أعلنت القوى السياسية والثورية استنكارها للدعوات التى أطلقتها الجبهة السلفية ، بخروج عناصرها للتظاهر يوم 28 من الشهر الجارى بالمصاحف ، واعتبرتها تهديدا للأمن المصرى وفرض أجندات خاصة بالقوة . ووصف حزب «المصريين الأحرار» الدعوات ب»الكارثية» ، معربا عن تمنيه أن يتعامل الأمن بكياسة مع الداعين لها ، مؤكدا أنه لن يشارك فى أى فعاليات حاليا وقال المهندس شهاب وجيه المتحدث الرسمى للحزب إن العبرة ليست بالكلام الذى يطلقه الداعون لمثل هذه الدعوات ، وإنما بما يكتب على الصفحات الإلكترونية لهذه الجماعات والتى تحتوى على تحريض بالقتل للمسلمين أيضا وليس المسيحيين أو غيرهم ، مما يثبت أن من يقف وراء دعوات النزول بالمصاحف لا يهمه مصر ولا الوطن وإنما تهمه مصالح وأجندات خاصة به. وأضاف أن هذه الدعوات الهدامة لم تلق ترحيبا ولا صدى ، وكتبت شهادة وفاة لأصحابها ، ولن تجد جمهورا لها فى الشارع ، ولن تنزل أعداد كثيرة، كما يدعون. وفى الوقت نفسه ، دعا مصطفى بكرى المتحدث باسم ائتلاف «الجبهة المصرية» المؤلف من سبعة أحزاب- الدولة لأن تضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه تكدير السلم العام ، حتى لا تكون هناك أى ثغرة للخارجين عن القانون لأن يفعلوا أشياء تهدد المواطن المصري. وأوضح بكرى أن هذه الدعوات جزء من مخطط خارجى يستهدف المصريين ، ولن تجد صدى لدى الشعب ، إلا عند أتباعها والداعين لها ، موضحا أن الأمن يجب أن يتصدى لها بكل ما أوتى من قوة حتى يردعها ولا يفكر احد مرة ثانية فى إطلاقها . ودعا بكرى الشعب المصرى لمساندة الجيش والشرطة وجميع مؤسسات الدولة ضد اعداء الوطن الذين يسعون للنيل من استقراره وأمنه وتكدير المزاج المصرى ، طمعا فى مصالح شخصية تحركها دول أجنبية لا تريد الخير لمصر وأهلها ، كما طالب القوى الوطنية لبذل مزيد من الجهد للاحتكاك بالمواطن وتوصيل مطالبه حتى لا تتغلغل إليه مثل هذه الدعوات.وأوضح أن المتشدقين بقضايا حقوق الإنسان يغمضون أعينهم عن دعوات العنف والإرهاب ، ويتذكرون فقط سياسة الشرطة مع الإرهابيين الذين يعيثون فى مصر خرابا ، مما يؤكد أن هناك من يقف وراء هذه الدعوات من مختلف الفئات والأطياف و لكن الشعب المصرى وقواته المسلحة وشرطته سيتصدون لها وسيحبطونها كما أحبطوا الكثير والكثير مثلها. وناشد ناجى الشهابى رئيس حزب «الجيل» وعضو الجبهة المصرية كل من لديه مطالب مشروعة يتقدم بها للدولة ، أما المصالح الشخصية التى وراء هذه الدعوات ليس لها مكان فى مصر ولن تجد لها صدى وسينبذها الشعب . وأضاف أن هناك دولا ومنظمات تستهدف أمن مصر وتستخدم هذه الجماعات كأذرع لها ، لتعكير صفو الشعب وإحداث فتنة بينه وبين قياداته ، لكنهم سيفشلون فشلا ذريعا لأن الشعب المصرى يعلم جيدا من يسعى لمصلحة مصر ومن يريد مصالحه الشخصية. ودعا الشهابى القوات المسلحة والشرطة للتعامل بكل حسم مع مثل هذه الدعوات وتقديم مرتكبيها للعدالة حتى يكونوا عبرة لأمثالهم وحتى تتخلص البلاد من هذه الكوابيس المزعجة ، موضحا أن مصر مستهدفة داخليا وخارجيا وعلى الجميع بذل أقصى جهد لسد أى ثغرة يدخل منها الأعداء. وصف الدكتور عفت السادات رئيس حزب السادات الدعوة التى أطلقتها الجبهة السلفية الموالية لتنظيم الاخوان الارهابى للتظاهر فى 28 نوفمبر الجارى ، بالدعوة لإحراق مصر ، مؤكدا أن الغرض من التظاهرات الآن تعدى فكرة إسقاط النظام الحالى وأصبح يهدف الى التدمير الكامل لكل مقدرات الوطن . من جانبه، أكد صفوت عمران أمين تكتل القوى الثورية أن التكتل لن يشارك فى أى فعاليات من شأنها تكدير الامن العام ، وأعرب عن رفضه مثل هذه الدعوات الهدامة ، مناشدا الجميع عدم الانسياق وراءها . وذكر عمران أن الشعب المصرى واع تماما ولن ينجرف وراء العنف ، وسيقف ضد هذه الدعوات التى ستفشل فشلا ذريعا ، داعيا الجميع لتغليب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية. ومن