إلتقيت محافظ البحر الأحمر وجدته يحمل الكثير من هموم المواطنين والمستثمرين .. يحاول حلها مع مختلف الوزرات.. ولدية أيضا أحلام يعمل على تحقيقها مثل جذب سياحة المعاقين وكبار السن وإقامة فضائية لريفيرا البحر الأحمر..ويضع على رأس أولوياتة الأهتمام بمحدودى الدخل. . ويخطط لطرح حزمة من المشروعات العملاقة أمام مؤتمر الأستثمار بشرم الشيخ بمارس المقبل..ويبحث إعادة تخطيط جميع المراكز السياحية مع مكاتب استشارية عالمية حتى لا يكرر أخطاء الماضى التى ركزت على بيع الشواطئ دون تحقيق تنمية حقيقية.هذه الخطط والأحلام كانت محور حوار أجريناه اللواء أحمد عبد الله بعد عودته من رحلة ميدانية بسيارتة بدأت من الزعفرانة حتى الغردقة للوقوف على عيوب الطرق التى تؤدى إلى وقوع حوادث الطرق وأصدر قرارات فورية بوضع علامات إرشادية وتعديل المنحنيات الخطرة ..ثم حضرت لقاءة بمستثمرى البحر الأحمر برئاسة اللواء على رضا حيث طلب منهم الإنتهاء سريعا من تشييد ميادين المحافظة لتجميل المدينة.. والإنتهاء من مشروع الوجبات الساخنة لطلاب المحافظة مع دفع مرتبات شهرية لأمهاتهم.. ومرعاة محدودى الدخل والذين يعتبرهم أساس التنمية والأولى بالرعاية.. مؤكدا لهم أنة لا خير فينا ما لم نوفر حياة كريمة لهم.وكان لى معه هذا الحوار... كيف ترى مستقبل السياحة فى البحر الاحمر خاصة انها ماتزال تعتمد على السياحة الشاطئية فقط رغم المقومات العديدة التى تمتلكها؟ اولا علينا أن نتدارك أخطاء الماضى التى أدت للأسف إلى التركيز على بيع الشواطئ اعتقادا أن السياحة بالبحر الاحمر هى شاطئية فقط. مما أدى إلى إهمال وإهدار المقومات السياحية الأخرى مثل الترفيهية والعلاجية بالأضافة إلى سياحة المعارض والمؤتمرات..ثانيا علينا أن نتعلم من الدول التى سبقتنا مثل إمارة دبى التى تحقق المليارات من الدولارات سنويا من سياحة المؤتمرات والمعارض.. ولك أن تعلم أن محافظة البحر الأحمر لم يستغل أو يستثمر فيها حتى الآن غير 6% فقط من مساحتها و94% من المساحة مازالت تحتاج إلى تنمية لتعظيم العائد الاقتصادى وفتح أبواب رزق جديدة لملايين المصريين..ولذلك قررت إجراء مناقصة بين المكاتب الاستشارية العالمية لاعادة تخطيط جميع المراكز السياحية بالمحافظة من الزعفرانة وحتى حدودنا مع السودان وفقا لأحدث النظم العالمية لأستغلال جميع المقومات السياحية وليس الشاطئية فقط. .....................................؟ البحر الأحمر يستقبل وحدة 40% من أعداد السائحين الوافدين إلى مصر والذين يحتاجون إلى أماكن ترفيهية وعلاجية ومراكز ومعارض لتسويق منتجاتنا المحلية واليدوية مثل الصناعات القطنية التى نشتهر بها..فماذا يمنع أن نقيم معارض ومراكز للتسوق ليزورها ملايين السائحين القادمين للمحافظة والأستفادة منهم ليكونوا سفراء لتسويق منتجاتنا فى بلادهم .. خاصة ان لدينا العديد من المشروعات الطموحة التى تحتاج إلى تدفقات مالية ضخمة ولكن قبل طرحها سنقوم باعداد دراسات انشائها وفقا لإمكانيات كل مركز واحتياج سوق السياحة العالمية حيث نأمل فى الاستفادة من المقومات السياحية الطبيعية مثل منطقة سفاجا التى تنفرد بالسياحة العلاجية والترفيهية فى نفس الوقت - ومنطقة القصير تتميز بالسياحة الثقافية حيث توجد بها العديد من الاثار التاريخية الى جانب السياحة الترفيهية أيضا الغردقة تتميز بسياحة ترفيهية فقط ولكنها تحتاج إلى ايجاد مجالات إخرى لزيادة التدفق السياحى مثل الخدمات الترفيهية حيث ندرس اقامة مدينة للملاهى عالمية على غرار ديزنى لاند والتى ستطرح على مستثمرى العالم. .....................................؟ هناك عدد من المطارات سيتم إفتتاحها تباعا على راسها ميناء رأس برنيس حيث سيتم إستخدامه للطيران المدنى ومطار ابورماد بالإضافة إلى مطار مرسى علم..