اليمن    أسعار الفراخ اليوم 31 مايو "تاريخية".. وارتفاع قياسي للبانيه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اللواء طارق مهدى محافظ الإسكندرية فى ضيافة «ندوة الأهرام»:
الإسكندرية عملاق قادم .. على طريق تنمية مشروعات البنية التحتية

تُعد محافظة الإسكندرية ثانى أكبر وأهم المدن علي مستوي الجمهورية بعد مدينة القاهرة إذ تبلغ مساحتها أكثرمن ثلاثة آلاف كيلو متر مربع.. مقسمة إلى مجموعة كبيرة من الأحياء ، حيث تضم أكبر الموانئ البحرية علي شاطئ البحر الأبيض المتوسط الذي يمر عبره 80 % من الصادرات والواردات المصرية وتمتد سواحلها لمسافة 70 كيلو مترا شمال غرب دلتا النيل ،
ويحدها من جهة الشمال ساحل البحر الأبيض المتوسط ، وبحيرة مريوط من جهة الجنوب حتي الكيلو 71 طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوى وتشتهر محافظة الإسكندرية بالعديد من المنتجعات السياحية والشاطئية والمزارات الأثرية القديمة والمعاصرة ، علاوة على العديد من المساجد والكنائس والمعابد التاريخية .
تمُر مصرنا الحبيبة حالياً بلحظات فارقة عبر تاريخها الطويل والممتد فى أعماق الزمان والمكان ، وهى مسئولية جسيمة ودقيقة تفرض علينا جميعاً التكاتف التام والتعاون الوثيق من أجل تعزيز مكانتها وترسيخ ريادتها على مستوى محيطها المحلى والإقليمى والدولى.. وفى هذا الإطار إستضافت «ندوة الأهرام» السيد اللواء طارق مهدى محافظ الإسكندرية، ليُحدثنا عن التحديات والمشكلات التى واجهته للنهوض بمستقبل عروس البحر الأبيض المتوسط، وكيفية إستعادة رونقها وجاذبيتها وعظمتها المستمدين من عظمة وتاريخ مصر حتى تعود الإسكندرية إلى سابق عهدها، وحول أهم الإنجازات التنموية التى تحققت وأصبحت واقعاً ملموساً، وعن أحلامه القادمة وطموحاته المستقبلية التى يسعى إلى تحقيقها على بقعة غالية من أرض مصر .. تحدثنا فى حوار مفتوح عن كل هذه الملفات والقضايا التى تشغل ذهنه وتفكيره بمنتهى الوضوح والشفافية . وإلى نص الندوة ..
الأهرام: فى البداية .. نرحب بسيادتكم ونود إلقاء مزيد من الضوء على أهم التحديات التى تواجه تنمية وتطويرعروس البحر الأبيض المتوسط ؟
طارق مهدى : فى الحقيقة.. لقد تسلمت مسئوليات ومهام عملى كمحافظ للإسكندرية فى ظروف دقيقة للغاية، وفى فترة حرجة من عُمر أمتنا ، والتى تتطلب وضع منظومة عمل تنفيذية جديدة وفاعلة وسريعة .. وذلك بالتنسيق التام والتعاون الوثيق مع مختلف الوزارات ذات الصلة .. وبدعم كبير من القوات المسلحة والشرطة ومساعدة متميزة من أبناء محافظة الإسكندرية الوطنيين الأوفياء، وذلك بهدف وضع خطط فورية وبرامج تنفيذية للنهوض بمختلف أنشطة المحافظة فى آن واحد، فقمنا بعمل دراسات ميدانية مستفيضة فيما يخص تطوير المجتمع السكندرى من كافة الجوانب الحياتية والمعيشية، والعمل على فتح جميع الملفات فى آن واحد، لثقتى الكبيرة وقناعتى الشخصية بأن النهوض التنموى الحقيقى لأى مجتمع هو محصلة عدة محاور هامة ومتوازية منها: وجود إقتصاد