تبعد الانتعاشة الفنية التى شهدتها الساحة السينمائية فى موسم عيد الأضحى والإيرادات الخيالية التى حققتها بعض هذه الأفلام، مما شجع بعض المنتجين والسينمائيين لعرض افلامهم فى موسم نصف العام ليعيدوا بذلك هذا الموسم المستحدث بعد أن كانت السينما لا تخرج عن المواسم الثلاثة الشهيرة, موسم الصيف والعيدين الفطر والأضحي. وفى الحقيقة ومنذ أن بدأ هذا الموسم الجديد ،استطاع أن يجد لنفسه مساحة مهمة على الخريطة السينمائية بأفلامه الجادة المتميزة بعد أن فقدت الأمل فى وجود فرصة العرض فى المواسم الأخرى المتعارف عليها، والتى أصبحت محجوزة تماما تقريبا لنوعية واحدة من الأفلام، وكلنا يعلم ما يقدم فى هذه المواسم من أفلام رديئة وهابطة، ولكن يبدو أن الأمور قد تتغير للأفضل وينصلح حال السينما حتى ولو بشكل مؤقت. فبعد توقف طوال الأعوام السابقة بسبب الأوضاع الأمنية والسياسية المضطربة التى عاشتها البلاد ، سيشهد الموسم المقبل عودة قوية ومميزة سواء فى نوعية أفلامه أو فى نجومه، ورغم أنه وكالعادة لم تتحدد الخريطة النهائية بعد للشكل الذى سيكون عليه الموسم الذى أصبح على الأبواب، إلا أن ذلك لا يمنع أن هناك أنباء مؤكدة عن بعض الأفلام التى سيتم عرضها وعلى رأسها فيلم «بتوقيت القاهرة» الذى يعود به بعد غياب طويل كلا من نور الشريف وميرفت أمين التى قد يكون عرض لها مؤخرا فيلم «حماتى بتحبني» إلا أن عودتها هذه المرة تبدو مختلفة حيث شكلت هى ونور ثنائيا سينمائيا ناجحا فى العديد من أفلامنا السينمائية الرائعة. ويشارك فى هذا الفيلم من نجوم الزمن الماضى أيضا سمير صبرى بالإضافة طبعا للنجوم الشباب درة وشريف رمزى وأيتن عامر، كما ستكون هناك عودة أخرى لسينما الكبار لكل من محمود حميدة والكاتب الكبير وحيد حامد من خلال فيلمهما «قط وفأر» وهو اسم مؤقت، وتشارك في البطولة سوسن بدر وسوزان نجم الدين. ولم يتأكد بعد عرض أو تأجيل فيلم «يوم للستات» الذى تعود به إلهام شاهين للسينما كممثلة ومنتجة بعد غياب هى الأخرى وتقوم كاملة أبوذكرى بإخراجه. والفيلم يعد من نوعية البطولة الجماعية التى تميزت بها أعمال كاملة الفنية عامة ، ومن المتوقع أن ينفرج الستار أخيرا عن فيلم «أسوار القمر» الذى تأجل مرارا وتكرارا لظروف إنتاجية أحيانا وظروف أمنية أحيانا أخرى وإذا حدث وعرض الفيلم سيكون ذلك عودة لمنى زكى التى غابت لسنوات طويلة منذ آخر أفلامها «أحكى يا شهر زاد» ويشارك منى فى البطولة عمرو سعد وآسر ياسين. وهناك أفلام أخرى قد تعرض مثل «ديكور» لخالد أبو النجا وحورية فرغلى والذى عرض مؤخرا بمهرجان القاهرة السينمائي، وقد يشارك محمد رجب فى هذا الموسم بفيلمه الجديد «الخلبوص»، هذا وترددت أنباء عن أفلام أخرى غير مؤكد عرضها، لكن المؤكد هو عودة نجوم السينما الكبار لأحضانها، وهذا فى حد ذاته حدث جميل ومهم، لكن الأهم هو أن تكون عودتهم على نفس القدر من مكانتهم وأهميتهم وتاريخهم، لأنها إن لم تكن كذلك ستأتى النتيجة بالعكس وبدلا من أن تكون عودتهم صفحة جديدة للسينما لنا ولهم، ستصبح صفحة قديمة وانطوت.