أكد فريد أساسرد مدير مركز كردستان للدراسات الاستراتيجية أن خطر تنظيم «داعش» الارهابى على إقليم كردستان العراق قد زال، وإن قوات «البشمركة» الكردية مستعدة للمشاركة فى معركة تحرير الموصل والرمادى بجانب القوات التى ستقاتل داعش. وشدد على أنه هذه القوة يجب ان تكون من العرب السنة لان البشمركة وحدها لن تكون قادرة هى وغيرها على القيام بالأمر لأسباب كثيرة، وقبل الموصل لابد من تحرير سنجار التى شهدت مذابح الإيزيديين. وكشف المسئول الكردى النقاب عن أن هناك خطة توضع للمنطقة من قبل القوى العالمية لمرحلة ما بعد القضاء على داعش فى العراق وسوريا، وعراق ما بعد داعش سيكون مختلفا عما قبله، وكذلك الحال بالنسبة لسوريا، وقال إن الاستراتيجية ستكون اضلاعها مصر وايران والسعودية قوى ضامنه، إضافة الى تركيا «بدون اردوغان» فى إشارة إلى الرئيس التركى جرب طيب أردوغان، دون ذكر المزيد من التفاصيل. وأوضح أن ارسال اقليم كردستان العراق قوات البشمركة لقتال داعش فى مدينة «عين العرب» السورية، المعروفة باسم «كوباني» بالكردية، مرتبط بالكثير من النواحى وعلى راسها الناحية الرمزية بالنسبة للاكراد، معتبرا ان تحول صمودها بوجهه داعش ملحمة. وقال اساسرد إننا لم نكن نستطيع الدخول إلى كوبانى لولا تدخل الرئيس الامريكى باراك أوباما والضغط على أردوغان وتركيا للسماح لقوات البشمرجة بالمرور عبر الاراضى التركية، لأن دخول القوات من الاراضى السورية كان يحمل الكثير من المخاطر ويجعل من تلك القوة البالغة 150 مقاتلا بأسلحتهم هدفا سهلا. واعتبر أن التركيز العالمى والاعلامى بسبب العامل التركى الذى لم يتدخل فى البلدة التى تقع على حدوده وتدخل كثيرا فى الصراع السورى وكشف عن تواطؤ انقرة مع داعش. وتعليقا على انه توجد الكثير من المناطق التى يوجد بها اكراد وتعرضت وتتعرض لارهاب داعش داخل العراق، قال اساسرد وهوعضو المجلس القيادى بالاتحاد الوطنى الكردستاني: إن هناك مبالغة فى تقدير حجم قوات البشمرجة ولولا التسليح والتدريب الاخير الذى حصلت علية لكان الوضع اختلف ،مؤكدا انها رغم ذلك شاركت وتشارك فى الكثير من المعارك ضد داعش داخل العراق فى مختلف المناطق وكان لها دور حاسم فى الكثير من المعارك كما يعلم الجميع، وفى كوبانى فان هناك حاجة لقوات على الارض مع القصف الجوى لذلك كان هذا التدخل لدحر «داعش».