كشف قائد عمليات دجلة التابع للجيش العراقى الفريق عبد الأمير الزيدى أمس عن انسحاب تنظيم "داعش" من ست مناطق داخل ديالى دون قتال حقيقى، بينما أكد أن قدرات التنظيم تتضاءل يوما بعد آخر بفعل الضربات النوعية للقوات الأمنية. وقال الزيدى - فى تصريح نقلته وكالة أنباء الإعلام العراقى (واع) - إن "تنظيم داعش هرب من ست مناطق يسيطر عليها، بعضها قرى زراعية وتلال وأخرى بساتين زراعية كانت تمثل خطوطا دفاعية له داخل محافظة ديالى, دون قتال حقيقى مع القوات الأمنية خلال الأسابيع الأخيرة". وأعلنت قيادة عمليات بغداد أمس أن طيران التحالف الدولى قتل خمسة إرهابيين فى منطقة دويليبة جنوببغداد من خلال ضربتين جويتين . كما تمكنت القوات الأمنية من تفكيك عبوتين ناسفتين فى منطقتى الشعب قرب جامع الشروفى، وأخرى موضوعة على جانب الطريق فى منطقة الدباغية بالحسينية، وكما تمكنت أيضا من ضبط 5 عبوات مملؤة بمواد متفجرة فى منطقة وريدة بالنهروان. ومن جانبه، صرح مسئول عراقى فى محافظة الأنبار أمس بأن المحافظة ورجال العشائر فيها بحاجة ماسة إلى المزيد من السلاح لمواجهة عناصر تنظيم "داعش" فى أرجاء المحافظة.وقال صهيب الراوى عضو اللجنة الأمنية فى مجلس محافظة الأنبار فى تصريح صحفى: "هناك تنسيق مع الحكومة بشأن الأوضاع غير المستقرة فى الأنبار، وقد طلبنا من الحكومة الإسراع بإرسال السلاح والعتاد لتسليح العشائر لمواجهة داعش فى مناطق الأنبار". وفى سياق متصل، أعلنت مصادر أمنية عراقية أمس مقتل 83 شخصا غالبيتهم من عناصر داعش وإصابة 14 عسكريا ومدنيا فى حوادث عنف متفرقة شهدتها مناطق بمدينة بعقوبة شمال شرق بغداد. وقالت المصادر إن القوات الأمنية قصفت بقذائف الهاون مواقع لتنظيم داعش فى منطقة "جقجق والبازول" التابعة لقضاء المقدادية شمال شرق بعقوبة مما أسفر عن مقتل 44 مسلحا من عناصر التنظيم.وأضافت أن قوات الجيش نفذت عمليات فى القرى الجنوبية لناحية السعدية شمال شرق بعقوبة أسفرت عن مقتل 28 مسلحا، مشيرة إلى أن عبوة ناسفة موضوعة بجانب الطريق بالقرب من جراج بغداد فى قضاء المقدادية شمال شرقى بعقوبة مما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين وإصابة خمسة آخرين بجروح . وأشارت المصادر إلى أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين مسلحين من داعش والقوات الأمنية التابعة لقيادة الفرقة الخامسة فى الأطراف الشمالية والشرقية من ناحية السعدية شمال شرق بعقوبة، مما أدى إلى مقتل سبعة من الجنود بينهم ضابطان برتبة مقدم ونقيب وإصابة تسعة آخرين. ومن جانب آخر، يحيى ملايين الشيعة فى العراق اليوم ذكرى استشهاد الإمام الحسين فى ظل إجراءات أمنية مشددة، حيث تم نشر أكثر من 33 ألفا من قوات الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية تساندها المروحيات وسرايا متطوعى الحشد الشعبى، فضلا عن المئات من النساء لتفتيش الزائرات. وقالت مصادر أمنية وطبية إن 14 شخصا من الزوار الشيعة قتلوا فى انفجار قنبلة بمدينة الصدر فى بغداد أمس الأول بعد مقتل 20 شخصا فى انفجارين آخرين بالعاصمة العراقية قبل احتفال عاشوراء الذى كان فى السابق هدفا للانتحاريين.