لقي إدراج مجلس الأمن الدولي جماعة "أنصار الشريعة" الليبية علي قائمته السوداء للمنظمات الإرهابية لارتباط هذه الجماعة الإسلامية بتنظيم القاعدة ترحيبا واسعا في الشارع الليبي ولدي الحكومة والبرلمان المنتخبين بمدينة طبرق الليبية ، كما لقي ترحيبا لدي المثقفين وعدد كبير من الساسة الليبيين. وخارجيا ، أثنت بريطانيا علي القرار ، وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، "أرحب بالإجراء الذي اتخذته لجنة الأممالمتحدة للجزاءات المفروضة علي تنظيم القاعدة، والذي تم الإعلان عنه أمس الأول لحظر جماعة أنصار الشريعة ببنغازي ودرنة". واستطرد الوزير البريطاني: "هذا القرار يوجه رسالة واضحة مفادها أن المجتمع الدولي سوف يتخذ إجراءات ضد الجماعات المتطرفة في ليبيا، التي تهدد سلام وأمن ليبيا والمنطقة عموما"، داعيا كل الليبيين لنبذ هاتين الجماعتين وكل ما ترمزان له. ويفرض القرار -الذي دخل حيز التنفيذ- تجميدا علي أموال "أنصار الشريعة" وحظرا علي توريد السلاح إليها، كما يفرض حظرا دوليا علي سفر عناصرها. وفي الوقت نفسه ، أعربت الولاياتالمتحدة عن "قلقها" إزاء معلومات تم تناقلها عن علاقة محتملة بين مقاتلين إسلاميين متطرفين في ليبيا وتنظيم داعش، وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جيفري راتكي في تصريح صحفي"نتابع عن كثب الوضع ونحن قلقون إزاء التهديد الذي تمثله مليشيات ومجموعات إرهابية علي الشعب والحكومة الليبيين". وتابع المتحدث : "اطلعنا علي معلومات تفيد بأن فصائل متطرفة عنيفة في ليبيا بايعت داعش وتسعي للانضمام إليها". وأضاف المتحدث "سنواصل البحث عن أية إشارة تفيد بأن هذه التصريحات قد تكون أكثر من مجرد كلام. وميدانيا،تواصلت الاشتباكات والمعارك في وسط مدينة بنغازي بين قوات الجيش الليبي وقوات أنصار الشريعة الإرهابية التي لم تلتزم بالهدنة التي كان قد أعلنها الجيش بالتنسيق مع الأممالمتحدة لدواع إنسانية لمدة 12 ساعة بالمدينة ،وأفادت مصادر أن بارجة تقل ذخائر وأسلحة قادمة من غرب ليبيا تم تدميرها قبالة سواحل منطقتي سلطان والزويتينة شرق ليبيا من قبل الطيران الليبي.