وهنا دعنى أقل أن مرسى علم لم تشهد تنمية حقيقية حتى الآن بإستثناء المركز الواقع حول المطار وسنطلب من المكتب الاستشارى أن يعيد تخطيط المنطقة بالكامل ويستكمل ما تم إنشاؤه..لأن هذه المدينة لديها فرصة كبيرة للنمو بسبب وجود المطار والسمعة العالمية التى أكتسبتها حتى أن نسبة الأشغال فيها وصلت إلى 75%. .....................................؟ نعم السياحة الداخلية فى مرسى علم قليلة جدا نتيجة لأرتفاع أسعار تذاكر الطيران لأن المطار يدار بنظام الPOT. كما تم التنسيق مع المهندس هانى ضاحى وزير النقل للبدء فى إعداد دراسات انشاء قطار فائق السرعة لربط القاهرةبالغردقة ومرسى علم واسوان مرورا بالأقصر بحيث يصل الراكب الى الغردقة خلال 90 دقيقة - وقد سعيت منذ 8 أشهر مع المهندس إبراهيم الدميرى وزير النقل السابق لإنجاز هذا المشروع الذى سيغير وجه التنمية فى البحر الأحمر تماما ويربط المحافظة مع جميع مناطق الجذب السياحى خاصة أن هناك احتياجا حقيقية وملحة لسرعة إنجاز هذا المشروع مثل تقليل كثافة السيارات وبالتالى الحوادث على الطرق. .....................................؟ سوف نطرح العديد من المراكز السياحية للاستثمار أثناء المؤتمر الاقتصادى المنتظر اقامته بشرم الشيخ مارس المقبل، ومن هذه المراكز منطقة رأس جمشة ومساحتها 30 مليون متر مربع وتم عرضها من قبل على الدكتور سلطان الجابر وزير الدولة الأماراتى فطلب أن تدخل مصر شريكا فى المشروع ووافقت على الدخول بثمن الأرض وايضا اقامة مركز طبى فى سفاجا على مساحة 20 مليون متر مربع ومشروع إنشاء القطار فائق السرعة وكذلك مدينتان للملاهى بالغردقة ومرسى علم ومركز دولى للمؤتمرات والمعارض بكل مركز. .....................................؟ خلال السنوات الماضية أهملنا السوق العربية فلجأ العرب إلى السفر والسياحة لدول إخرى مثل تركيا وتايلاند وسنغافورة وعندما دعونا عددا من رؤساء الشركات السياحية العربية خلال الصيف الماضى فوجئوا بما نمتلكه من مقومات سياحية وقد بذلت مجهودات كبيرة من اجل تيسير رحلات مباشرة الى جدة والكويت ولكن هذا لا يكفى فالأمر يتطلب التواجد الدائم من خلال تنظيم زيارات عمل للدول العربية خاصة الخليج الى جانب دعوة أصحاب الشركات والمستثمرين السياحيين من الجانبين للدخول فى شراكات ومشروعات استثمارية جديدة خاصة انك تعلم أن السائح العربى يمثل الأعلى إنفاقا على الاطلاق. .....................................؟ بالفعل هناك كثير من القضايا تم تجميدها منذ سنوات مثل الموافقات البيئية وحماية الشواطئ وهوما تسبب فى توقف عدد كبير من المشروعات..لهذا التقيت بجميع مستثمرى مرسى علم والغردقة وسفاجا حيث تم تصنيف وتجميع هذه المشكلات حيث وجدنا كما هائلا خاصا بالموافقات الأمنية والبيئية وحماية الشواطئ ونسقت مع الوزراء المعنيين وبالفعل تم حل معظم تلك المشكلات ..كما حصلنا على تفويض من وزيرى البيئة والرى حتى تصدر جميع الموافقات من داخل المحافظة وليس من القاهرة. .....................................؟ علينا أن نفكر خارج الصندوق ولذلك لجأت إلى السياحة الميسرة لكبار السن والمعاقين..وعندما درسنا وجدنا أن أوروبا بها أكثر من 80 مليون معاق فبدأت فى إعداد شوارع المدينة والمطار والفنادق لتوفير كل السبل اللازمة لراحة المعاقين وحضرنا لعقد مؤتمر فى العقبة حول هذا النوع من السياحة وبدأنا فى تشغيل مجموعات من المعاقين داخل الفنادق ليشعر السائح المعاق بالراحة عند وجوده بالفنادق..ولك أن تتخيل أن نسبة 15% من سكان العالم معاقين وكذلك من كبار السن ولذلك حفزنا المستثمرين لحضورالمؤتمر الدولى للسياحة الميسرة والذى سيعقد بتركيا لعرض إمكانيات المحافظة الخاصة بالسياحة الميسرة ووجدنا إستجابة كبيرة من الجانب الأوروبى وبدأنا فى تدريب بعض المعاقين فى مراكز الغطس إستعدادا لأستقبال هذا النوع من السياحة.