لو أن أوباما وبوتين ومهاتير اشتركوا جميعا فى قيادة مصر لما استطاعوا تغيير الأمر الواقع الذى نعيشه ونحياه ونتنفسه، إلا إذا أراد الشعب نفسه ذلك!نحن شعب نستطيع أن نفعل الأمر الصعب، ونعجز عن تحقيق العمل البسيط! نحن نستطيع عبور أخطر مانع مائى فى التاريخ كما نستطيع القيام بثورتين كبيرتين فى عامين منفصلين! ولكن لا نستطيع المثابرة على عمل دائم نافع مفيد.. هل إلقاء القمامة فى صناديق موجودة بالفعل أمر صعب! وهل القاؤها فى الشارع مبعثرة سُنة واجبة! هل ترشيد استخدام الكهرباء أمر مستحيل؟! هل انتظام الطبيب والمدرس والموظف وقيامهم بأعمالهم على وجه خالص يريد وجه الله والوطن أمر مستحيل؟! ماذا يفعل جميع قادة العالم أمام شعب لايستطيع تكوين حزب واحد قوي؟!وماذا يفعلون أمام رغبة قاهرة لنخبة محدودة تتحدث وحدها أمام الفضائيات والصحف وجميع وسائل الإعلام، وهى تدعى الخبرة والحكمة التى لاتملك منهما شيئا! اتركوا الشباب فهو الأمل يحكم ويدبر ويخطط ويخطئ ويصيب، فمن الخطأ والصواب ينتج التقدم والارتقاء! محمد السيد رجب مدير سابق الإسكندرية