فى محاولة لحل الأزمة الراهنة التى تعصف بالبلاد، هدد الاتحاد الإفريقى بتعليق عضوية بوركينا فاسو، وفرض عقوبات اقتصادية عليها، ما لم يشكل الجيش حكومة مدنية خلال أسبوعين. يأتى ذلك فى الوقت الذى عين فيه الاتحاد إديم كوجو رئيس وزراء توجو السابق أمس مبعوثاً خاصا لواجادوجو، بعد أن أعلنت القيادات العسكرية إدارة البلاد فى هذه المرحلة الانتقالية، عقب الاحتجاجات الشعبية التى أطاحت بالرئيس السابق بليز كومباوري. وقال سيميون أونو إسونو الرئيس الحالى للمجلس، عقب اجتماع فى أديس أبابا: «نحن على قناعة بأن التغيير الذى حدث فى قيادات الحكومة لم يتم بشكل ديمقراطي، لقد استغل القادة العسكريون الضغط الشعبى لتولى السلطة». فى الوقت نفسه، قالت نكوسازانا دلامينى زوما رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى فى بيان، إن قرار تعيين كوجو مبعوثاً خاصا للاتحاد فى بوركينا فاسو، هو جزء من جهود الاتحاد لحل الأزمة التى تهدد مستقبل البلاد ، مشيراً إلى أن كوجو سيعمل على دعم تشكيل حكومة مدنية ديمقراطية توافقية فى أسرع وقت ممكن، من شأنها إجراء انتخابات حرة ونزيهة. وفيما يتعلق برد الفعل الأمريكى، قالت جينيفر ساكى المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن الولاياتالمتحدة تقدر الجهود التى تبذلها بلدان فى المنطقة لتشجيع المسئولين فى بوركينا فاسو للمضى قدما وبسرعة نحو الانتقال للحكم الديمقراطى المدني. وأضافت أن الوضع فى البلاد كان «مائعا جدا» بسبب «فراغ السلطة» الذى خلفه رحيل كومباورى وقادة حكوميين آخرين، من بينهم أعضاء فى الجمعية الوطنية. وتابعت ساكى قائلة، إنه نتيجة لحالة عدم اليقين، لم تصدر الولاياتالمتحدة قرارا بشأن المبلغ البالغ نحو 15 مليون دولار الذى تقدمه فى شكل مساعدات مدنية سنوية لبوركينا فاسو، بما فى ذلك خمسة ملايين دولار، فى شكل مساعدات غذائية و9٫5 مليون دولار فى شكل برامج صحية.