أكدت مصادر ليبية أمس، أن قوات الجيش، أحرزت تقدما باتجاه وسط مدينة بنغازى، بعد معارك مع الميليشيات المسلحة، فيما دارت شرق المدينة، معارك وصفتها مصادر إعلامية ليبية بأنها "ضارية" بين كتائب تدعم الجيش الليبى ومجموعات مسلحة "متشددة". وقال مصدر طبى فى بنغازى، إن المستشفى استقبل، أمس، جثتين و11 جريحا، جراء المواجهات المسلحة فى منطقتى النواقية وجردينة جنوبالمدينة.وذكرت مصادر عسكرية ليبية أن محيط منطقة النواقية شهد اشتباكات بالأسلحة الثقيلة، بين ما يسمى "مجلس شورى ثوار بنغازى"، وقوات تابعة للواء خليفة حفتر التى تقاتل إلى جانب القوات الحكومية. من ناحية أخرى، اشتبكت كتيبتان تقاتلان ضمن الجيش الوطنى الليبى بقيادة اللواء حفتر، مع مسلحين "متشددين" فى منطقتى قنفودة والمريسة فى مدينة بنغازى، وأضافت المصادر أن الجيش الليبى يحاصر مجموعتين مسلحتين من "درع ليبيا" فى أماكن ضيقة داخل المدينة، يتحصن فيها مسلحون "متشددون". وفى تطور للصراع، نشر موقع تنظيم داعش بمدينة برقة الليبية على الإنترنت صورا لعناصر التنظيم ممن نفذوا عمليات تفجيرية بمدينة بنغازى، وكشف التنظيم الإرهابى عن صور لما سماهم "استشهاديو الخلافة فى ملاحم بنغازى". ونشر التنظيم صورا لبعض الانتحاريين الذين نفذوا عمليات ضد مواقع يسيطر عليها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، موضحا أن العمليات شملت أهدافا فى مطار بنينا العسكرى، وكتيبة الصاعقة 36، ومعسكر 2 مارس. وضمت القائمة مصريين وخمسة تونسيين، إضافة إلى انتحاريين ليبيين. من ناحية أخرى، شهدت مدينة ترهونة، هدوءا حذرا أمس بعد الاشتباكات المسلحة التى وقعت يوم أمس الأول، ووصفت بالأعنف خلال أسبوع إثر وقوع خلاف قبلى بوسط المدينة بين قبيلتى مرغنى من جهة، وقبيلة النعاعجة من جهة أخرى، فيما استمر توقف الدراسة وإغلاق المحال والمخابز ومحطات الوقود. فى غضون ذلك، رفضت بعثة الأممالمتحدة للدعم فى ليبيا تسلم مذكرة احتجاج تقدمت بها قوات "فجر ليبيا"، تطالب فيها بتغيير المبعوث الأممى لدى ليبيا، وهو ما رفضته البعثة واعتذرت عن عدم قبول المذكرة.