بعد ساعات من إعلان مبايعة جماعة "أنصار بيت المقدس" الإرهابية فى مصر عن مبايعة تنظيم داعش الإرهابى فى سورياوالعراق، شددت جين ساكى المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية على أنه يجب إجراء تقييم لمغزى إعلان الجماعة الإرهابية انضمامها لداعش، ومبايعة زعيمها أبو بكر البغدادى، وهو الإجراء الذى يتم اتباعه فى مثل تلك الحالات، على حد تعبيرها. وأضافت ساكى - فى تصريحات صحفية - أن التقييم يجب أن يشمل ما إذا كانت المبايعة تعنى الاندماج مع داعش أو القيام بتحرك معين ، أو يعنى الانضمام إلى الأعمال التى ترتكبها داعش فى المنطقة. وأوضحت أن الإعلان من جانب أنصار بيت المقدس بمبايعة تنظيم داعش لا يغير من حقيقة أن الولاياتالمتحدة لا تزال تشعر بالقلق إزاء تعزيز تنظيم داعش لقوته على مدى الأشهر الماضية، وهو ما يفسر سبب إقامة التحالف الدولى لمواجهة ذلك التنظيم، وكذلك ما تقوم به واشنطن حاليا فى العراقوسوريا ، بحسب تعبيرها. وبخصوص مصير البغدادى الذى ما زال "مجهولا"، أعلن بن رودس نائب مستشارة الأمن القومى الأمريكى للاتصالات الاستراتيجية أن الولاياتالمتحدة لا يمكنها أن تؤكد إن كان زعيم داعش قد قتل أو أصيب بجروح فى ضربة جوية أمريكية قرب مدينة الفلوجة العراقية. وفى غضون ذلك، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أن واشنطن سوف تؤجل تسليم طائرات إف 16 القتالية إلى العراق لأسباب أمنية، وسوف يتم إرسالها إلى ولاية أريزونا، حيث سيشارك الطيارون العراقيون فى برنامج تدريبى. وأشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إلى أن الطائرات، حسب الخطة الأصلية، كانت سيتم تسليمها إلى مطار البلد فى بغداد، حيث كان من المفترض إرسال أول شحنة من طائرات إف 16 إلى القوات الجوية العراقية. وأوضحت أن الهجمات المتكررة التى تشنها داعش فى شمال شرق بغداد أجبرت البنتاجون على إعادة النظر فى الخطة. ونقلت عن الكولونيل ستيفن وارن، المتحدث باسم البنتاجون، قوله إن الجيشين الأمريكى والعراقى لم يتفقا حتى الآن على خطة كيفية مشاركة الطيارين والطائرات فى الحرب ضد داعش.