فشل أمس مخطط جماعة الإخوان الإرهابية وأنصارها لإثارة الفوضى عقب دعوات التظاهر التى أطلقتها الجبهة السلفية وأيدتها الجماعة الإرهابية تحت مسمى «ثورة الشباب المسلم»، وتمكنت الأجهزة الأمنية مدعومة بقوات الجيش من السيطرة على الموقف وحفظ الأمن فى ربوع البلاد. وعلى عكس ما خططت الجماعة وأنصارها، فقد ساد الهدوء أغلب شوارع وميادين مصر، وخلت شوارع العاصمة من الزحام المعتاد، فى مشهد يعيدنا إلى صورتها فى ستينيات القرن الماضى، وذلك باستثناء بعض البؤر الملتهبة بالقاهرةوالجيزة. وقد أظهر المصريون أمس إصرارا غير مسبوق على هزيمة الإرهاب ومتابعة مسيرة الاستقرار والتمسك بالهدوء لاستكمال استحقاقات خريطة المستقبل ومواجهة دعوات التخريب والعنف السياسى. ومن جانبه، شكل المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، «خلية عمل» بمقر المجلس لمتابعة الأحداث عبر الفيديو والاطمئنان على استقرار الحالة الأمنية بالقاهرة والمحافظات. وثمن محلب فى تصريحات صحفية من داخل غرفة العمليات دور الشعب المصرى والقوات المسلحة والشرطة فى التصدى لدعوات الفتنة، مؤكدا أن الصورة أظهرت للعالم كله حرص الشعب المصرى على البناء ويقظة الدولة المصرية. وأكد المحافظون ومديرو الأمن بالمحافظات أن الحالة الأمنية جيدة فى أغلب المناطق، والميادين الحيوية، حيث تمت السيطرة على بعض التظاهرات المحدودة، التى لم تؤثر على الحالة الأمنية العامة. وأبلغت مديريات الأمن غرفة العمليات بأنه تم ضبط 8 قنابل بدائية الصنع فى أنحاء متفرقة من الجمهورية، وإحباط بعض المظاهرات التى كان أبرزها ماحدث بالقرب من قصر الاتحادية. وتركزت بؤر التوتر بمنطقتى المطرية، وعين شمس فى القاهرة، حيث سقط قتيل، وأصيب 12 آخرون وضبطت الاجهزة الأمنية كمية كبيرة من الأسلحة وأعلام القاعدة، وألقت القبض على 189 من مثيرى الشغب، كما شهدت بعض مناطق الجيزة محاولات أخرى لإثارة الشغب. وقد استشهد عميد بالجيش بمنطقة جسر السويس بعد استهداف سيارته بالأسلحة النارية من قبل مجهولين، مما أدى لإصابة اثنين من مرافقيه بجروح، وتم نقلهما إلى المستشفى العسكرى لتلقى العلاج. كما أصيب 9 من أفراد الشرطة بينهم 3 ضباط. فى الوقت نفسه، نظم الأهالى بالقاهرة والمحافظات مظاهرات تأييد للجيش والشرطة، وذلك فى رد فعل تلقائى على رفضهم دعاوى العنف وعدم الاستقرار.