وكأن منطقة المطرية كانت على موعد مع القدر، حيث حلق طائر الحزن فوق سمائها و التهمت النيران موظفا و أبناءه الأربعة و شابا تصادف مروره فى الشارع عندما انفجرت اسطوانة بوتاجاز داخل شقة بعقار بشارع شجرة مريم بالمطرية. و التهمت النيران صاحب الشقة و أطفاله و تسببت ألسنة اللهب فى سقوط أجزاء من شرفة الشقة المنكوبة فسقطت على رأس شاب كان يسير بدراجة بخارية و لقى مصرعه وتبين من التحقيقات التى باشرتها نيابة حوادث شرق القاهرة أن الحادث قد يكون وراءه شبهة جنائية، لأن الزوج قام بتحرير محضر ضد زوجته فى اليوم السابق للحادث و اتهمها بالزنى وتمكنت المباحث من ضبطها و صديقها و يرجح أن الزوج قد شك فى نسب أطفاله فقام بإشعال النيران بالشقة للتخلص منهم و أمرت النيابة باستدعاء الزوجة من محبسها لسؤالها. تبين من التحقيقات أن حريقا اندلع داخل شقة بالطابق الثالث فجر أمس و تطايرت ألسنة اللهب من النوافذ، مما أثار فزع الجيران من أصحاب العقارات المجاورة، و على الفور انتقلت سيارات الاطفاء و تمكنت من السيطرة على الحريق قبل امتداده للشقق المجاورة و كشفت التحقيقات أن إسطوانة بوتاجاز انفجرت داخل الشقة، مما أسفر عن مقتل سامى حمادة صادق و أبنائه الأربعة يارا و رنا و محمد و محمود و مقتل محمد ممدوح عبدالحميد والذى تصادف مروره أسفل العقار و انتقل فريق من النيابة لمعاينة الشقة المتفحمة، حيث تبين أن النيران اتت على جميع محتوياتها و تناثرت أجزاء منها فى الشارع، كما اسفر الحريق عن تصدع جدرانها و انهيار أجزاء منها و أمرت النيابة بانتداب خبراء المعمل الجنائى لمعرفة أسباب الحريق و بدايته و نهايته.