واصلت عناصر القوات المسلحة التابعة للجيش الثانى الميدانى والوحدات الخاصة تنفيذ عمليات التمشيط والمداهمة للأوكار والبؤر الإرهابية بالعريش ورفح والشيخ زويد بشمال سيناء لتصفية العناصر التكفيرية المسلحة كما واصلت عناصر التأمين تشديد اجراءاتها الأمنية بالكمائن ونقاط التفتيش لمنع تسلل الارهابيين والمطلوبين جنائيا وقامت الطائرات الهليكوبتر بتنفيذ عمليات الاستطلاع الجوى وقصف عدد من الأوكار التى تتحصن بها العناصر التكفيرية وتدميرها. وأسفرت المداهمات عن القبض على 6 من المشتبه بهم وحرق وتدمير 43 مقرا ومزرعتين تتحصن بها العناصر التكفيرية. وأعلن مصدر امنى مسئول بشمال سيناء أنه تم قتل 5 ارهابين بسيناء وتدمير 10 بؤر إرهابية بمنطقة "لحفن" بسيناء، عقب استهداف مسلحين مدرعة للأمن مساء أمس الأول بزراعة عبوة ناسفة بالطريق العام بجوار المحاجر بالعريش، ما أسفر عن إصابة طاقم المدرعة وعددهم 7 أفراد تم نقلهم للمستشفى العسكرى بسيناء. وأضاف المصدر أن هناك عناصر خارجية بمساعدة لوجستية من أبناء المنطقة تقوم بمساعدتهم فى عمليات البحث والإرشاد عن أماكن اختباء الإرهابيين والمتسللين من الشريط الحدودي. وأشار إلى أن طائرات الأباتشى تقوم حاليا بقصف عدة مناطق للإرهابيين بمنطقة "الجميعي" وبعض المزارع جنوب رفح والشيخ زويد، وأكد أن القوات المسلحة تمكنت من تصفية أعداد آخرى من الإرهابيين خلال مواجهات ضارية على مدار الأيام الماضية سوف يتم الإعلان عن جميع التفاصيل والملابسات فى الوقت المناسب. وأضاف المصدر أن هناك جهات خارجية تقوم بإمداد هؤلاء الإرهابيين من خلال عدد من الثغرات والأنفاق على المنطقة الحدودية وأنه تم تحديد تلك الثغرات وجار التعامل معها وملاحقة المتعاونين معهم، وأن أجهزة الأمن تتصدى لهم بكل قوة. من ناحية أخرىبدأت أمس آليات القوات المسلحة التابعة لسلاح المهندسين نسف وإزالة 250 منزلا تم إخلاؤها من سكانها فى مسافة ال 500 متر الملاصقة للحدود مع قطاع غزة بطول 13.5 كيلومتر، ليصل عدد البيوت التى أزيلت بعد تعويض سكانها الى 320 بيتا، حيث تم الانتهاء من عمليات الإخلاء الطوعى فى معظم المناطق المأهولة بالسكان، فى أحياء صلاح الدين والبراهمة وكذلك العشش والتجمعات البدوية، تمهيدا لدك منطقة الحرم الحدودى الآمن بالمدفعية الثقيلة وهدم جميع الأنفاق المتبقية. وأكد سكان من بوابة صلاح الدين ممن شملتهم قرارات الإزالة أنهم نقلوا محل إقامتهم بشكل مؤقت لحين العثور على أماكن بديلة قريبة من بيوتهم التى أزيلت على الحدود، وأكدوا أنهم قاموا بإخلائها طوعا ولم يتم تهجيرهم أو تفريغ المنطقة كما يردد من وصفوهم ب"المتربصين بمصر" وأن بيوتهم ليست أغلى من أبناء الوطن الذين يسقطون كل يوم على أيدى الإرهابيين والخونة، وأنهم على استعداد أن يضحوا بكل ما يستطيعون من أجل المنفعة العامة. من جانبه نفى اللواء السيد عبدالفتاح حرحور محافظ شمال سيناء الشائعات التى تتردد حول مد فترة حظر التجوال لتبدأ من الثالثة عصرا حتى السابعة من صباح اليوم التالى بدلا من الخامسة عصرا، وقال إن من يقوم بترديد تلك الشائعات هم من يهدفون الى رفع حالة الاحتقان لدى المواطن السيناوى ودفعه الى عدم مساندة القوات المسلحة بالمحافظة نتيجة حالة الركود التى تتسبب فيها ساعات الحظر الطويلة التى تبلغ 14 ساعة يوميا، بالإضافة الى قطع شبكات المحمول الثلاث والخطوط الأرضية معظم ساعات النهار. وقال المحافظ إن المواطنين متعاونيون تماما مع التعليمات الخاصة بحظر التجوال، وأنه لا توجد أى تجاوزات أو استثناءات فى تطبيقه، الا فى الحالات الحرجة ولسيارات الإسعاف التى تنقل مرضى الحالات الطارئة الى مستشفى العريش العام.