الشباب هم مصدر الانطلاقة للأمة، وبناء الحضارات وعز الأوطان.. مع تجدد الثقافات وانتشار العلوم والتقنيات الحديثة، انتشر الفساد الذى يضعف الإيمان ويحطم المبادئ ويبيد الطموح .. مما لا شك فيه ان تدمير اى دولة يأتى عن طريق تدمير مستقبلها المتمثل فى الاجيال الجديدة وشبابها عن طريق ترويج افكار وتقاليع وموضات غريبة او بث سموم مخدرة للقضاء عليهم. سمعنا عمّن يتعاطى المخدرات بأنواعها المختلفة، الحشيش، والماريجوانا، والكوكايين. لكن يثير استغرابنا إن هناك نوعًا جديدًا من المخدرات قد ظهر وبدأ يأخذ مكانه بين المخدرات وهى "المخدرات الرقمية" او التعاطى الالكترونى مصطلح غريب وجديد وهوعبارة عن أصوات قادرة على تغيير أنماط موجة الدماغ، بتوليد حالة مماثلة لما تفعله المخدرات الكيميائية، أو خلق حالة عميقة من التأمل عن طريق أصوات تنساب من الأذنين إلى الدماغ، تؤثر على ذبذباته لتدخل متعاطيه في حالة مشابهة لتعاطي المخدرات التقليدية وتتم تجارة هذا النوع من المخدرات عبر الإنترنت، وتؤخذ منتجاته على شكل ملفات صوتية (mp3) تحمل أولاً مجانا من شبكة الانترنت كعينة للتجربة، غالباً ما تحقق غرضها ويصبح المستمع إليها ضحية الإدمان.وبات شباب العالم العربي عرضة لهذا النوع الجديد من الادمان وهي أشد فتكًا من المخدرات التقليدية بسبب طبيعة هذا المخدر غير التقليدية، ولسهولة الحصول عليه عبر شبكة الإنترنت ولسهولة تعاطيه أمام الجميع دون أن يلاحظوا ذلك. ويأتى التأثير المطلوب من خلال سماع تلك الموجات من سماعات أذن استريو لاحتواء الملف على موجتين مختلفتين لكل أذن بالإضافة إلى برنامج متخصص لتلك النوعية من الموسيقى. تبيع المواقع المخصصة أكثر من 1.4 مليون ملف شهريا، ويقوم الموقع بعملية اغراء مكشوفة إذ يمنح مستخدميه تجربة مجانية فى البداية ويشجع المروجين لبيع ملفاته على شبكة الإنترنت لقاء عمولة تزيد على 20 %، ويتراوح سعر الملف الواحد بين 3 و9 دولارات. وجدت المخدرات الرقمية رواجا هائلا بين مستخدمى الإنترنت وبخاصة من فئة الشباب. يشجع خلو هذا النوع من المخدرات، من أي مواد كيميائية، المدمنين الجدد على تعاطيها ظنا منهم وكما يروج الموقع، أن لا تأثيرات سلبية وبحسب جريدة "واشنطن بوست" فى مقال نشرته عام 2010 عن تأثير هذه المخدرات وحقيقتها هو موضع شكّ، وفق ما أكد باحثون من "جامعة أوريجون للصحة والعلوم" أجروا دراسة على أربعة أشخاص ثبت أنّ لا تأثير لهذه الموسيقى على العقل. سواء كان هذا المخدر له تاثير ام لا , يجب علينا حماية شبابنا ومراقبتهم وبث فيهم النزعة الدينية والتربوية السليمة حتى نستطيع ان نصل بهما الى بر الامان . ان الخطر الذي يواجة شبابنا كبير فهناك من يسعى لجعلهم أدوات تدمير لوطنهم والخطر ما زال قائما لن يسعدوا الا بتدمير شبابنا وهذا بمشيئة الله لن يتحقق لهم اذا عرفنا كيف نحمي شبابنا ونثقفهم ونستغل كل الوسائل والطرق لأستثمار طاقات الشباب بما يعود بالنفع والخير لهم ولوطنهم يجب أن نعطيهم كل العناية والأهتمام كما يقع على البيت دور كبير في متابعة الأبناء والبنات من يخالطون ومن يرافقون كلما اقتربنا منهم كلما قطعنا الطريق على أعداء الدين والوطن وساهمنا في حماية شبابنا. [email protected] لمزيد من مقالات داليا مصطفى سلامة