تترقب تونس نتائج الاقتراع اليوم على اختيار أول رئيس للجمهورية الثانية بعد الاستقلال، من بين 27 مرشحا فى أوراق الانتخاب، وإن كان خمسة مرشحين كانوا قد أعلنوا قبل يوم الصمت الانتخابى أمس، انسحابهم من السباق، معللين ذلك بحالة الاستقطاب الثنائى بين «الباجى قائد السبسى» مرشح حزب نداء تونس، والرئيس المؤقت «منصف المرزوقي»، ويرجح المراقبون أن تسفر انتخابات اليوم عن جولة إعادة، على أن تجرى قبل نهاية الشهر المقبل وفق الدستور الجديد، مع فرص ضعيفة «للسبسي» فى الحسم من الجولة الأولي. وقال رفيق الحلوانى المنسق العام لشبكة «مراقبون» كبرى منظمات المجتمع المدنى المحلى لمراقبة الانتخابات ل«الأهرام»، إن حملة الانتخابات التى استمرت ثلاثة أسابيع مرت دون أحداث عنف. وكان «السبسى» قد تعهد فى آخر ظهور له فى برامج تليفزيونية قبيل بدء الصمت الانتخابي، بالكشف عن قتلة الشهيدين «شكرى بلعيد»، و««محمد البراهمي» اللذين اغتالتهما يد الإرهاب فى عهد حكم الترويكا بقيادة حزب النهضة الإسلامي، ومن جانبه قال «المرزوقي» إنه لن يسمح بعودة الاستبداد ورموزه وسيؤسس لدولة المواطنين لا الرعايا.