يحتفل العالم غدا باليوم العالمى للمعاق، هذا اليوم الذى خصص من قبل الأممالمتحدة منذ عام 1992، ويوافق 3 ديسمبر من كل عام، ويأتى الاحتفال هذا العام تعزيزًا لفهم القضايا المرتبطة بالعجز، وحشد الدعم لكرامة الإنسان والرفاهية للمعاقين الذين يمثلون 10% من سكان العالم، أى نحو 650 مليون نسمة. وبهذه المناسبة نرصد واقع ذوى الإعاقة فى هذا اليوم، وننقل بكل صدق ما يدور فى عقولهم وما تحتويه صدورهم من شكوى، فكيف يحتفل ويفرح من يشعر بعد الاهتمام المجتمعى بحالته، كيف يفرح من ظلم لعقود طويلة وينتظر اليوم الذى يحصل فيه على حقوقه، أطلقنا العنان لعدد كبير من ذوى الإعاقة ليعبروا عن مواجعهم بطريقتهم الخاصة، وعرضناها كما هى، فمنها الخاص والعام، ولكنها جميعا تعبر عن آلم وحسرة وحزن على حال ذوى الإعاقة فى مصرنا الحبيبة. عبدالعظيم محمد على – إعاقة حركية-: من معاق ناهز على 63 من العمر، سيدى الرئيس،إن كلمتكم ترن فى اذنى منذ مطلع ثورة 30 يونيو وحتى الآن، عندما قلتم ان هذا الشعب لم يجد من يحنو عليه ويربت على كتفيه، والمعاق المصرى سيدى الرئيس شريحة من هذا الشعب الذى فى أمس الحاجة لمن يحنو عليه ويربت على كتفيه، سيدى الرئيس، فخامتكم والآخرون من كبار المسئولين الذين سافروا إلى الدول الغربية والشرقية والاسيوية والإفريقية والعربية، الم ترى سيادتكم وهؤلاء كيف تتعامل هذه الدول مع معاقين لديهم!! سيدى الرئيس، انظروا إلى معاقى هذه الأرض الطيبة نظرة اهتمام وعناية وتقدير لا نظرة شفقة وإحسان . هذا المكان ليس للمكفوفين سمية محمد– كفيفة-: أهم مطالب المكفوفين أن يكون متاحا لهم دراسة كافة المجالات وأن تمحى جملة «هذا المكان ليس للمكفوفين» سواء فى الدراسة أو العمل حتى يحصلوا على فرص متكافئة وينتهى وقوع الظلم عليهم مثلما يحدث الآن ,المطلب الثانى هو توفير أماكن للمكفوفين فى مدارس المبصريين أسوة بالتعليم فى الخارج حيث يتم دمج المكفوفين مع المبصرين فى مدارس واحدة حتى لايتم عزلهم مثلما يحدث فى مجتمعنا مما يجعل البعض يواجه العديد من المشكلات أيضا اتاحة الفرصة لنا بالالتحاق بمدارس اللغات حتى نرتقى بمستوى تعليم المكفوفين وضمان جودة تعليم أفضل من التعليم الحكومى المتاح حاليا. تغيير ثقافة الحكومة شريف ياسين– إعاقة حركية-: أتمنى أن أشهد هذا العام -فى عهد الرئيس السيسى- تفعيلا للاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة، وقد تم تغيير ثقافة الحكومة والمجتمع تجاه هؤلاء الأشخاص وأخذ احتياجاتهم بالاعتبار فى كل قرار أو مشروع أو مبادرة يتم اتخاذها من قبل الدولة التى تحرص على أن توفير لهم فرص عمل ومساكن وتهيئة الأماكن والمؤسسات ووسائل المواصلات العامة بأكواد الإتاحة وتمكينهم اجتماعيا واقتصاديا وثقافياً وسياسياً بتحقيق مبادئ الدمج العادل، وأن أكون سفيراً لمصر يجول جميع دول العالم، يحكى عن تجربة الرائدة للنمر الأفريقى – كما أطلق العالم على مصر- بالنهوض بالأشخاص ذوى الإعاقة كلبنة أولى لتنمية الوطن والخطوة الأولى لوضع مصر فى تعداد الدول المتقدمة. الطلاب الصم حنان النحراوى – صماء-: أكثر ما يعانيه الصم هو الإهمال الشديد فى المدارس والذى يترتب عليه أن الطلاب الصم يتخرجون وهم لا يجيدون القراءة والكتابة بشكل جيد ولحل هذه المشكلة لابد من توفير مدرسين يجيدون لغة الإشارة وفى كل المناسبات والمؤتمرات التى حضرتها طالبت بذلك مرارا وتكرارا ولكن الإهمال لايزال مستمرا , أيضا نحلم بالسماح للصم بدخول الكليات الحكومية حتى لا يحرم الطلاب المتميزون الذين يحلمون بدخول الجامعة من تحقيق حلمهم. تكوين أسرة جهاد إبراهيم- إعاقة