شهدت العاصمة الفرنسية أمس مظاهرة احتفالية فى استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، فقد نظمت الجالية المصرية فى باريس مسيرة ضخمة، من المسلة المصرية بميدان الكونكورد مرورا بشارع الشانزليزية وصولا الى قوس النصر الشهير، حيث شاركت عشرات السيارات فى هذه المظاهرة الاحتفالية الشعبية. وأكد عاطف طرفه عميد المصريين بفرنسا أن سيارات المصريين تتحرك فى موكب كالعرس رافعين أعلام مصر وصور السيسى ولافتات الترحيب بوصوله، على أنغام موسيقى «تسم الأيادي». وفى الوقت ذاته، نظمت مجموعة من الجمعيات والرابطات التى تضم الجالية المصرية بباريس، وهى رابطة الجالية المصرية، وجمعية الجبهة الوطنية، وجمعية أوفيد المصرية، والنادى المصري، وجمعية العلمانية للجميع، مظاهرة احتفالية أمام متحف» الإنفاليد« الحربى الوطنى والذى يشهد حفل الاستقبال الرسمى الذى يقيمه الرئيس فرانسوا أولاند على شرف الرئيس السيسى قبيل القمة الثنائية المقرر انعقادها بالإليزيه. وشارك ممثلون عن الجاليات المصرية فى العديد من الدول الأوروبية فى هولندا والنمسا وبريطانيا فى هذه المظاهرة الاحتفالية. كما ينظم أبناء الجالية المصرية وقفة أخرى غدا الخميس فى وداع الرئيس السيسى فى ميدان «بلاس دو الما» المطل على برج إيفل المطل على الطريق المؤدى الى مدخل الإليزيه. والتزاما بالقانون الفرنسي، حصل قيادات الجالية المصرية على كافة التصريحات للمظاهرتين بعد مفاوضات مضنية مع السلطات الفرنسية لتحديد المكان والزمان للالتزام بالمواعيد المتفق عليها طوال فترة الزيارة. كما حصلت على الموافقة أيضا على الشعارات المكتوبة وكذلك اللافتات المستخدمة سواء من الأقمشة أو المعدن أو الخشب، فضلا عن نوعية الهتافات واستخدام مكبرات الصوت، بل وحرصت وزارة الداخلية الفرنسية أيضا على كيفية تأمين المظاهرة والتواصل مع المنظمين. وجدير بالذكر أن الداخلية الفرنسية حذرت وبحزم شديد من وجود أى «ملثمين» بين أبناء الجالية المصرية المشاركين فى المراسم الاحتفالية الشعبية منعا لاندساس عناصر مثيرة للشغب بينهم.