لا شك فى أنه عندما ننطق بكلمة قناة السويس، فإن اسم هذا الرجل سيقفز إلى المخيلة على الفور. إنه الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ورئيس المجلس التنفيذى لمشروع التنمية بمنطقة القناة. توجهنا إليه بسؤال: ماذا تمثل القناة لك يا سيادة الفريق؟ قال: هى حياتى وحياة كل المصريين. ثم سألناه: فما أهم القرارات التى اتخذت فى تاريخ هذا الممر المائى العملاق؟ قال: الحفر، ثم التأميم، ثم إعادة الافتتاح من جديد، وأخيرا مشروع القناة الجديدة. ثم سألناه: وكيف ترى المستقبل؟ قال: ستكون القناة رقم واحد فى العالم بإذن الله.. هيا إلى تصريحات الفريق مميش: سنتعلم من الماضي يبدأ الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس تصريحاته لنا بوصف الذكرى 145 لافتتاح قناة السويس أمام حركة التجارة العالمية بأنها ذكرى غالية على قلوبنا جميعا، ونقطة بيضاء فى تاريخ مصر، مؤكدا على ضرورة التعلم من دروس الماضى والحاضر من أجل المستقبل . وأضاف مميش ان شهر أغسطس المقبل سيشهد حدث الأفتتاح الثاني، وهو أفتتاح قناة السويس الجديدة، مشددا على ضرورة التواصل بين الأجيال من جيل الى جيل.. وقال : " إذا لم نفعل ذلك فسنظل محلك سر " ، وأشار الى ضرورة النظر- ليس الى مستقبلنا فقط- ولكن إلى مستقبل الابناء والأحفاد.. لافتا إلى أننا إذا فقدنا النظرة المستقبلية فسنعود الى الوراء ولن نتقدم إلى الأمام خطوة واحدة . وأوضح ان مشروع قناة السويس الجديدة سيعمل على رفع تصنيف قناة السويس عالميا، وسيفيد حركة التجارة العالمية، ومشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، مؤكدا ان فكرة حفر القناة الجديدة هى فكر مصري، وبتنفيذ وتمويل المصريين، لافتا إلى أن الفكر المستقبلى لقناة السويس- وهى كلمة أقولها من الآن- : أن قناة السويس، مع قناة السويس الجديدة، ستكون فى وقت من الأوقات أسرع وأكثر مجرى ملاحى عالمى جذبا لعبور السفن ، وهو ما سينعكس بدوره على عائدات وخزانة الدولة وصالح مصر والمصريين . هى حياتي وحول ما تمثله قناة السويس لشخص الفريق مهاب مميش ، قال : " القناة تمثل لى حياتى وحياة المصريين جميعا لأنها شريان الحياة لمصر ، وعلينا ان نتخيل خلال الفترة السابقة كيف سيكون موقف العملة الصعبة الضرورية للبلاد أذا لم تكن لدينا قناة السويس " . وأشار الى ان العالم يحترم مصر لقيامها بتأمين قناة السويس، ولمرور تجارة العالم من خلالها، ولأحترامها لاتفاقية القسطنطينية التى تحكم العبور بالقناة ، وشدد على أن إدارة قناة السويس لا تفرق بين علم دولة وعلم دولة اخري، وتتم معاملة وأحترام الجميع على قدم المساواة . ولفت مهاب مميش ان منع السفن من المرور فى قناة السويس يكون فقط للسفن التى تحمل مخدرات، او التورط فى تجارة الرقيق، أو اعلان الحرب على مصر ، وأشار الى ان مقولته التى يرددها دائما هى " عدم تسييس قناة السويس والحفاظ عليها كوحدة أقتصادية مصرية وعالمية وهو المبدأ الذى نعمل عليه " . وحول أهم القرارات فى تاريخ قناة السويس ، أكد مميش أن القرار الاكثر أهمية هو قرار حفر القناة ذاتها ، يليه فى المرتبة الثانية قرار الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بتأميم قناة السويس، ثم قرار إعادة حركة الملاحة امام حركة التجارة العالمية عام 1975 وذلك عقب توقف دام 8 سنوات بعد عدوان 1967 الغاشم وأوضح مميش ان قادة قناة السويس السابقين فكروا جميعا فى تطوير وتحسين القناة.. ونحن فى حركة استكمال لهذه المسيرة ، مشيرا الى ان الفكر الحالى بدأ من الاجيال السابقة لرؤساء هيئة قناة السويس المحترمين ، وقمنا بتحويل هذا الفكر الى فعل، وهو الفعل الذى ستجنى ثماره مصر والأجيال القادمة من ابنائها . سنكون رقم واحد وحول أمانيه لقناة السويس خلال الفترة المقبلة، أكد الفريق مهاب مميش: أتمنى ان تكون رقم واحد فى العالم، وذلك بالتواكب مع مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، والذى تجرى دراسته فى الوقت الحالى على أسس علمية سليمة ، مشيرا الى ضرورة وجود رؤية للمشروع وقال إن هناك أسبقية لتنفيذ المخطط العام.. وبالتعاون الكامل مع دار الهندسة.. حيث سيرى المشروع النور العام المقبل . وأشار رئيس هيئة قناة السويس إلى ان قناة السويس تعد الصرح الشامخ ورمز الارادة المصرية الصلبة وتاريخ مصر الناصع ووديعة الأجداد للأبناء والأحفاد، حيث حفر الأجداد قناة السويس بسواعدهم وأظافرهم وبدمائهم ودموعهم ليصنعوا شريانا للحياة ليس لمصر فقط ولكن للعالم أجمع . وأضاف ان مصر بحفر قناة السويس الجديدة تعيد صنع التاريخ بتصميم وتنفيذ وتمويل مصرى ولتكون مصر وقناة السويس بمثابة الشريان الذى يربط الشرق بالغرب والغرب بالشرق ولتساهم فى زيادة حجم التجارة العالمية بين الشعوب ، وزيادة أواصر العلاقة بينها لصالح البشرية والسلام والأمن الأجتماعى والأقتصادى للعالم . وشدد على أن مصر بلد الأمن والأمان، و ظلت على مدى تاريخها واحة للحق والعدل، وستظل قناة السويس الحالية والجديدة قناة للسلام والمحبة بين الدول والأجيال الحالية والقادمة من ابناء الشعوب المحبة للسلام .