دعت أحزاب المعارضة فى بوركينا فاسو أمس مؤيديها وجميع طوائف الشعب إلى التظاهر مجددا أمس فى ساحة "الأمة" بالعاصمة واجادوجو احتجاجا على اللفتنانت كولونيل إسحاق زيدا، الذى اختاره الجيش لقيادة المرحلة الانتقالية بعد تنحى الرئيس بليز كومباورى . وأكد ائتلاف من أحزاب المعارضة ومنظمات المجتمع المدنى فى بيان لهم :"تؤكد المعارضة السياسية ومنظمات المجتمع المدنى مجددا أن الانتصار نتج عن الانتفاضة الشعبية، وبالتالى فإن إدارة المرحلة الانتقالية أن تكون ذات طبيعة ديمقراطية ومدنية." وكان عدد من كبار ضباط الجيش قد وضعوا أمس الأول حدا لخلافاتهم واختاروا بالإجماع اللفتنانت كولونيل إسحاق زيدا نائب قائد الحرس الرئاسى لقيادة البلاد فى المرحلة الانتقالية، بدلاً من الجنرال نابيريه أونوريه تراورى رئيس أركان الجيش، والذى أعلن الجمعة الماضية أنه سيتولى مهام الرئيس وفقاً للدستور وذلك بعد تنحى الرئيس بليز كومباورى وفراره إلى ساحل العاج بعد 27 عاماً من الحكم. ومن جانبها، أدانت واشنطن أمس استيلاء الجيش على السلطة فى بوركينا فاسو .وقالت جين ساكى المتحدثة باسم الخارجية فى بيان أمس الأول إن الولاياتالمتحدة تدين محاولة الجيش البوركينى فرض إرادته على شعب بوركينا فاسو، داعية إلى تحرك فورى لإجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة.