يعقد التنظيم الإرهابي الدولي اجتماعات مستمرة للتحرك في مصر بكل تأكيد بشكل دموي بهدف العمل علي إحداث شق والتشكيك في الموْسسة العسكرية المصرية، خاصة بعد اضطرارهم العودة للعمل بشكل سري وبعد الانعكاس السلبي علي فروع تلك الجماعة في كل دول العالم. الخطة تتم بتمويل معروف ومعلوم ويتركز في الجامعات ومحاصرة بعض موْسسات الدولة, بالإضافة الي اختلاق بعض الأعتصامات والتسبب في بعض الحوادث الموْلمة والدامية لإيصال فكرة عدم القدرة علي السيطرة علي مقاليد الأمور الخاصة بإدارة شئون الدولة. فللأسف بعد اغتيال الرئيس الراحل السادات, جاء الرئيس مبارك إلى السلطة ليفتح صفحة جديدة مع الإخوان، وطوال أكثر من عشر سنوات راحت الجماعة تتوغل داخل المجتمع المدني في مصر بأحزابه وبرلمانه ونقاباته ومجالس إدارات أعضاء هيئات التدريس بالجامعات المصرية كافة، بالإضافة إلى الاتحادات الطلابية، حتى لم يتبق مؤسسة مدنية واحدة في مصر لم يخترقها الإخوان، على مرأى ومسمع من نظام الرئيس السابق وأجهزة أمنه. وتلك هي النتيجة وذلك هو حصاد ال 30 سنة الماضية. ولعل من أهم الأوتار التي يلعب عليها هذا التنظيم الإجرامي: الموْسسات الاقتصادية, الجهاز الإعلامي, الجهاز التربوي, العمل الجماهيري ثم تمويل ثورة مسلحة. وكل هذا مثبت في خطة التمكين التي كتبها خيرت الشاطر بخط يده في 1991 وأشار فيها الي ضرورة التغلغل في قطاعات الطلاب والعمال والمهنيين وقطاع رجال الأعمال والفئات الشعبية الأقل قدرة، باعتبارها حجر الزاوية في خطة التمكين. ولا ادري الحقيقة سبب تجاهل الجهات الأمنية لتلك الوثيقة الهامة وتركهم يتوغلون كالطاعون بهذا الشكل المرضي. عموما كل من سبق الرئيس عبد الفتاح السيسي لجئوا الي القمع والي الحل الأمني كوسيلة لإخفائهم في الجحور التي تكاثروا بداخلها..ولذا اكتسبوا شعبية وحصنوا أنفسهم...أما اليوم فالوضع مختلف...أكثر ذكاء وأكثر حنكة وحرفية...لأن هذه المرة تم القضاء علي هذا التنظيم الإرهابي شعبيا وبيد الشعب الذي خرج يوم 30 يونيو وطالب باستئصال هذا الورم السرطاني. وهذا ما لم يكن في الحسبان. هذا التنظيم الإرهابي تم ضربة في مقتل بعد خروج أكثر من 40 مليون مواطن مطالبين برحيل هذا التشكيل الخائن..بائع الأرض والعرض...ليضيع مجهود وأحلام 80 سنة من العمل السري. أكثر من 40 مليون مصري كتب شهادة وفاة هذا التنظيم خارب الأوطان وشيعة الي مثواه الأخير. باختصار شديد...قضي الأمر. وكل ما علينا الآن هو ان نتماسك ونتكاتف وألا نفقد أيمانا ولو للحظة... سلاحهم مشبوه ومدعوم... لا يوجد أمامهم سوي الدم والقتل...هدفهم جماعة ...أما نحن فسلاحنا الأيمان بالله...وهدفنا حماية مصر وعدم التفريط في شبر واحد منها . أيوجد ارقي وأجمل من هذا ؟ ... بالتأكيد لا. وأختتم مقالي بالآية الكريمة " وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ ". [email protected] لمزيد من مقالات رانيا حفنى