حركية-: بما أني عاشقة للحياة أطلقوا علي لقب ملكة الحب، وحلمي نشر طاقة الأمل للجميع وبحكم تخصصي كخبيرة تنمية بشرية أري أنه آن الأوان أن تتغير نظرة المجتمع لنا «كمتحدي إعاقة» فنحن لسنا مواطنين من الدرجة الثانية، فمن حقنا الزواج وتكوين أسرة، وأن نعيش حياه عاطفية مستقرة، ولكن لن يتحقق هذا بدون أن يثق كل معاق في نفسه وأن يسعي لتطوير قدراته ويتخلي تماما عن دور الضحية، ويؤمن من أعماقه أنه يستحق أجمل حياة، فكل إنسان هو المسئول الوحيد عن كتابة قصة حياته. صدور القانون كريم النجار – إعاقة حركية-: على مدار الأعوام السابقة تطلع ذوى الإعاقة للحصول على حقوقهم وآن الأوان لتحقيق ذالك بصدور القانون الخاص بالأشخاص ذوى الإعاقة الذى يمكنهم من الحياة الكريمة فى وطنهم، وأن يكون يوم المعاق هو يوم حصوله على قانون يمكنه من التأهيل والتعليم والتوظف والسكن وتوافر كود الإتاحة لجميع الإعاقات المختلفة فتمكين ذوى الإعاقة سيمكنهم من التواجد الايجابي فى مجتمعهم الذى من واجباته تغير الصورة السلبية التى طالما عانى منها ذوو الإعاقة ولا يزالون. وسائل المواصلات فاطمة على– إعاقة حركية-: أهم مشكلة تواجه من يعانون من إعاقة حركية هى مشكلة المواصلات لذا نطالب بتوفير وسائل مواصلات توفر لهم الأمان, مع تخصيص أماكن خاصة لمواقف السيارات والمواصلات الخاصة بذوى الإعاقة مع وضع علامات خاصة بكل إعاقة وليس فقط المعاقين حركيا حسب ماهو متبع الآن فى الملصقات الموجودة فى بعض المواقف لأن هذه الملصقات لم تؤد الغرض المنشود منها لأنها لم تفرض غرامات على الأشخاص العاديين الذين يستخدمون هذه المواقف, أيضا يجب اعطاء الحق لكل معاق بحجز موقف خاص به بالقرب من منزله ,وإعفائهم من المخالفات المرورية إذا لم يتوفر لهم مواقف خاصة بهم ,فرض عقوبة على سائقى الأجرة فى حالة رفضهم ركوب ذوى الإعاقة. تغيير اسم المجلس عمرو نظمى – ضعيف سمع-: أتمنى إصدار قرار من سيادة الرئيس بتغيير اسم المجلس طبقا للمادة 214 من الدستور باستقلالية المجلس ليكون «المجلس القومى للأشخاص ذوى الإعاقة» ويكون تعيين نسبة متحدى الإعاقة به 75%، وأتمنى أيضا أن توفر الدولة كافة الخدمات من أجهزة تعويضية وإسكان وتوظيف وصحة وتصحيح الصورة المجتمعية عنا واعتبارهم من الدرجة الأولى فى كل شىء فنحن طاقة منتجة قادرة على تحدى الصعاب والإنتاج والبناء نحو مستقبل أفضل لمصرنا الحبيبة، متمنيا لكل متحدى الإعاقة عاما سعيدا ملئا بالحب والسعادة والتفاؤل وتحسين الأوضاع. دمج التعليم يمنى على– إعاقة حركية-: أحلم بتعليم يناسب قدرات كل شخص ودمج التعليم بمواهبه المختلفة سواء كانت رسما أو موسيقى أو رياضة وألا يقتصر المنهج على الكتاب المدرسى فقط بل يلجأ الطالب إلى كتب ومراجع تصقل قدراته وتنمى مداركه وبذلك لايصبح التعليم مجرد مدرسة ومنهج وامتحان فقط .لأن التعليم هو أهم شىء لأنه الباب الحقيقى لتحقيق كل أحلامنا من تقدم ونهضة وديمقراطية وبدونه لن نصل لأى شىء. قانون للمجلس داليا عاطف – إعاقة حركية-: لن نحتفل باليوم العالمى لذوى الإعاقة قبل وجود كيان يمثلنا حيث أنشأنا مجلسنا بقرار من رئيس الوزراء الأسبق الدكتوركمال الجنزورى ونحن اليوم نحتاج لقانون للمجلس وليس قرارا لكى يصبح لنا كيان حقيقى يعبر عن حقوقنا إلى جانب تطبيق الدستور المصرى 2014وجميع المواد التى تنص على حقوق ذوى الإعاقة حتى يصل للمعاقين فى النجوع والقرى حقوقهم, ومن حقنا أن ندرج فى خطط الوزارات وميزانيتها ولابد أن يكون لنا تأمين صحى مناسب وتوفير أجهزة تعويضية آدمية, مع العمل على توعية المجتمع بحقوق ذوى الإعاقة وأحترام قدراتهم وأمكانيتهم.