أكدت القوى السياسية ان أى قرار يتم اتخاذه بحل روابط الأندية الرياضية أو ما يسمى ب «الأولتراس» لن يكون قرارا صائبا و لابد من الحوار مع هذه المجموعات الشبابية بدلا من الصدام معها وتقنين اوضاعها بالقانون والاتفاق على قواعد ومعايير تحكم أداء هذه المجموعات. ويرى المهندس محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح و التنمية أن هذه الروابط التى تمثل مشجعى الكرة موجودة فى كل دول العالم وليست اختراعا مصريا لكن هناك قواعد ومعايير تحكمها. وأشار السادات الى ان المشكلة فيما يحدث فى مصر من هذه المجموعات خروجها عن تلك القواعد واستخدام البعض منها فى بعض الأغراض السياسية. وقال السادات إن تقنين هذه المجموعات لن يتم الا من خلال الأندية او اتحاد الكرة وأن يوجد حوار بينها وبين رؤساء هذه الروابط والاتفاق على نظام وعلى ميثاق شرف بألا تصدر افعال شغب من هذه المجموعات أو الفاظ بذيئة بالملاعب وأن يكون هذا الاتفاق فى إطار توضع به معايير بعيدا عن التدخل الأمنى ومن يخل من اى رابطه بهذا الميثاق يوقع عليه جزاءات وعقوبات. كما أشار المهندس محمد سامى رئيس حزب الكرامة الى ان هذه الروابط تعتبر ظاهرة اجتماعية اكثر من كونها رياضية لمشجعين فى سن معينة معظمهم من المشردين ومن لايخضعون لأى شكل من أشكال الرعاية الأسرية و الاجتماعية ويحكمها عالم له قوانينه. وقال سامى ان هذه الشريحة تتعامل بشكل عدائى وعدوانى مع باقى المجتمع باعتبارها شريحة مقهورة لابد من التعامل معها بشكل إنسانى للخروج بها من حالة الضياع نحو الشعور بالمسئولية. وأكد سامى ان هذه الروابط لاتحتاج لقرار إدارى لحلها بل لابد ان يجرى التعامل معها بشكل مجتمعى عن طريق مؤسسات الدولة المعنية و من خلال مؤسسات حقوق الإنسان او رعاية الأحداث او من جانب الشئون الاجتماعية او القوى العاملة بما لايجعل هذا الأمر قمعيا . ومن جانبه أكد المهندس أحمد بهاء شعبان الأمين العام لحزب الاشتراكى المصرى أن هذه المجموعات لا تتبع هيئات منظمة سواء من جماعات الأولتراس او غيرها فهى تجمعات غير منظمة . وأشار شعبان الى ان أدوار هذه المجموعات برزت فيما بعد الثورة خاصة مع الاستغلال السياسى لها من قبل جماعات الإخوان وبعض رجال الأعمال. وحذر شعبان من الاصطدام مع هذه المجموعات الشبابية وقال بدلا من اى اصطدام بهؤلاء وحل روابطها لأنها كالشبح لاوجود له ولا يوجد لها قيادة رسمية أو قواعد منظمة ان يتم عمل تقنين لوضعها وهذا هو الحل الأفضل. وأضاف شعبان أيضا لابد من اختيار قيادات مسئولة منها يمكن مناقشتهم فى حال الخروج عن القواعد و القوانين لهذه القوة الشابة غير المنظمة حتى لا تدخل الدولة فى أزمات أكبر معها بشكل أشد وطأة خاصة مؤكدا أن هذه المجموعات لديها القدرة على الاصطدام مع الدولة بما يوجب التعامل معها بحكمة وألا يتم استفزازها وسيكون هذا الحل فى مصلحة البلد بشكل عام وسيضع هذه المجموعات تحت إشراف الدولة وهذا ايضا سيصب فى مصلحة هذه الروابط.