إنتاجى تنموى قوى يحقق المساواة والعدالة الإجتماعية، علاوة على تحسين المنظومة التعليمية، وكذلك وضع برامج خدمات صحية جديدة للمواطنين وتحسين مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين فى المستشفيات والمراكز الطبية، بجانب الإهتمام بالبعد البيئى والصحى فى جميع مشروعات المحافظة ، وضرورة خلق فرص عمل جديدة للشباب، بالإضافة إلى إصلاح منظومة الإسكان وتطوير العشوائيات المتعددة من خلال إزالة المخالفات وإستثمار المساكن الغير مستغلة وغير ذلك من الإجراءات وفقاً للقانون، ونقوم على دراسة أوضاع الشركات والمصانع فى مختلف المجالات والأنشطة، والإهتمام بالعاملين بها، وتطويرها بالتقنيات الحديثة ، فضلاً عن الإهتمام المتزايد بتقديم فن راق وثقافى متميز للإرتقاء بالمستوى الثقافى والذوق العام ، ونرحب كذلك بمشاركة مؤسسات ورموز المجتمع المدنى فى الحياة العامة، بالإضافة إلى تفعيل دور النقابات المهنية والعمالية، تلك المحاور تمثل بإختصار البداية التى رفعنا فيها شعار بداية عهد جديد، وبفضل الإرادة الجادة والإصرارعلى النجاح والتميز وتضافر الجهود المخلصة، نجحنا فى إقامة فاعليات جميع المهرجانات الفنية والأحداث الثقافية للمحافظة فى مواعيدها المقررة، وتلك رسائل طمأنة على وجود إستقرار وأمان على مستوى الجمهورية.
الأهرام : ماهى أهم المشروعات التى قمتم بالانتهاء من تنفيذها فعلياً ، وكم تبلغ تكلفتها ؟
طارق مهدى : إنتهينا بالفعل من تنفيذ العديد من المشروعات الهامة والحيوية التى تحتاج إليها المحافظة.. وقد بلغت الإعتمادات المالية بالموازنة العامة للدولة المخصصة للصرف على مشروعات البنية التحتية للمحافظة كمشروعات الطرق والكبارى ومياه الشرب والصرف الصحى وملفات التعليم والصحة والإسكان وغيرهم حوالى 16 مليار جنيه، وقمنا بتنفيذ هذه المشروعات فى وقت قياسى لا يتجاوز سنة واحدة بدلاً من ثلاث سنوات كما كان مقرراً.. نظراً لعائدها الهائل ومردودها السريع فى تحسين مستويات البنية الأساسية للمحافظة .. وبدأنا بأهم مشروعات الطرق والكبارى التى تشهدها المحافظة نتيجة زيادة الكثافة السكانية والأزمة المرورية المتزايدة خاصة فى مناطق شرق وغرب المدينة مثل : توسعة مدخل مدينة الإسكندرية بإضافة 4 حارات مرورية جديدة فى الإتجاهين للتخفيف من حدة الزحام المرورى ومنعاً للحوادث .. بالإضافة إلى تطوير الكثير من الكبارى السطحية والعلوية بفرع ابو الخير والعامرية.. وينتهى العمل بهما فى منتصف عام 2015 بتكلفة مليار و300 مليون جنيه، وجار العمل فى إعادة رصف وتأهيل الطريق الساحلى بمسافة 35 كيلو متراً حيث يبدأ من سيدى كرير حتى الطريق الصحراوى والزراعى.. وهناك أعمال صيانة كوبرى 27 ينتهى العمل به هذا العام بتكلفة إنشائية تبلغ 33 مليون جنيه، بالإضافة إلى إنشاء كوبرى 54 وكوبرى الدخيلة فى مناطق غرب المدينة بتكلفة إجمالية تبلغ 850 مليون جنية ، وتبلغ التكلفة الإجمالية لهذه المشروعات 2 مليار و622 مليون جنيه مشروعات الطرق والكبارى.