حزب الحركة الشعبية العربية تمرد تحت التأسيس أكد المتحدث الرسمى عبد العزيز عبدالله أن جماعة الإخوان الإرهابية وحلفاءها لم يتوقفوا عن ممارسة الترويع وحمل السلاح منذ عام ونصف العام ولكنهم فشلوا بفضل يقظة القوات المسلحة والشرطة التى تمتلك القدرة على مواجهة أى خروج على القانون، وأضاف انه يجب على الإعلام ألا يساهم فى تضخيم الدعوات الإخوانية التى أثبتت التجارب السابقة أنهم فقدوا القدرة على أى فعل مؤثر . وأشاد تيار الاستقلال بما أعلنه اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية أمام مجلس الوزراء باستعداد اجهزة الأمن لمواجهة أى أعمال عنف وبكل حسم وبالقانون وتأكيده أن الدعوة التى اطلقت تحت مسمى الثورة الاسلامية لم تلق قبولا من مختلف الفصائل. وأكد أحمد الفضالى رئيس تيار الاستقلال ورئيس حزب السلام الديقراطى ان شباب التيار وضع خطة بالتعاون مع شباب التكتل الثورى لثورتى يناير و يونيو لمساندة جهود الاجهزة الامنية فى التصدى لأى اعمال عنف او شعب. على الصعيد ذاته كثف حزب النور من فعالياته على الأرض للتحذير من الدعوات للتظاهر يوم الجمعة 28 نوفمبر حيث نظم الحزب أمس ثلاثة مؤتمرات جماهيرية بحضور قيادات الحزب، الأول بمحافظة البحيرة، والثانى بالدقهلية والثالث بالغربية ويستكمل الحزب مؤتمراته الجماهيرية بجميع المحافظات بدءا من غد. كما قام الحزب بتنظيم العديد من الوقفات بالشوارع وحملة طرق الأبواب، كما نظم الحزب عددا من الوقفات بالشوارع فى جميع المحافظات، بالإضافة إلى جولات على المحلات والمقاهي، وكذلك حملة طرق الأبواب للتواصل مع المواطنين وجها لوجه لبيان خطورة هذه الدعوات وتأثيرها على أمن واستقرار مصر وأنها لا تحقق إلا مصلحة أعداء الوطن. وخلال الوقفات قام الحزب بتوزيع آلاف البروشور تطالب المواطنين بالحفاظ على مؤسسات الدولة، وتحث الشباب على عدم الانجراف وراء هذه الدعاوى وعدم المشاركة فى مظاهرات 28 نوفمبر. كما قامت اللجنة الإعلامية بالحزب بإنتاج نشيد للتحذير من خطر العنف والتخريب والدعاوى التى تهدف لإشاعة الفوضي، وتم تشغيله خلال الوقفات والمؤتمرات، والنشيد من كلمات وألحان الشاعر علاء عرفة وإنشاد المنشد على عرفة، توزيع مجدى الشيمي، رؤية فنية مجدى علام وعصام عرفة. ومن جانبه طالب المهندس جلال مرة أمين حزب النور أبناء الحزب بالحرص بقوة على سلامة وأمن الوطن والشعب المصرى . وألا ييأسوا ، وأن يواصلوا الليل بالنهار لخدمة الوطن وألا يلتفتوا لمن يحاول إضعافهم بشتى الطرق مشيرا إلى أن الشعب ينتظر منهم الكثير . وأشار إلى أن حملة «مصرنا بلا عنف» تواصل فعالياتها بقوة والقواعد تتحرك بقوة على الأرض للتحذير من مظاهرات 28 نوفمبر التى لا تهدف إلا لإحداث حالة من الفوضى بالبلاد، موضحا أن الحزب نظم عددا من المؤتمرات الجماهيرية فى العديد من المحافظات، كما نظم الحزب عددا من الوقفات والمسيرات لبيان خطورة هذه الدعوات وتأثيرها على أمن واستقرار مصر واضاف: قمنا بتوزيع الآف البروشورات التى تطالب المواطنين بالحفاظ على مؤسسات الدولة، وتحث الشباب على عدم الانجراف وراء الشائعات والأفكار الهدامة المنحرفة باسم الدين والتى تكون نتيجتها إهدار لطاقات الشباب وتعريض الوطن للخطر. وفى اطار الحملة ذاتها حذر الدكتور محمد إبراهيم منصور، عضو المجلس الرئاسى لحزب النور ومسئول حملة «مصرنا بلا عنف» فى مؤتمر بأسيوط، من الدعوات للتظاهر بحمل المصاحف، موضحا أنه أمر فى غاية الخطورة، قد يؤدى إلى انقسام حقيقى داخل المجمتع، مؤكدا أن المجتمع الآن لا يتحمل الانقسامات والتشاحنات، ونحن نسأل الله أن نكون سبباً لحماية هذا المجتمع. وفى كفر الشيخ أكدت هيئة مكتب الحزب ضرورة إيصال استراتيجية الحزب فى عدم الصدام مع مؤسسات الدولة بل والحفاظ على بقائها بكل السبل المتاحة، وتجديد دعوته بعدم النزول إلى الشارع فى 28 الحالي.