عندما تبحث عن الحب.. تجده ساكنا في قلبها ، وحينما تتراءى الأحلام .. ترى طيفها يرنو إليك، وحين تتطلع إلى الجمال .. يتجسد فى عينيها ، إنها الأم والأخت والحبيبة والابنة.. إنها المرأة ملهمة الشعراء والفنانين، والتى يسعى الفنان محمد الطراوى إلى اكتشاف جوانب جديد منها فى معرضه "هى"، المقام حاليا في قاعة الباب بساحة دار الأوبرا ويستمر حتى الخميس المقبل. يقدم الطراوى فى معرضه 35 عملا فنيا متنوع المقاسات، يعبر عن المرأة بأسلوب تجريدى، منقبا عن الجمال الداخلى للمرأة، مستعينا بخطوط بسيطة وبتفاصيل مختزلة، أظهرت الفكرة بشكل قوى، ورغم أن الفنان استعمل فى معظم الأعمال المعروضة ألوان الإكريلك للمرة الأولى، إلا أنه أجاد استخدامها، وخرجت جميعها فى تناغم لونى مميز يعطى راحة للعين ويجذب عين المتلقى، كما يقدم مجموعة لوحات بألوانه المائية، والتى اعتاد على استخدامها فى جميع أعماله، واللوحات جميعها تعتبر بصمة جديدة للفنان يضيفها إلى بصماته السابقة فى تاريخه الفنى . يقول محمد الطراوى: " يردد المفكرون والمبدعون أن المرأة جزء من المجتمع ، ولكن إدراكى هو العكس أن المجتمع يعد جزءا من المرأة، فحينما نسجت خيوط روح الرجل كانت فى رحم امرأة، وحين نتصالح مع العشق والحب فيكون فى قلب امرأة، فهى الآلة التى عزفت علي أوتارها أجمل الألحان فى الحركة التشكيلية، والمرأة فى أعمالى ليست نموذج من العالم الحقيقى أو صورة مرئية، بل هى نموذجا داخلى متولد من اللاشعور، وهى محاولة منى للإفلات من أسر الواقع يتدخل فيها العقل والخيال" يضيف الطراوى: " أرسم ملامح حياة زاخرة للنساء الساعين إلى القوت والحرية والحب، يغرسن اقدامهن فى طين الارض، يرفعن هامتهن ليطلقن العنان للخيال يأخذهن إلى حيث يشاء".