الأهرام : ما هى أهم مشروعات الطرق والكبارى التى تشهدها المحافظة ؟
طارق مهدى: أقدمنا على تنفيذ مشروعات ضخمة فى مجال إنشاء الطرق والكبارى وأعمال الرصف والتى تمثل القاعدة العريضة للبنية التحتية للمدينة.. وفى هذا الإطار إنجزنا 9 مشروعات للطرق الرئيسية وتشمل تطويرالطريق الصحراوى من بوابة الرسوم وحتى مدخل «كارفور» وإنارتها بالطاقة الشمسية، وإعادة تأهيل ورفع كفاءة محور التعمير وإنارته بطول 34 كم، كما تم إنشاء وتنفيذ كوبرى الساعة - مصطفى كامل بطول 650 متراً، وتأهيل وتطوير كل من: كوبرى 27القبارى، كوبرى وكوبرى أبيس بالإضافة إلى التوسعة بكوبرى محرم بك، وإضافة حارة مرورية أسفل كوبرى كليوباترا، كما قمنا بإنشاء كوبرى جناكليس العلوى على ترعة النوبارية ونفق خالد بن الوليد. بتكلفة بلغت 836 مليون جنيه كما قمنا برصف حوالى 270 من الشوارع الداخلية بإجمالى 79 ألف متر طولى فى أحياء المنتزه وشرق وغرب ووسط وحى الجمرك وحى العجمى وحى العامرية وحى العرب ، وتم رصف قطاعات كبيرة لحوالى 466 شارعا رئيسياً متهالكاً بالإضافة إلى الإنتهاء من أعمال الصيانة الكاملة للكورنيش التى كانت متوقفة منذ عام 2010
وفى مجال السكك الحديدية تم تطوير ما يقرب من 14 مزلقاناً بتكلفة نحو 14 مليون جنيه فى مناطق عرفى والمطار ومحرم بك وجنينة القبارى ومرغم 1و2و3 والتفريعة وكينج مريوط وبهيج وبرج العرب ، والغربانيات وكوبرى شربات والبتروكيماويات ، كما قمنا بتشغيل جراج سيارات محطة سيدى جابر وجراج أرض الكوتة بعد توقفها لسنوات عديدة دون إستغلال .
مشروعات الصرف والمياه
الأهرام: تمثل مشروعات الصرف الصحى أهمية كبرى وتتطلب تخصيص ميزانية كبرى لتغطية نفقاتها ؟ كيف تعاملتم مع ملف تطويرالصرف الصحى بالمحافظة ؟
طارق مهدى : إنتهينا فعلياً من تنفيذ عدد 22 مشروع صرف صحى واستخدام معدات وسيارات حديثة لتحسين منظومة الصرف الصحى فى المحافظة بتكلفة إجمالية بلغت 4 مليارات و686 مليون جنيه ، وهذه المشروعات تخدم حوالى 20% من إجمالى سكان محافظة الإسكندرية، بالإضافة إلى إعادة تنفيذ 22 مشروع صرف صحى كانت متوقفة منذ سنوات طويلة بتكلفة بلغت 4 مليارات و474 مليون جنيه، كما تم إنشاء محطات جديدة لمعالجة الصرف الصحى وسيتم إفتتاحها نهاية هذا العام، وسوف يتم إنشاء محطة للصرف الصحى بالكيلو 21 لخدمة مناطق غرب المدينة ، علاوة على مشروع تنمية الشرقية لرفع 800 ألف متر مكعب من المعالجة الإبتدائية إلى المعالجة الثانوية طبقاً للإشتراطات البيئية ، بالإضافة إلى تطوير وصيانة بعض مواسير وشبكات الصرف الصحى المتهالكة والتى تحتاج إلى إحلال وتجديد بصورة كاملة ، وعلى جانب آخر إضطررنا لشراء مادة خاصة تستخدم لتغلفة أغطية شبكات وبلوعات الصرف الصحى لزيادة تأمينها وضمان عدم العبث بها أو سرقتها وبيعها من قبل بعض المنحرفين أخلاقياً وسلوكياً !!.
