فى إطار خطة الأزهر الشريف لمواجهة الفكر التكفيري، قرر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، تكثيف إرسال القوافل الدعوية إلى شمال وجنوبسيناء. وكلف الدكاترة عباس شومان، وكيل الأزهر، ومختار جمعة، وزير الأوقاف، وعبدالحى عزب رئيس جامعة الأزهر، ومحيى الدين عفيفي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، بتشكيل لجنة والتوجه إلى جنوبسيناء وشمالها، لبحث حاجة المحافظتين من المعاهد الأزهرية، والمساجد والدعاة والكليات الأزهرية، وتوفير حاجتها من الدعاة ومنع غير الأزهريين المؤهلين من اعتلاء المنابر، وذلك لسد جميع المنافذ أمام الإرهابيين الذين يتخذون من الدين ستارا لإيهام الناس بأن ما يقومون به يخدم مصالح المسلمين ويعلى راية الإسلام، الذى هو من أفعالهم الإجرامية براء. وشدد الطيب على اعتبار ما يتم الاتفاق عليه مع المسئولين فى سيناء، أولوية قصوى يشرع فى تنفيذها على الفور، لتحصين الناس من الفكر التكفيرى الإرهابي. وقال الدكتور عباس شومان، إن القوافل الدعوية فى سيناء تعمل بكثافة منذ أكثر من عام ويتم ايفادها مرة كل شهر وتبقى حوالى 10 أيام هناك، وجاءت توجيهات شيخ الأزهر بتكثيفها لتكون اسبوعية وبعدد اكبر من الوعاظ والدعاة، والتنسيق مع مشايخ وعواقل القبائل السيناوية ومخاطبة الجهات الأمنية لتسهيل انتشار القوافل فى أكبر بقعة ممكنة من سيناء بعد أن كانت مركزة على المدن فقط. والتباحث مع محافظى جنوب وشمال سيناء لمعرفة احتياجات المحافظتين من المعاهد الأزهرية والمساجد، ومشكلاتهما التى فى استطاعة الأزهر تقديمها وتلبية هذه الاحتياجات فورا. على جانب آخر استقبل الطيب، أمس، محمد وحيد الرحمن، سفير بنجلاديش بمصر، وبحث اللقاء سبل دعم العلاقات الثنائية بين الأزهر الشريف والمؤسسات الثقافية والدينية والعلمية فى بنجلاديش. وأكد حرص الأزهر على التأسيس للمنهج الوسطى فى أذهان طلابه وطالباته وتقديم الرعاية الكاملة لطلاب بنجلاديش الدارسين فى الأزهر. وقرر الطيب زيادة المنح المقدمة من الأزهر الشريف لطلاب بنجلاديش للدراسة بالمعاهد وجامعة الأزهر. وفى سياق متصل استقبل الطيب، يعقوب إبراهيم وزير الاتصالات والشئون الإسلامية بسنغافورة. تناول اللقاء سبل دعم العلاقات الثنائية بين الأزهر الشريف والمؤسسات الثقافية والدينية والعلمية فى سنغافورة.