أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أن موسكو ليست "معزولة" عن الساحة الدولية ولن تكون، كما قلل من خطر ال"عواقب كارثية"للعقوبات الغربية على الاقتصاد الروسى والتى أدت إلى تراجع أسعار النفط وهبوط الروبل الروسى. وأوضح بوتين فى حديث لوكالة "إيتار تاس" الروسية "نفهم مدى فداحة الستار الحديدى بالنسبة لنا... لن نمضى على هذا الدرب فى كل الأحوال ولن يبنى أحد جدارا حولنا. هذا مستحيل." وتزامنت تصريحات الرئيس الروسى حول موقفه من العقوبات الغربية مع تقرير لصحيفة "توداى زمان" التركية تشير فيه إلى أن بوتين يستعد لزيارة رسمية لتركيا بداية الشهر المقبل لحضور اجتماع لمجلس التعاون المشترك بين البلدين يركز على سبل دعم العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، إلى جانب بحث مشاريع الطاقة ودعم قطاع السياحة والعلاقات السياسية الدولية والإقليمية. ويؤكد التقرير أن روسيا نجحت فى وقف استيراد المنتجات الغذائية والفاكهة والدواجن واللحوم والأسماك ومنتجات الألبان من الدول الغربية، لتفتح الباب أمام استيراد هذه المواد الحيوية من تركيا. وهو ما يلعب دورا أساسيا فى تعميق العلاقات بين البلدين. وأشارت الصحيفة التركية إلى أنه بالرغم من حالة الانتعاش التجارى بين البلدين التى ستنعكس على لقاء بوتين ونظيره التركى رجب طيب أردوغان ، فإنه لا يمكن تجاهل الخلافات حول مصر التى ستخيم على اللقاء المرتقب بين بوتين وأردوغان. ففى الوقت الذى تشهد فيه العلاقات المصرية - التركية تدهورا، إلا أن روسيا أبدت دعمها الكامل للرئيس عبد الفتاح السيسى على جميع الأصعدة، كما أنه من المنتظر أن يزور بوتين القاهرة فى مطلع 2015. وعلى صعيد متصل، أكد سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى أن العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بشأن دورها فى أوكرانيا تهدف إلى تغيير النظام فى موسكو. وأضاف لافروف - فى كلمة ألقاها أمام مستشارى السياسة الخارجية فى موسكو- أن الدعوات لفرض عقوبات على بلاده "ستدمر الاقتصاد وتؤدى إلى احتجاجات عامة".