الأهرام : وماذا عن إنشاء وتطوير محطات مياه الشرب النظيفة ؟
طارق مهدى : قد أولينا ملف مياه الشرب إهتماماً كبيراً، فقمنا بإنشاء محطات جديدة لمياه الشرب .. بالإضافة إلى عمل إحلال وتجديد لمحطات أخرى.. وهناك عمليات إحلال وتجديد فى خطوط مواسير مياه الشرب خاصة توزيع الإسكندرية - القاهرة الصحراوى بتكلفة بلغت 120 مليون جنية يتم الإنتهاء منها فى مارس المقبل .. مع إستحداث خطوط ناقلات مياه جديدة وتركيب شبكات عملاقة لترشيح المياه، علاوة على القيام بأعمال الصيانة الدورية والطارئة ومد مواسير وشبكات المياه النقية لمختلف المناطق والأحياء، فهناك مشروع بمدينة برج العرب والحمام والهوارية لتحسين وجودة مياه الشرب سوف يتم الإنتهاء منه فى نهاية العام الحالى.. وبلغت التكلفة الإجمالية لمشروعات مياه الشرب بالمحافظة حوالى مليار و82 مليون جنيه، ونعمل حالياً على إعداد دراسات تصميمية حديثة ووضع خطط زمنية تفصيلية محددة لتنفيذ بعض مشروعات مياه الشرب المستقبلية ، وسوف يتم رفع كفاءة بعض المحطات وإنشاء عنابر جديدة لتوليد الطاقة اللازمة لتشغيل الروافع الجديدة لخدمة محطات مياه الشرب النظيفة فى جميع أنحاء المحافظة .
الأهرام : نود من سيادتك تقديم لمحة سريعة عن مشروعات المحافظة فى مجالات الإسكان و الكهرباء والطاقة الشمسية ؟
طارق مهدى : بالنسبة لمشروعات الإسكان بلغت تكلفتها الإجمالية 2مليار و700 مليون جنيه ، وتشمل إنشاء العديد من المشروعات القومية مثل مشروع الإسكان الإجتماعى وغيره.. فتم تنفيذ حوالى 25 ألف وحدة سكنية فى مشروعات إسكان الشباب بعضها وحدات كاملة المرافق والبعض الآخر جارى توصيل المرافق له ، كما قمنا بإنشاء وحدات خاصة لنقل ساكنى العشوائيات بها.. وقمنا بشراء وحدات سكنية جاهزة للسكن من هيئة تعاونيات البناء والإسكان .. وهى وحدات سكنية ظلت مهملة على مدى سنوات طويلة دون إستغلالها أو الإستفادة منها.. ثم قمنا بتسكين من يستحق الدعم والرعاية من الفئات المهمشة والأكثر إحتياجاً، هذا بجانب الإنتهاء من تنفيذ مشروعات أعمال الترميم والصيانة المستمرة للمنشآت السكنية التى تحتاج إلى التنكيس والإصلاح.
وفى مجال الكهرباء.. قمنا بتنفيذ العديد من المشروعات المثمرة فى مجال ترشيد الكهرباء، بتكلفة إجمالية بلغت 400 مليون جنيه، وتتضمن بعض مشروعات قام بها ديوان عام المحافظة: كشراء كشافات ولمبات إنارة موفرين للطاقة وإستبدالهم بلمبات الصوديوم الحالية، وتم ذلك داخل معظم المبانى الحكومية والمرافق العامة بالإضافة إلى تركيب عواميد كهربائية جديدة من الفيبر والحديد الزهر فى بعض الأماكن للإنارة العامة، وعلى الجانب الآخر وفى مجال ترشيد الطاقة قمنا بتركيب محطات «فوتوفولطية» تعمل بالطاقة الشمسية وسخانات شمسية فى العديد من المنشآت ( فنادق، مستشفيات ، قرى سياحية، دور رعاية، مدارس، مبانى إدارية ، فيلات سكنية، وغيرهم ) وهذا يحقق وفرا هائلا فى إستهلاك الطاقة الكهربية وفى الوقود وفى إنبعاث غازات الإنبعاث الحرارى.
