مصر الجديدة لا تتوقف عن «المبادرة» بروح ابداعية كبيرة وبسباق مع الزمن يحاول تعويض ما فات، وآخر المبادرات المصرية دشنها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى اعطاء توجيهاته بالبدء فى انشاء أكبر مدينة تجارية وترفيهية للسياحة والتسوق بمنطقة خليج السويس على مساحة 16 مليون متر مربع، وبتكلفة استثمارية تقدر بنحو 40 مليار جنيه. ولعل أهم ما يميز المشروع العملاق الجديد هو ما يمكن أن نطلق عليه «العالم فى مدينة»، وذلك نظرا لأن المدينة المستقبلية سوف تضم أحياء من كل الدول العربية والمناطق الشهيرة فى العالم والمعالم الأبرز للدول، فضلا عن منطقة ترفيهية على غرار مدينة ديزنى لاند العالمية. وهذه الخطوة من شأنها جذب الشركات العالمية الكبرى لإنتاج وعرض كل الماركات العالمية، وتوفير مراكز تسوق، وتخصيص منطقة لوجستية، فضلا عن أن وجود المدينة على خليج السويس وإحاطتها بالمياه سيجذب سياحة اليخوت. .. وتضع هذه الخطوة الكبيرة مصر على خريطة السياحة العالمية والعربية بقوة، وذلك نظرا لأن سياحة التسوق والترفية، عالى المستوى باتت تستحوذ على حصة كبيرة من عائدات السياحة الدولية. والأمر الآخر هو أن مشروع «العالم فى مدينة» فى خليج السويس يعنى بداية عملية «تسويق مصر» بوصفها «علامة تجارية ممتازة» مثل المدن الكبرى العالمية فى مجالات التسوق والترفيه والسياحة، وتشير المؤشرات الأولية إلى اهتمام كبير من الشركات العالمية بهذا المشروع كما أن استمرار تدفق المشروعات الكبرى العملاقة، واقترانها بالجدية وبدء التنفيذ ومشاركة المصريين وإعجاب العالم من شأنه أن يقصر من المرحلة الانتقالية، ويدفع مصر بقوة على طريق الانطلاق الاقتصادى والاستقرار. لمزيد من مقالات رأى الاهرام
