الدعوات التى أطلقتها جماعة الإخوان الإرهابية للتظاهر يوم 28 الحالي، كيف يتعامل الإعلام معها ؟ فى هذا التحقيق نرصد رأى خبراء الاعلام . يقول د.صفوت العالم أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة: إنه لايمكن تجاهل أى حدث على أرض مصر أو خارجها،فالتجاهل التام لايفيد، وهناك قنوات مضللة يمكن أن تنقل الحدث حسب هواها إذا ترك الإعلام المصرى الساحة لها، ولذلك أطالب الإعلام بالتركيز على النقل الخبرى للحدث دون تفصيلات وتحليلات مكثفة تروع المشاهد، وتحدث نوعا من الذعر والخوف لدى الجمهور، كما يجب الالتزام بالدقة والبعد عن الشائعات التى تثير البلبلة، وأتمنى أن يكون هناك تنسيق بين الإعلام المصرى الحكومى والخاص فى مثل هذه الأحداث حتى تكون المنظومة الإعلامية متكاملة وهادفة، وتحافظ على المجتمع وثوابته، ونتخلى عن السبق الصحفى والبلبلة بين الفضائيات بعضها البعض لأن مصلحة الوطن فوق الجميع. وتقول د. ميرفت الطرابيشى أستاذ الإعلام بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا: إن هذه الدعوات هى دعوات للتخريب والتخويف والترويع، ولذلك أطالب بأن تكون التغطية الإعلامية منحازة انحيازا كاملا للوطن وللشعب، وأن نجنب الحياد الإعلامى جانبا فى مثل هذه الأحداث، وعلى الإعلام فى هذا اليوم فضح هذه المخططات التى تريد تدمير الوطن، وتفنيد خبث هذه الجماعات أمام الرأى العام، وعلى الفضائيات أن تلعب الدور الإيجابى تجاه الوطن، وهى بالفعل بدأت فى تصحيح مسارها فى الآونة الأخيرة حيث تغلب مصلحة الوطن على المصالح الشخصية الضيقة، ومن هنا فالتجاهل غير مطلوب، ولكن المطلوب هو إعطاء الثقة للشعب والتأكيد على أن هذه الدعوات تخريبية وضد مصالح الوطن . وتقول د.نرمين خضر أستاذة الإعلام بجامعة القاهرة: إن نقل أى حدث على أرض الوطن شيء مهم وضروري، ولكن بشرط أن تكون المتابعة دون مزايدة، فالتجاهل الإعلامى لمثل هذه الدعوات ربما يحدث أزمة ثقة بين الشعب من ناحية، والإعلام والحكومة من ناحية أخري، وحتى لايحول المشاهد مؤشر الريموت عن الإعلام المحلي، ويتابع الحدث على فضائيات خارجية تعمل ضد مصلحة مصر، ولها أجندات وأغراض دعائية مغرضة معروفة للجميع، فيجب استضافة الأطراف المعنية من الرموز الوطنية لأخذ آرائهم فى حوارات بناءة من أجل الوطن مع الضرب بيد من حديد على أى شخص يخرج على القانون أو يعمل على زعزعة الاستقرار والأمن، خاصة أن الدولة فى مرحلة بناء وتقدم فى العديد من المجالات.