الأهرام : وهل هناك قطاعات أخرى قمتم بتنفيذ مشروعات تنموية بها ، وأحدثت تغييراً ملموساً فى المجتمع السكندرى ؟
طارق مهدى : بالفعل قمنا بالعديد من المشروعات الأخرى الهامة والضرورية والتى تمس حياة المواطنين المعيشية كإقامة مشروعات خدمية فى قطاع التعليم وما تطلبه القطاع من إنشاء أبنية وصروح تعليمية جديدة لإستيعاب أعداد كبيرة من الطلاب والدارسين ، بالإضافة إلى قيامنا بأعمال الصيانة الفورية والتطوير المناسب للمبانى المدرسية خاصة المتهالكة حتى تليق بمستوى طالبى العلم ، وفى مجال التعليم الفنى قمنا بشراء مجموعة كبيرة من العدد والآلات الخاصة بالتعليم المهنى بجانب إعداد تجهيزات متطورة وتقنيات حديثة لرفع كفاءة التعليم الفنى . وبلغت التكلفة الإجمالية على هذا القطاع 252 مليون جنيه ومن الجدير بالذكر.. أنه تم الانتهاء من تنفيذ العديد من المشروعات فى قطاعات التعليم العالى والزراعة والإتصالات والتموين والتجارة والصحة والشباب والرياضة والقوى العاملة والتأمينات والشئون الإجتماعية والثقافة والسياحة وغيرهم.
إسكندرية مدينة نظيفة
الأهرام : كيف تصديتم لمشكلة النظافة بالشوارع ؟ وما هى خططكم لتنمية المناطق العشوائية والمهمشة ؟
طارق مهدى: فى إطار إهتمام محافظة الإسكندرية بمنظومة النظافة والحفاظ على المظهر الجمالى والحضارى للمحافظة، وتحت شعار «إسكندرية مدينة نظيفة»، قمنا بوضع خطة لتطبيق منظومة النظافة الجديدة والتى تشمل التنسيق والتعاون بين الجمعيات الأهلية والأحياء لفصل القمامة من المنبع مع توحيد وقت إلقاء القمامة للجميع وحددناه فى الفترة من الساعة التاسعة وحتى الثانية عشر مساء، داخل صناديق وعربات القمامة
الأهرام : كيف ترى سيادتكم ملف العشوائيات ؟
طارق مهدى: بالنسبة لملف العشوائيات فلقد أوليناه إهتماما كبيرا ولكنه يحتاج لوقت ومجهود كبيرين، فنحن نعمل على إعادة تأهيل عدة مناطق عشوائية بدأناها بمنطقة غرب الإسكندرية والتى تحتاج لمجهودات كبيرة لتحسين جودة الحياة داخلها، كما نعمل على توفير الخدمات التى يحتاجها سكان هذه المنطقة. والأمر يحتاج لتضافر الجهود بين الحكومة ومنظمات المجتمع المدنى وأبناء المحافظة أنفسهم للعمل معا على هذا الملف.
الأهرام : كيف ترى إمكانية عودة الإسكندرية كمركز إبداع ثقافى وفنى خلال الفترة المقبلة ؟
طارق مهدى: فى الحقيقة نحن طوال الوقت نحاول أن نبعث رسائل طمأنة لجميع أبناء الشعب المصرى لأن الإسكندرية هى رأس حربة إستقرار الوطن، ولذلك قمنا بتنظيم العديد من المهرجانات والأحداث الثقافية فى مواعيدها المقررة دون مواربة ، كمهرجان: السياحة والأمان، الموسيقى العربية، إسكندرية السينمائى الدولى، ملتقى الأوليمبياد الخاص المصرى، إحتفالية ماجدة الرومى .
