عندما يذكر اسم يسرا يأتي معه كل معاني الجمال والتميز والإحساس الرفيع,ويشهد تاريخها السينمائي بشكل خاص والفني عموما بأنها صارت عنوانا للبهجة والقيمة. يسرا « الفنانة الكبيرة- قامة ومقاما- » تعيش هذه الأيام فرحة اختيارها لرئاسة لجنة تحكيم مهرجان القاهرة السينمائي في دورته 36 لتضيف الي مكانتها الفنية إضافة جديدة تؤكد بها أن مشوارها الفني الذي يمتد لأكثر من ربع قرن وساهمت من خلاله في إثراء الوجدان العربي بادائها الصادق والمتفرد, وهو ما جعلها تحمل لقب «فنانة مشرقة» بجدارة, تملك قلوب الملايين ، وحقق لها المكانة التى جعلتها تتصدر لجان تحكيم العديد من المهرجانات العربية والدولية. بسعادة كبيرة تحدثت يسرا «للإهرام» عن اختيارها كإول مصرية لرئاسة لجنة تحكيم مهرجان القاهرة السينمائي قائلة: الحمد لله لأن هذا يعني الكثير في ظل الظروف الحالية ، ولا إنكر سعادتي الشخصية والكبيرة بهذا الاختيار كفنانة لأن هذا الاختيار يعني رسالة من إدارة المهرجان بدعم الفن المصري، وهو أيضا رسالة وإعلان عودة القوي الناعمة المصرية، والتأكيد علي وجود المرأه في كل المحافل والمناصب بعد محاولة الجماعة الارهابية النيل من المرأة ومكانتها ودورها، كما أن لجنة التحكيم يوجد بها أيضا من النساء كاتبة السيناريو مريم نعوم ومديرة التصوير نانسي عبد الفتاح. وعما اذا كان اختيارها تكريما لها قالت : هو بالفعل نوع من التكريم والتقدير، وهذه ثاني مرة أترأس فيها لجنة تحكيم مهرجان دولي كبير فكانت أول مرة في مهرجان قرطاج في التسعينيات، ووقتها شاهدت أول مرة «هند صبري» وكان عمرها 14 عاما ومنحتها أول جائزة لها عن فيلمها المتميز «صمت القصور». وعن رأيها في رئاسة ناقد في حجم وقيمة سمير فريد أكدت النجمة يسرا : أن وجود سمير فريد هو إثراء للمهرجان، لانه من أهم نقاد مصر والعالم العربي وقد تم تكريمه من مهرجان كان، ومن مهرجان دبي، وهو يحمل خبرة وعلاقات واسعة وأعتقد ان وجوده سيكون إضافة مثل كل الذين ترأسوا المهرجان، ولهذا يجب أن أوجة التحية والشكر لهم جميعا لانهم سعوا وعملوا علي إنجاح المهرجان، واستمراره، فلا ننسي جهد الرؤساء السابقين للمهرجان «سعد الدين وهبة، وحسين فهمي، وسهير عبد القادر، وشريف الشوباشي، وعزت ابو عوف، ودعم وزير الثقافة فاروق حسني ومساندة كل نجوم مصر. وأكدت يسرا أن إقامة المهرجان في هذا التوقيت له أهمية كبرى، وضرورة وفرض وطنيين، لانه لابد من إنقاذ المهرجان لانه من الممكن أن يسحب منا، ولهذا علينا جميعا دعمه والعمل بكل قوة علي انجاحه لكي نؤكد للجميع اننا نستيطع ان ننجح، وأن مصر ونجومها وفنها ستظل قوة مهما حاول الارهابيون تخويف الشعب، فضلا على أن إقامة المهرجان رسالة للعالم أننا دولة مستقرة، وأننا نعمل علي البناء ومواجهة الخارجين علي القانون الوطني والاخلاقي والإنساني من تجار الدين، ولهذا فإنني أطالب بضروة أن يكون اهتمام الدولة بالفن بشكل أكبر بإقامة ودعم المهرجانات، والانتاج لأن امريكا والهند فى الصدارة بأفلامهم ونجومهم، ونجحوا من خلال السينما ان يعطوا رسائل للعالم، ونحن في مصر لدينا مبدعين كبار في كل المجالات ولابد من الاستثمار في مبدعينا واظهار مصر القوية صاحبة الحضارة وعن الرسالة التى يجب ان نقولها للعالم من خلال وجود نجوم العالم وضيوف المهرجان قالت : الرسالة يجب أن تكون منا جميعا، سواء شعب أو فنانيين، أن نعطي ونؤكد لكل ضيوف المهرجان علي حقيقة الأوضاع المستقرة في مصر، لأن ما يصل لهم عن أحوالنا سئ وغير صحيح، ولهذا علينا ان نكون على قدر المسؤلية في ايصال رسائل كثيرة من خلال المهرجان، والتأكيد علي أن الشعب المصري محب للخير والتعايش في سلام، وأعتقد أن ضيوف المهرجان لهم وزنهم ومكاناتهم في بلادهم وسينقلوا حقيقة الاوضاع وبهذا نكون قمنا بالرد علي من يشوهوا حالنا في الخارج. وطالبت مهاجمة المهرجان بالتوقف لأنه لسنا فى قت خلافات، وانما وقت تلاحم ودعم واقول لهم «مش وقته» ويجب أن ننحي الخلافات الشخصية، والعمل من أجل نجاح المهرجان، ومساندته مسؤلية الجميع، ولابد أن نتضامن لانه مهرجان يحمل اسم مصر، ومن أقدم المهرجانات ودعمة هو دعم للفن وللسينما. وطالبت النجمة الكبيرة يسرا كل الفنانين والسينمائيين والأدباء والشعراء المبدعين ان يحضروا ويشاركوا في فعاليات المهرجان خاصة الافتتاح والختام، حتى نظهر للعالم كله اننا قوة، واضافت :أتمني أن يكون يوم رسالة للعالم ولمن يسعون لاخافة السياح من المجئ لمصر، يجب ان نجعله يوم للتأكيد بأن الشعب المصري سيظل عاشقا للفن, وان مصر ستظل دائما عنوانا للأمن والآمان, وان مصرالطيبة ستظل عنوان الوحدة والتسامح.