أثار حادث الاعتداء الذي تعرض له الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل للرئاسة قضية الإنفلات الأمني الذي تشهده البلاد ومدي قدرة وزارة الداخلية علي توفير حماية مرشحي الرئاسة المحتملين سواء في منزله أو تحركاته الانتخابية ولقاءاته الجماهيرية بل إن أنصار بعض المرشحين بالغوا في طلبهم من أن التزاحم الجماهيري حول مرشحهم قد يتسبب في إصابته. وفي الحقيقة هذه مبالغات لا مبرر لها خاصة إذا ما حدث مع المرشح المحتمل كان مجرد حادث جنائي يتعرض له مئات المصريين يوميا في مختلف أنحاء البلاد لسرقة المتعلقات والسيارات دون معرفة شخصية صاحب السيارة وهو ما أكده بعض المجرمين الذين تم القبض عليهم في حادث الدكتور أبو الفتوح بدليل أن قوات الأمن ضبطت28 سيارة أخري في وكر تلك العصابة. والقليل من المرشحين يعلم كيف يتم حشد الجماهير لحضور مؤتمراتهم حتي لا تكون السرادقات خالية بل ونعلم أنه يتم دفع مبالغ مالية, كما أننا رأينا شخصيات معروفة إعلاميا تمر علي المحلات والمواطنين في الشوارع ومن حولهم أعضاء حملاتهم وأنصارهم يقدمونهم للجماهير, وإنما هي طبيعة المصريين الذين يستقبلون من يذهب إليهم بترحاب بغض النظر عن الاقتناع به أم لا, أو حتي يعرف أسم المرشح وهو ما حدث معي أثناء مروري صدفة في إحدي المناطق الشعبية وهي التي يركز عليها جميع المرشحين لطبيعة تلك المناطق التي تشهد زحاما شديدا حيث فوجئت بأحد المواطنين يسألني هي مش الانتخابات خلصت, هو لسه في انتخابات إحنا عايزين نشوف أكل عيشنا وهو ما يعكس طبيعة نسبة كبيرة من الشعب المصري البسيط الذي يبحث عن قوت يومه. ولهذا أطالب أنصار مرشحي الرئاسة بألا يستغلوا الحادث الجنائي لعمل فرقعة إعلامية وأن يكفوا عن توجيه الاتهامات لوزير الداخلية ورجاله لأنهم الآن يعملون بجد لضبط الخارجين عن القانون وإعادة الأمن للمواطن المصري في ظل الإنفلات الأمني الذي شهدته البلاد عقب ثورة25 يناير من العام الماضي وما زال مستمرا خاصة وأننا نشهد الآن إنفلاتا في عدد المرشحين المحتملين للرئاسة والذي وصل حتي الآن إلي50 مرشحا ومتوقع أن يزيد الرقم كثيرا بعد فتح باب الترشيح في10مارس المقبل. المزيد من مقالات ممدوح شعبان