الأهرام : هل هناك حملات مستمرة للقضاء نهائياً على ظاهرة مخالفات البناء بالمحافظة ؟
طارق مهدى : بالفعل نقوم بشن حملات دورية تستهدف القضاء على مخالفات البناء والتعديات على أراضى الدولة ، وقد قمنا بوضع منظومة عمل بالتنسيق مع الجهات الأمنية فى ظل الإمكانيات المتاحة لوقف مسلسل مخالفات البناء والتعديات السافرة والغير مسئولة على الأراضى والعقارات المخالفة للمواصفات، والجدير بالذكر أن تنفيذ قرارات الإزالة لا ينحصر فقط على العقارات الشاهقة فى الإرتفاع بل ينفذ أيضا على العقارات الصغيرة لمنع مالكها فى الإستمرار فى الإرتفاع وحتى تكون رادعًا لباقى المخالفين، فعلى سبيل المثال قمنا برصد مخالفات عدة فى مجال أعمال البناء تم صدور قرارات إزالة بشأنها بلغت حوالى 504 قرارات ، تم بموجبهم إزالة 65 عقار مخالف كما صدرت قرارات إزالة لحوالى 73 حالة تعدى على أراضى الدولة .
الأهرام : هل هناك تطور ملحوظ فى توصيل شبكات الغازالطبيعى للمواطنين ؟
طارق مهدى : لاشك أن ملف توصيل شبكات الغاز الطبيعى لمنازل المواطنين من الأمور الهامة والُملحة التى نوليها أولوية خاصة ورعاية كبيرة على أجندة أعمالنا.. وبصفة مبدئية من المقرر الإنتهاء من مد وتوصيل شبكة ضخمة من الغازالطبيعى تمد أكثر من 54 ألف وحدة سكنية فى مناطق شرق ووسط المحافظة والمنتزه مع نهاية العام الجارى وتلك مرحلة أولية للعمل فى هذا الإتجاه ، على أن يتوالى العمل بباقى الأماكن على مستوى المحافظة تباعاً إن شاء الله.
الأهرام : كيف ترى سيادتكم استخدام الطاقة الشمسية كبديل للطاقة التقليدية ؟ خاصة فى الاستخدامات الاستراتيجية الهامة ؟
طارق مهدى: أعتقد أن إستخدام الطاقة الشمسية كبديل للطاقة التقليدية سوف يُسهم فى المستقبل فى إحداث نقلة نوعية كبيرة لمصر فى هذا المجال، والتى من شأنها تشغيل المصانع المتوقفة بسبب نقص الوقود والإسهام فى توسيع دائرة الإنتاج بشكل كبير مما يُسهم فى حل مشكلة البطالة. والمشكلة تكمن فى عدم إيماننا بفوائد وميزات إستخدام الطاقة البديلة والمتجددة، وأعتقد انه يجب إصدار تشريعات قوانين تحفز المستثمرين على الإستثمار الهام والحيويّ فى مجال الطاقة البديلة ونقدم لهم كافة التسهيلات، وعلى نفس المنوال تعظيم الإستفادة من الثروة التعدينية التى تستطيع فى وقت وجيز أن تُحدث طفرة إقتصادية غير مسبوقة فى مصر تساعد على دفع عجلة التنمية بقوة.
الأهرام : هل توصلتم لحلول جذرية وخطط عاجلة للقضاء على إشغالات الطرق وتغول الباعة الجائلين الذين يحتلون الأرصفة ومداخل الشوارع الرئيسية ؟
طارق مهدى : نقوم بشن حملات مستمرة بصفة يومية لإزالة كافة إشغالات الأرصفة والطرق الرئيسية والجانبية للحفاظ على المظهر الحضارى لمدينة الإسكندرية ، والوضع الآن أصبح أفضل بكثير عن ذى قبل ، بيد أننا لا نعتمد على الحلول الأمنية وحدها ، ولكننا نبحث دوماً عن حلول تتسم بالواقعية وتحقق إستقرار البائعين فى الأماكن المخصصة لهم ، وتحافظ على حق المواطنين جميعاً فى الإستخدام الآمن للطريق وعدم تعرضهم لأعمال البلطجة من قِبل بعض هؤلاء البائعين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.