أكد الجميع أن تصريحات وائل غنيم الأخيرة بأن الثورات عمليات مرحلية، ومن أجل هذا ينبغي أن نستمر في القتال ، يؤكد على ما تم التلميح إليه سابقا بأن هناك بالفعل دعما أوروبيا وأمريكيا في الخفاء للأحداث القادمة بمصر. والحقيقة ان أصدقاء الغرب وعملاءه لا يقلون خطورة عن جماعات العنف والتطرف والإرهاب، وجميعهم خدم للمشروع الصهيو-أمريكي في المنطقة والهادف إلى تفتيت الدول العربية لعدة دويلات وإسقاط جيوشها الوطنية كما حدث في العراق وليبيا واليمن وسوريا وكاد يحدث في مصر لولا ثورة 30 يونيو. والحقيقة أيضا ان ظهور غنيم كان بداية لعودة ظهور شخصيات تم الاتفاق على ظهورها مرة أخرى، مثل البرادعي وأسماء محفوظ حتى يعيثوا فسادا مرة أخري. والحقيقة الثالثة التي نعلمها جيدا ان الاتحاد الأوروبى بقيادة ألمانيا يعبث وبشدة داخل الساحة السياسية في مصر، خصوصا أنه لا يزال على تواصل مع أغلب التيارات الدينية في مصر ونفس الشيء ينطبق علي كل من قطر وتركيا وبلا ادني شك أمريكا. الكل الآن يعلم جيدا الدور القذر الذي لعبة نشطاء السبوبة خلال الفترة الماضية, ولقد أثبتت الحقائق ان بعض المنظمات الأهلية التي طفحت علي ارض مصر استخدمها رعاة مشروع إعادة رسم خرائط المنطقة كحصان طروادة لتشكيل مجموعات شبابية تجمعها سمات مشتركة أبرزها ضحالة الوعي السياسي لشيطنة مؤسسات الدولة، مقابل تمويل, لنفاجأ بثرائهم وامتلاكهم لمقرات وشقق وسيارات فارهة ورصيد في البنك ثقيل الوزن. لقد تم إنشاء حركه تبدو ثوريه من الخارج ولكنها وتعمل بتنسيق كامل مع الاجهزه الامنيه والمخابراتيه الاجنبيه, تم تلميع هذه الحركة إعلاميا وتقديمها للشعب في الصحف والمجلات والفضائيات والمحطات التلفزيونية علي أنها حركه ثوريه تحرريه, وتم استخدامهم في عمليه التفريغ النفسي للشعب مع إلهاء الشعب المصري عن الخطر الحقيقي وإشغاله بقضايا فرعيه وبشخصيات غير هامه. والآن بعد ان فشل المخطط الأمريكي الصهيوني, تحاول أمريكا الآن جاهده إنقاذ مايمكن إنقاذه بغرض حماية الانظمه العميلة بعد انكشاف قادتها وسقوطهم, ولذا تتشدق بحقوق الإنسان. ولكن تبقي الحقيقة الموْكدة ان كل هوءلاء قد تم كشفهم...وأصبحت قدرتهم علي الحشد لأي حدث تساوي صفر. والحقيقة الأكثر تأكيدا أنني أعلم جيدا مصير تلك الأسماء ان تجرأت ونزلت الي الشارع من اليوم وحتى 25 يناير المقبل واتحدي ان استطاعوا ان ينزلوا بأنفسهم في مكان عام, فعلي ما اعتقد ان الفتك بهم بيد الشعب المصري سيكون ابلغ رد علي خيانتهم وعمالتهم وتخابرهم. حفظك الله يا مصر....حفظك الله يا مصر...حفظك الله يا مصر. [email protected] لمزيد من مقالات رانيا حفنى